alsharq

د. ظافر محمد العجمي

عدد المقالات 395

هل أصابنا النووي الإيراني بمتلازمة استوكهولم؟!

22 يوليو 2015 , 01:04ص

في تفاصيل اتفاق فيينا بين إيران ومجموعة (5+1)، تتكشف لنا مفاجآت مفزعة ستقوي بالتأكيد نزعة الهيمنة لدى طهران والتصرف بطريقة قهرية أكثر منها إقناعية مع دول جوارها الإقليمي. كما سيكون لها انعكاسات مأساوية ومستدامة على أمن الخليج العربي؛ فلعقود خلت كانت دولنا ضحية اللايقينية المرعبة جراء طموح نووي غير شفاف، كما كانت هدف تغلغل الإيرانيين السافر في شؤونها الداخلية، واحتلال جزرها، والمماطلة بحل خلافات الحدود البحرية. بالإضافة لتحريكها خلايا الشغب، وهندسة شبكات التجسس، ثم كثرة عقد المناورات العسكرية لنشر عدم الاستقرار في مياه الخليج، مهددة بإغلاق هرمز كأداة ضغط في علاقاتها الدولية. وليس هذا ضرب من فنتازيا فكرية سوداوية، بل واقع من صفحة العلاقات الخليجية الإيرانية. وحين نقلب الصفحة باتجاه حلفائنا الغربيين لا نستطيع أن نشيد للأوهام بيتا على البقعة الضيقة البائسة بين موقفهم والموقف الإيراني حيال البرنامج النووي، فالاتفاق كشف هول إهانة استبعادنا من المفاوضات، كما حفظت الإنجازات النووية لطهران بعد مؤتمرات شاقة، فمن حقها التخصيب والاحتفاظ بأجهزة الطرد المركزي، وبدفعة واحدة رفع الحظر بأشكاله الاقتصادية والمالية والمصرفية والنفطية. كما ألغي طلب وقف برنامج الصواريخ الباليستية، وانحصر المنع في تصاميم الصواريخ القادرة على حمل السلاح النووي فقط، وسمح لها بتوريد وتصدير السلاح، بل إن التوابع الزلزالية للخيبة ما زالت تتوالى مهشمة كل ثقة في نفوسنا. في الصفحة الثالثة يدخل إيريك أولسون بنكا في استوكهولم 23 أغسطس 1973م، ويقوم مع مساعده باحتجاز 4 موظفين 6 أيام، وعند محاولة إنقاذهم يقاوم الضحايا رجال الأمن ويرفضون ترك خاطفيهم، بل ويجمعون لاحقا التبرعات للدفاع عن الخاطفين. وما حدث كما يقول المختصون، أن الضحية يصاب بالرعب فتبدأ لديه حيلة نفسية غير واعية، فيحب من يضطهده ويلتصق به، حيث إن أي تعامل لين من قبل الظالم يزيد من حبه لهم، لأنه يضخم من قيمة أي شيء طيب يقدم له، وقد لا يتعدى أن الظالم أبقاه حيا. ويتطلب علاج المصاب بمتلازمة استوكهولمStockholm syndrome تقديم الدعم للمصاب وإخراجه من عزلته، وإعادة صياغة معاني السلوك الأخلاقي ومفاهيم الشر والخير. بالعجمي الفصيح إذا لم يكن ما تقرؤون محزنا ونحن نسمع تهنئة معظم دول الخليج لإيران بالاتفاق النووي بدل إعلان الوحدة الخليجية كرد على الغبن، فأين تكمن التراجيدية! • gulfsecurity.blogspot.com/  @z4alajmi

وكالة الفضاء الخليجية

حتى وقت قريب، كنت أعتقد أن تقويم و»مرصد العجيري» هما أكبر طموح لنا في الكويت مع الفضاء الخارجي، حتى وإن لم تتعدّى نتائجه تحديد الصيام والعيد في خلط بين علم الفلك وعلوم الفضاء، ثم اطّلعت...

الخليج بين الضمّ أو قيام إمارات عربية فلسطينية

منذ أن أعلن نتنياهو نيته البدء يوم الأربعاء الأول من يوليو 2020، تنفيذ مخططاته التوسعية من خلال ضمّ الضفة، والأسئلة في العواصم الخليجية تتوالى أكثر من التحركات، بينما نرى أن التصدي الخليجي لقرار الضمّ أقرب...

الخليج في النميمة السياسية لبولتون

بعد استنفاذها القيم الديمقراطية والحرية والعدل، أخذت أميركا تلقي في وجه العالم الكتل القبيحة الفائضة من حضارتها، فبعد تكشيرة قاتل جورج فلويد، وهو يتكئ على عنق الرجل المسكين بركبته، ظهرت ثقافة النميمة السياسية المدفوعة بالجشع...

قانون قيصر بين الخليج وسوريا

استخدمت عواصم خليجية عدة في فترات قريبة كلمة «الحكومة» بدلاً من «النظام»، لوصف قادة سوريا، ولم يكن الأمر بحاجة لإعادة طرح سؤال نزق إن كنا خليجيين أولاً أم تجاراً أولاً؟! والآن نعيد طرحه مع توسيع...

القتال في ليبيا أوصى به طبيب

بعكس كل دول العالم هذه الأيام، تقتل الحرب في ليبيا الشقيقة أكثر مما يقتل كورونا (كوفيد -19)؛ فإجمالي الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا وصل إلى 256 حالة فقط، حتى الأسبوع الأول من يونيو 2020. فيما...

ما بعد «تويتر»

في أواخر الثمانينيات تعرّفت على الكمبيوتر عبر جهاز «صخر»، وكان عبارة عن لوحة مفاتيح تشبكها بشاشة التلفزيون العادي. وفي 1993 اشتريت أول كمبيوتر «ديسك توب»، ولم أتصوّر أنا ولا حتى بيل غيتس أن هناك ما...

الكاظمي الخليجي

نجح مصطفى الكاظمي في نيل ثقة البرلمان، وأصبح رسمياً رئيس وزراء العراق؛ ولأن الخليج يعتبر الكاظمي أقرب إليه من أي مرشح آخر فقد تم الترحيب بتنصيبه من أعلى المستويات السياسية الخليجية علانية ولأسباب كثيرة منها:...

حان دور الوطن لحماية العسكر من «كورونا»

لم يعرف المواطن الخليجي الوقوف في صفوف إلا في الصلاة، ومن نعم الله أن المواطن الخليجي لم يعتد الوقوف في الطوابير، وقد طوّعتنا جائحة «كورونا» لتفهّم ثقافة الطوابير، رغم أن طوابيرنا لا تُقارن بطوابير البؤس...

هل العالم جاهز للهجوم على «كورونا»؟!

لقد قتلت العالم وهو يواجه فيروس كورونا «19-COVID» تناقضاته، فهو لا يعرف ما يريد، هل يقاوم أم يستسلم أم يهاجم؟ فقد كنا في موقف الدفاع أمام الجائحة، متخندقين بالحجر المنزلي، وأسلحتنا متوافرة وسهلة لا تتعدّى...

صراعات ما بعد «كورونا»

كان ولا يزال لـ «كورونا» القدرة على خلق مناخات استراتيجية قابلة للاشتعال، فالنزعة الفوضوية التي طبعت تعامل العالم معها ستفضي بدول العالم إلى تبني نزعة عدوانية تنافسية فيما بينها للتعويض عن خسائرها، ويرى المفكر الأميركي...

الخليج والأمن الغذائي

حين اكتشفت أن بداوتي تهمة لجهلي رعي الإبل والغنم؛ عيّرت الرفاق بأن تحضّرهم تهمة بقدر تهمتي؛ لكن ذلك لم يكفِ. وكان لا بدّ أن أقفز قفزة حضارية؛ ولأن الزراعة هي خطوة تتلو الرعي، تقاعدت من...

الانسحابات الأميركية.. استراتيجية أم تكتيكية؟

إذا كانت التحركات الاستراتيجية هي الخطة الشاملة للوصول إلى الهدف النهائي، فإن التكتيك هو خطة جزئية لتحقيق هدف جزئي؛ فإن التراجع الأميركي في العراق أقل من الاستراتيجي وأعلى بكثير من التكتيكي أو ما يعرف بتكييف...