alsharq

سيد أحمد الخضر

عدد المقالات 65

سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق
رأي العرب 29 أكتوبر 2025
الاستثمار في العنصر البشري

بعد القذافي.. الناتو يتفرغ للإسلاميين

25 أكتوبر 2011 , 12:00ص

في السياسة غالبا ما تنكس المبادئ من أجل المصالح وتبرر الغاية الوسيلة.. ويمكنك أن تفتش عن الحياء في كل مجال إلا عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الدولية وما يفتعل فيها من تناقضات وتجاذبات وتفاهمات. وأمام توغل المصالح في دهاليز السياسة، لا يمكن النظر إلى أي حدث على أساس أنه منكر من الفعل، لأن السعي نحو الإنجاز يستحق التخلي ولو مؤقتا عن القواعد والمرتكزات التي قد تحول دون تحقيقه. هذا القانون الذي يحكم العالم يجبر الخصوم في الكثير من الأحيان على تضييق الهوة بينهم رغم اتساعها، من أجل الوصول إلى هدف معين تتجسد فيه مصالح كل الأطراف.. خلال الفترة التي يتحتم فيها على الأعداء إعلان الصداقة يخفت صوت الأيدلوجيات والقيم، وحتى تلك التي تبرر وجود كل طرف أصلا.. بعبارة واضحة: عندما تقضي شرعة المصالح بضرورة التنسيق بين الإسلاميين والغرب يتخلى الطرف الأول عن عداء الصليبيين وتذبل شعارات من قبيل: الويل لأميركا، فيما يتناسى الطرف الثاني مفردات التطرف والعنف وحتى الإرهاب، وتكون المحصلة: الغرب ليس عدوا للمسلمين ولا طامعا في ثرواتهم، والإسلاميون شريك يوثق به ولا ينبغي وصفهم بالتزمت والانغلاق، كل جانب يمنح الآخر صك غفران!. حدث هذا في أفغانستان حيث تغاضى الخصمان عن خلافاتهما العميقة من أجل طرد السوفييت فاطمأنت أميركا للقاعدة وطالبان وبادلاها عميق المودة أيضا، وكانت باكستان المكان الذي عقد فيه زواج المتعة بين الطرفين، لكن عندما هزم السوفييت أحيا الفريقان مكامن العداء ونقلا المعركة إلى العراق. العراق الذي كان هو الآخر مقصلا للمبادئ وساحة للتناقضات، فقد كانت إيران النصير الأول للأميركيين هناك. هذه الحقائق والخلفيات التاريخية، لا يمكن تجاوزها في استشراف مستقبل العلاقة بين قوات حلف الناتو والإسلاميين الليبيين. لقد قتل القذافي الذي كان التخلص من نظامه غاية مشتركة بين الغرب والثوار، ومن الوارد أن تستيقظ هواجس الولايات المتحدة وفرنسا حول تحول ليبيا إلى مرتع خصب للإرهاب. يدعم هذه التخوفات شوكة الإسلاميين هناك وشعبيتهم في ذات الوقت، إلى جانب انتشار السلاح في بلد يفتح أكثر من نافذة على ربوع القاعدة، حيث ترتبط ليبيا بحدود مع مالي وتشاد والنيجر والجزائر. كذلك لن يعدم الإسلاميون مبررا يحيي بغضهم لحلف الناتو، فاحتمال أن يسعى لنهب ثروات ليبيا لا يحتاج إلى ما يؤكده ما دام لم يتدخل في دول ليست نفطية تعاني شعوبها من الاضطهاد مثل سوريا واليمن. رحيل القذافي إذن ليس إلا بداية مرحلة جديدة من المتاعب، بعد أن تفرغ كل من الغرب والإسلاميون للآخر، ويدعم اتجاه الجانبين للصدام مستقبلا توفر عاملين اثنين على الأقل: الأول: أن كلا منهما يدعي أنه صاحب الفضل في التخلص من العقيد معمر القذافي، فبينما يرى الناتو أن عملياته الجوية كانت حاسمة في تصديع النظام المنهار ومنعه من الفتك بالمدنيين، يشدد الإسلاميون على أنهم هم من دفعوا ثمن الثورة غاليا وحرروا المدن المهمة مثل طرابلس وسرت وبني وليد. وبما أن كل طرف يرى مجهودات غيره ثانوية في الوصول إلى لحظة النصر، فإنه لن يرضى له سوى بدور ثانوي، ومن هنا ينشب الصراع. أما العامل الثاني: فيتجلى في أن الغرب يرى أن الساحة السياسية الليبية تتكون حاليا من تيار حداثي وإسلامي معتدل وجهادي متطرف. وهذا يعني أن أميركا وحلفاءها باتوا يعرفون عدوهم في ليبيا وسيعملون على التخلص منه من وراء حجاب بدعم التيارين الآخرين. وإذا ما أبان التيار «الجهادي» عن قوة شعبية في الشارع، فإن قوى الغرب قد تجره للمواجهة من خلال الاستفزاز على الأرض بتشييد قواعد عسكرية بحجة مطاردة الإرهابيين على الحدود. كل هذا يعني أن مؤشرات الصراع في ليبيا باتت ماثلة للعيان، ولا يمكن تفاديها إلا من خلال تنازل أحد اللاعبين الكبيرين لصالح الآخر، ويبدو هذا من الصعوبة بمكان في ظل غياب القاسم المشترك (القذافي) الذي حتم عليهما التفاهم إلى حين.

.. ومن فوض العرب؟

حكومة رجب طيب أردوغان فوضها البرلمان التركي بأغلبية كبيرة لتحريك الجيش «للدفاع عن نفسه ضد الهجمات الموجهة إلى بلدنا من قبل مجموعات إرهابية في سوريا والعراق». والبرلمان البريطاني أذن لديفيد كاميرون في شن غارات جوية...

حول الخطيئة الكبرى

رغبة مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين في الاستفادة من التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق كانت وراء نموها وتعاظم قوتها.. عول عليها الغرب في إيجاد ذريعة لمواصلة تكريس نفوذه بالمنطقة ورعى النظام السوري نشأتها لاستثمارها سياسيا في...

بين العرب والبرازيل

عندما سألت وزير خارجية البرازيل السابق سيلسو أموريوم قبل ثلاثة أعوام عما إذا كان نظراؤه العرب قد سعوا للاستفادة من تجربة بلاده الديمقراطية ونجاحها في الفصل بين السلطات والتخلص من إرث الاستبداد، أجاب بأن أياً...

نكرهكم يا فخامة الرئيس

قبل كل شيء، نستنكر قتل الأميركيين في بنغازي ومهاجمة سفاراتهم في معظم دول العالم الإسلامي. ولأعبّر بشكل قاطع عن معارضة هذه الأحداث، عدت لمعجم الإدانة بالجامعة العربية لأستعير منه كل مفردات الشجب والاستنكار والاستبشاع. حرية...

فلتتزوجوا بنات الروهينجا

عندما بحثت عن الزواج من أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة، بدا الشيخ «جوجل» عاجزا حتى عن العثور على حالة واحدة رغم علمه بتفاصيل يوميات هذه الأقلية في مخيمات اللجوء، وما تتعرض له من اضطهاد وتشريد على...

إيران وعقيدة التحريف

لعل أبرز نتائج قمة حركة عدم الانحياز التي انعقدت في طهران مؤخرا هو أن النظام أكد للعالم أنه يعتنق عقيدة التحريف ويضيق بالآخر. في تاريخ الدبلوماسية الحديث وربما القديم أيضاً، لم تجرؤ أي دولة على...

مرسي والبرزخ الدبلوماسي

في مقابلة أجرتها معه رويترز الأسبوع الماضي، أكد الرئيس المصري أن بلاده تعمل على خلق توازن في علاقاتها الإقليمية والدولية ولن تكون طرفا في أي مشكلة أو نزاع. يؤكد الرئيس بهذا التصريح أنه لا يزال...

الكيماوي السوري.. وسيلة لإلهاء العالم عن الثورة

عبور الخط الأحمر يعني احتمال وجود تهديد لأمن إسرائيل، بينما طحن عشرات الآلاف من السوريين بالأسلحة الثقيلة وصب الجحيم على رؤوسهم ممارسة داخل الخط الأخضر. هذا منطق الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي بدا مؤخرا حازما...

تحييد طنطاوي.. ضربة لا صفقة

لعل أكثر الناس تفاؤلا لم يتوقع أن يستعجل الرئيس المصري خوض المعركة ضد العسكر -أحرى عن طردهم- من المشهد السياسي في غضون شهر من إمساكه بمقاليد الأمور. قرارات الرئيس إذن كذّبت نبوءات المراقبين بأن طنطاوي...

هل تكتب إيران نهاية الأسد؟

لم يعد وارداً الحديث عن بقاء الأسد سيداً على السوريين، فالوضع الميداني والسياسي هناك يؤكد أنه يلفظ نفسه الأخير.. يبلي الجيش الحر بلاء حسناً في حلب ويغزو دمشق المرة والمرتين في اليوم الواحد.. وفي دمشق...

ثورة الدجاج

يبدو أن الإيرانيين بصدد تفجير ثورة ثانية، بعد أن تأكد لملايين المهمشين والمحرومين أن الثورة الإسلامية لم تثمر سوى عن تعميق الفوارق الطبقية وسيطرة رجال الدين على السلطة والمال. تمتلك إيران ثالث أكبر احتياطي للنفط...

السلاح البيولوجي.. آخر أوراق الأسد

في أكتوبر من عام 2003 قصفت إسرائيل منطقة على بعد 15 كيلومترا من دمشق، وفي يونيو 2006 أخذت أربع طائرات إسرائيلية نزهة فوق قصر الرئيس الأسد في مدينة اللاذقية، كان ذلك في وضح النهار، وفي...