عدد المقالات 170
احتلال فلسطين هو الخنجر المسموم في خاصرة الأمة الإسلامية وكثيرون من أمة محمد لا تعرف كيف تغلغل اليهود إلى أرض فلسطين ثم تحول إلى احتلال صهيوني عبر «وعد بلفور» البريطاني, والذي عجز قبله عن عقد أي اتفاق مع السلطان عبدالحميد الثاني للسماح لليهود بالهجرة لفلسطين. التمهيد لتأسيس وطن يهودي بدأ في أواخر القرن الثالث عشر الهجري, بأن ارتأت الحركة الصهيونية في أوروبا ضرورة إيجاد وطن لليهود واختارت فلسطين, بالطبع لما لها من مميزات جيوسياسية وطبيعية وموقعها في قلب الأمة العربية والإسلامية, وبالتأكيد لأسباب دينية تؤمن به ديانة اليهود ولدينا في الإسلام ما يدحضها بالنصوص الشرعية القطعية الثبوت, وليس مقامها هنا. قلق الصهاينة من تناقص أعداد اليهود خلال الحرب العالمية الأولى, فتبنت بريطانيا المشروع الصهيوني بمقابل دعم اليهود لها لتصمد في الحرب وكانت البداية عبر وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني وبتعيين يهود تحت غطاء الانتداب الشؤم, وتم الانطلاق في خطة التهويد. الأرض والشعب هم رافدا الدولة, ولعبة وضع اليد على الأرض أجادها اليهود, مكرهم جزء من عقيدتهم والصراع في سبيل البقاء, وقد قدمت الهيئات الدولية واللوبي اليهودي العالمي كامل الدعم لهم, تم توفير المال لتملك الأراضي في فلسطين, وكان الأمر مرتبا لئلا ينكشف, والغطاء السياسي عبر اعتراف عصبة الأمم, وابتلعت فلسطين من الوريد إلى الوريد, ونظرة مقارنة لخرائط الاستيطان والمشاريع الجديدة للمستوطنات أكبر دليل على ما نقول. اليوم الشعب الفلسطيني منقسم, المهجر في الشتات وهو الأحسن حالا كونهم مواطنين في الدول التي هاجروا لها ولديهم الأمن والاستقرار وأحوال اقتصادية جيدة نسبة لأهل الداخل. شعب فلسطين في الداخل وهو بين الذي يرزح تحت حكم السلطة الفلسطينية التي تعتبر شكلية, وكأنه في الحقيقة يتبع الكيان الصهيوني, والشعب الفلسطيني في غزة. في القدس تكمن مأساة الشعب الفلسطيني المرابط منذ 1948 كما يطلق عليهم تعارفا عرب 48, ويملكون الجنسية الإسرائيلية, ووسائل الإعلام الإسرائيلية تسميهم عرب إسرائيل, أو الوسط العربي أو أبناء الأقليات, نعم صار أهل الأرض هم الأقلية, وللعلم فالبعض يتهمهم بالخيانة لأنهم صمدوا وما زالوا فقط لحملهم الجنسية الإسرائيلية ولا يعلم أولئك أن للمغتصب خيارات محدودة. عائلات عرب 48 هؤلاء هم من نرى ونسمع ونتابع المآسي التي تصيبهم كل يوم من قتل وتنكيل وسجن وحرمان من الحقوق المدنية وهم بين سندان ضعف السلطة الفلسطينية ومطرقة الاحتلال الصهيوني, هؤلاء الذين لم يخرجوا من أرضهم ولم يبيعوا مزارعهم وبقوا في الأرض المحتلة رغم الألم منذ 67 عاما وذراريهم وهؤلاء من يعانون المر تحت الاحتلال. أشعر تماما بما يشعرون, فقد كنت من المرابطات في الكويت أثناء الاحتلال العراقي لأشهر حالكة, وأتفهم معنى أن ترفض الخروج لأسباب كثيرة تتعلق بالدفاع عن الحق والذود عن الهوية والبقاء لتكثير سواد المواطنين الكويتيين ولئلا تخلو الأرض للغاشم فيبقر بطنها ويقتل جنينها ويقطع نسلها ومن ثم يأخذها لنفسه بصفته حاكما متغلبا. نعم الكويت التي احتلتها العراق في التسعين من هذا القرن, مثال أوحد لغزو عسكري مباشر باختراق الحدود وانتهاك كل الحرمات. وكذلك كانت فلسطين ولكن الظروف متغيرة, والتفكير العالمي أيضا تبدلت بوصلة مصالحه, واللوبي الصهيوني أشد ذكاء من حزب البعث, وبعد العراق انظر إلى سوريا خير مثال الآن (ولهذا مقال لاحق), بل البعث لا يملك أي ذكاء في اختراق دولة الكويت لأنه بنى تصرفه على الظن بأن المجتمع الدولي سيبيع الكويت ويشتريه, العته المرافق للنرجسية الهتلرية لم يمكن صدام من أن يحسب حساب النفط الذي ادعى أنه غزا بلدي في سبيله وأنه سبب كافي لقلب الطاولة على خططه, وانحياز الموازين مع الكويت. في فلسطين اجتمع على عرب 48 وأهل غزة ظلم ذوي القربى والمحتل, غزة تختنق من حصار مصر لها أكثر من حصار اليهود, والمعابر المغلقة تتحدث عنها الصور وهي أبلغ من أي وصف وكلام, أمهات وآباء وأطفال ورضع وحوامل وما لا يوصف من مشاهد قاتلة للروح قبل الجسد يعرفها كل من يتابع أحوال الغزيين أمام المعابر مصرية ويهودية, للأسف لقد قبلت مصر, الآن, أن يوضع اسمها بصحبة الصهاينة في حبس الفلسطينيين داخل أرضهم ومنع المعيشة عنهم, وننتظر مصر, الغد, ليتبدل الحال وتعود لأحضان العرب والأمة الإسلامية أو الإنسانية على الأقل. شعب فلسطين المنكسر يحمل على ظهره خيبات سبعة عقود وما زال يقاوم, تهادن الساسة, واتفق الذين يزعمون السلام على أن يستمر خانعا للاحتلال, وما دامت الأنظمة الدولية تدعم عبودية شعب مسلم لشعب يهودي ولا يوجد صوت إسلامي يسمع أو يحترم, فسيبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للسماء. •  @kholoudalkhames
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...
جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...
رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...
عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...
سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...
في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...
تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...
لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...
قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...
غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...
انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...
يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...