alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

سوق واقف.. أعيدوا إلينا تراثنا!

26 فبراير 2012 , 12:00ص

اعتدت أن أصطحب أي زائر لي من خارج قطر إلى سوق واقف، باعتباره مَعلماً تراثياً للثقافة المحلية.. ولجماله الهندسي الفريد من نوعه في قطر.. ورائحته العبقة المنتشرة في كل ركن.. ووجوه بائعيه.. المصاحبة لابتسامة مشرقة.. وكعادة أغلب ضيوفي الأجانب، انبهرت صديقتي الأميركية بهذا السوق، واصفة إياه بـ «قطعة من الفن النادر» a piece of unique art.. وكلما توغلنا داخل الممرات الضيقة للسوق أبدت ضيفتي إعجابها المتزايد بهذا الجمال المعماري.. وما إن خرجنا إلى ردهة المطاعم حتى أسرعت مستفسرة عن «الشيشة» لعلمها المسبق بتقديمها من قبل بعض المطاعم العربية في أميركا.. فسألتني مندهشة: هل الشيشة جزء من الثقافة القطرية؟ ولم أستغرب كثيراً عندما اندهشت من وجود سيرك عالمي، وسماعها عن إقامة مهرجان غنائي في سوق تراثي.. مستفسرة: كنت أظن أن السيرك ثقافة غربية! قديماً، اشتهر سوق واقف ببيع كل ما هو تراثي، سواء المصنوع محلياً أو المستورد، بدءاً من مواد بناء مثل «الدنجل» والخشب، والمستلزمات الغذائية كالأرز والسكر والبهارات، والأعشاب الشعبية والأغذية الشعبية كاللبن والدهن و»اليقط»، والملابس التقليدية.. ومن الجميل أن نجد سوق واقف اليوم مسايراً للتطور الاستهلاكي، ومستجيباً لرغبات زبائنه في تنوع وتشكيل بضاعته المعروضة.. ولكن عفواً.. فليجبني أي متخصص في التراث وتاريخه: هل «الشيشة» جزء من التراث القطري حتى أصبحت معلماً من معالم أغلب مطاعم السوق.. وبالتالي من معالم السوق نفسه؟ قد يُفتي مجادل.. عفواً الشيشة موجودة في كل مكان.. والمهرجان مجرد نشاط ترفيهي، وربما.. سياحي للسوق! حسناً، إن كنا نتحدث عن الدور السياحي لسوق واقف، فالسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا لا يحصر السوق أنشطته في الفعاليات التراثية لإحيائه بين الأجيال الناشئة من ناحية، ولتعريف غير المواطنين وبالذات الزوار من ناحية أخرى؟ فالسوق يحمل الطابع التراثي! فما علاقته بمهرجان «الربيع».. والسيرك العالمي والساحر «شاطر».. والمهرجان الغنائي..و.. و.. و.. كل تلك الأنشطة يمكن تنظيمها مثلاً من قبل الهيئة العالمية للسياحة، فهي من صميم عملها وتخصصها الدقيق! أما سوق واقف، فلماذا يتحول من رمز تراثي أصيل إلى ساحة لتمايل أجساد الرجال والنساء.. على نغمات لا تحمل من التراث أي صلة.. فليجبني متخصص في الغناء التراثي: ما دخل عاصي الحلاني وشيرين عبدالوهاب في التراث؟.. هل سيتغنون بأغنية «سويرة راحت البر» أم «يا حيتي.. يا بيّتي»؟ أليس لهذه المهرجانات الغنائية أماكن أخرى يمكن أن تقيمها وتنظمها أي جهة أخرى.. دون تشويه تراث السوق «الواقف» بأصالته منذ عقود؟ استبشرنا خيراً بإعلان البطولة الخليجية للعبة «الدامة»، وأعتقد شخصياً أنها يجب أن تكون النواة الأساسية لخطة السوق المستقبلية لتفعيل دوره السياحي في التراث الأصيل.. فتراثنا غني وبحاجة إلى إحيائه وإثرائه وتسويقه.. لا إلى تشويهه وتغيير معالمه! فما الذي يمنع إدارة السوق من تبني خطة واضحة المعالم لإحياء تراثنا الأصيل طوال العام في شكل فعاليات مستمرة تستهدف كل شرائح المجتمع؟ أم إن تراثنا لا يُذكر إلا على استحياء وفي مناسبات قليلة كـ «القرانقعوه» والأعياد! ألا يمكن تنظيم مهرجانات «ربيعية» للألعاب الشعبية.. الملابس الشعبية.. الطب الشعبي.. الغناء الشعبي.. المهن الشعبية كالغوص.. والرياضات الشعبية كـ «القنص والحداق».. التعليم التراثي «الكتاب والمطوع».. وغيره الكثير!! قد يشهد «ربيع» سوق واقف إقبالاً منقطع النظير من قبل المواطنين/ المقيمين، فليس لهم بديل في ظل غياب الفعاليات المتوقعة من هيئة السياحة والمنحصرة في إقامة المعارض التجارية.. وقد نقرأ تصريحات إعلامية بنجاحه الباهر إذا كان المُصرحون بذلك هم مُنظمي «الربيع» ومُسوقيه! عفواً.. إدارة سوق واقف.. أعيدوا إلينا تراثنا.. بعيداً عن ربيعكم!

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...