alsharq

كينيث روجوف

عدد المقالات 10

التكنولوجيا الكبرى مشكلة كبيرة 1-2

24 يوليو 2018 , 05:41ص

يعتقد المجتمع الاستثماري الدولي أن الشركات التكنولوجية الكبرى - «أمازون»، و«أبل»، و«فيس بوك»، و«جوجل»، و«مايكروسوفت»- قد نمت بشكل كبير وأصبحت غنية وقوية بما فيه الكفاية، حيث أضحى من الصعب على رجال القانون والسياسيين مراقبتها. هذا ما توصل إليه مجتمع المستثمرين الدوليين بشأن تقييمات التكنولوجيا العالية للغاية. ولكن في حين أن هذا قد يكون خبراً ساراً بالنسبة للقلة التكنولوجية، لكن من غير الواضح إن كان جيداً بالنسبة للاقتصاد. ولكي نكون منصفين. في العقود الأخيرة، كان الاقتصاد في الولايات المتحدة فخوراً بقطاع التكنولوجيا؛ فقد كان بمثابة منبع للابتكار. وتُعدّ سرعة وقوة محرك البحث في «جوجل» مذهلة؛ مما يساعدنا في الحصول على معلومات استثنائية. تتيح المحادثة عبر الإنترنت للأصدقاء والأقارب وزملاء العمل، والتفاعل وجهاً لوجه مع النصف الآخر من العالم بتكلفة بسيطة للغاية. ومع ذلك، ورغم كل هذا الابتكار، لا تزال سرعة نمو الإنتاجية في الاقتصاد بطيئة. يصف العديد من الاقتصاديين الوضع الحالي بأنه «لحظة سولو الثانية»، إشارة إلى ملاحظة عام 1987 الأسطورية لخبير الاقتصاد في معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا، روبرت سولو: «يمكنك أن ترى عصر الكمبيوتر في كل مكان، باستثناء إحصاءات الإنتاجية». هناك العديد من الأسباب وراء بطء نمو الإنتاجية، وليس أقلها عقداً من الاستثمار الضعيف في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008. والأكثر إثارة للقلق، أن شركات التكنولوجيا الخمس الكبرى أصبحت شاملة ومهيمنة ومربحة للغاية؛ مما يجعل من الصعب على الشركات الناشئة تحديها، وبالتالي خنق الابتكار. في السابق، تمكّن كل من «فيس بوك» و»جوجل» من التغلب على «مايسبيس» و»ياهو»، وكان ذلك قبل أن تصل تقييمات التكنولوجيا إلى القمة؛ مما يمنح الفاعلين الراسخين ميزة تمويل هائلة. وبفضل استثماراتهم العميقة، يمكن لشركات التكنولوجيا الكبيرة أن تلتهم أية شركة جديدة تهدد خطوط الأرباح الأساسية. وبطبيعة الحال، لا يزال بإمكان رجل أعمال شاب مقدام رفض الاحتكار، لكن القول أسهل من الفعل. ليس الكثير من الناس شجعاناً بما فيه الكفاية (أو حمقى بما فيه الكفاية) لرفض مليار دولار اليوم على أمل الحصول على المزيد في وقت لاحق. يكمن الخطر في استخدام عمالقة التكنولوجيا جيوشها الضخمة من المبرمجين لتطوير منتج مماثل، والدفاع عنه من خلال مواردهم القانونية الواسعة. قد تزعم شركات التكنولوجيا الكبرى أن جميع رؤوس الأموال التي تصب في منتجات وخدمات جديدة تساعد على تعزيز الابتكار. ومع ذلك، في العديد من المجالات، يكون الهدف هو إضعاف المنافسة المحتملة. والجدير بالذكر أن شركات التكنولوجيا الكبرى لا تزال تستمد معظم إيراداتها من المنتجات الأساسية لشركاتها، على سبيل المثال: «أبل آي فون»، و»مايكروسوفت أوفيس»، ومحرك بحث «جوجل». ومن الناحية العملية، من المرجح أن يتم القضاء على التكنولوجيات الجديدة المدمرة كما يتم تعزيزها.

عودة أجواء السبعينيات الاقتصادية (2-2)

إن أي تقهقر مستدام خلف الحدود القومية بسبب وباء كورونا (أو حتى الخوف الدائم من الوباء) في ظل تنامي النزاعات التجارية يعد بمثابة وصفة للعودة إلى ضغوط الأسعار التصاعدية. في تلك الحالة، قد يؤدي ارتفاع...

فوائد ضريبة الاستهلاك التصاعدية (2-2)

الواقع أنني لست ضد خطة وارِن، ولا نهج سمرز-سارين؛ لكن كلاً منهما أشد تعقيداً من أن يمكن تنفيذه. لماذا لا نسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها بالاستعانة بنظام أفضل يتمتع بدعم أوسع وقادر من ثم على...

فوائد ضريبة الاستهلاك التصاعدية (1-2)

تُرى هل حان الوقت لأن تفكر الولايات المتحدة في التحول من ضريبة الدخل إلى ضريبة الاستهلاك التصاعدية كوسيلة لمعالجة فجوة التفاوت المتزايدة الاتساع في الثروة؟ لفترة طويلة، كان العديد من الاقتصاديين يفضّلون نظاماً ضريبياً قائماً...

أفكار حول عمالقة التكنولوجيا (1-2)

أبدت السيناتور والمرشحة الرئاسية الأميركية إليزابيث وارن، درجة تصعب المبالغة في وصفها من الشجاعة والوضوح، حين أعلنت موقفها ضد عمالقة التكنولوجيا، بما في ذلك «فيس بوك» و»جوجل» و»أمازون» و»آبل»، في الواقع، تُعد مقترحات وارن بمثابة...

الرهان على الوهم (2-2)

حتى إذا تمكن أصحاب «البيتكوين» من إيجاد وسيلة لخفض تكلفة الطاقة المهولة اللازمة للتحقق من المعاملات، فإن طبيعة الأنظمة المحاسبية غير المركزية تجعلها أقل كفاءة من الأنظمة التي تديرها جهة مركزية موثوق بها مثل البنك...

الرهان على الوهم (1-2)

مع انخفاض سعر عملة البيتكوين بنسبة 80% عن الذروة التي بلغتها قبل عام واحد، والانهيار الجهازي الذي تشهده سوق العملات الرقمية المشفرة عموماً، تُرى هل أتت «ذروة العملات الرقمية المشفرة» وولت بالفعل؟ ربما، ولكن من...

التكاليف الإقليمية المترتبة على انهيار فنزويلا (2-2)

الأمر المعلوم الآن، هو أن النظام في فنزويلا أهدر بعد سنوات عديدة من السياسات الاقتصادية الكارثية، التي بدأت في عهد الرئيس الراحل هوجو شافيز، واستمرت في عهد خليفته نيكولاس مادورو، ميراثاً يضم بعض أكبر الاحتياطيات...

التكاليف الإقليمية المترتبة على انهيار فنزويلا 1-2

مع انهيار تجربة فنزويلا العظيمة مع الاشتراكية «البوليفارية»، تندلع أزمة إنسانية وأزمة لاجئين أشبه بما حدث في أوروبا في عام 2015، فإلى كولومبيا وحدها، فرّ نحو مليون فنزويلي، مسافرين بالحافلات والقوارب، بل وحتى على الأقدام،...

التكنولوجيا الكبرى مشكلة كبيرة 2-2

إن شركات التكنولوجيا الكبرى لا تزال تستمد معظم إيراداتها من المنتجات الأساسية لشركاتها، على سبيل المثال: «أبل آي فون»، و»مايكروسوفت أوفيس»، ومحرك بحث «جوجل». ومن الناحية العملية، من المرجح أن يتم القضاء على التكنولوجيات الجديدة...