alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

مقتل بن لادن .. وإعلان الجهاد!

20 يونيو 2013 , 12:00ص

في الرابع من مايو 2011 كتبتُ مقالاً بعنوان «آه لو كنتُ زوجته» يوم احتفال أميركا بمقتل الشهيد -بإذن الله- أسامة بن لادن على يد من يصطادون البشر بطائرة من دون طيار ويجعلونهم يتناثرون كالوبر باستخدام «الريموت كونترول» من بين الأشجار وهم حفاة عراة شُعث غُبر خائفين، بينما هؤلاء آمنون مطمئنون فوق مقاعد وثيرة تحت سقف مبني بمهارة تبقيه حامياً لا مهدداً. ثم يصفون المسلمين بالإرهاب. ونحن نصفق لهم ونكرر خلفهم! بعد المقال قامت الدنيا بدءا من هنا وقعدت في البيت الأبيض؛ ذلك لأنني كتبتُ مرثية في رجل حمل راية الجهاد بماله ونفسه وولده وأهله. في زمن اصطف فيه المسلمون تحت لواء الأمم المتحدة. حاكِمهم للأرض. وأرسلوا العلماء ورثة الأنبياء لمحرقة التراث وحصروهم بفتاوى الطهارة وقيادة المرأة للسيارة وأنواع الزواج الميسّر. وأسموا الإسلام «تاريخاً» وأوجدوا من حفظة كتاب الله وكتب الأحاديث وبعض المتمكنين من المتكلمة والفلاسفة الذين لبّسوا على المسلمين دينهم من يسوِّغ ما يشاؤون فصار دين هوى لا منهج فظهر دين جديد دعواه «الوسطية والتقارب»! كذلك فعلت دول الإسلام اتخذت أو رضت النصارى واليهود أولياء لها بمسمى المنظمات الدولية فبئس ما اتخذت ورضت! وأقول قامت الدنيا هنا بين ظهراني الدول المسلمة والمجتمعات المحافظة وحطت في البيت الأبيض عند القتلة المذنبين الذين يتابعوننا بدقة، بينما تظن سذاجة البعض أننا لا شيء وهم أهم من متابعة حشرات مثلنا، فهكذا يجلد البعض ثقافته ويرجمها حتى تموت في داخله ويبدأ بالتصرف على أنها دُفنت وانتهتْ! غافلاً أنها كذلك فيه لا في الغير. فيعيش اغترابه جسداً حيا ووجدانا ميّتا. وهذه أصعب لعنة تُردي بالإنسان. قامت الدنيا. وصف لحالة السُّعار الذي أصاب بعض مسلمينا قبل كفارهم وأضحت سمة مجتمعاتنا أن يكون بعض المناهضين لبعض التشريع الإسلامي والذين أطلقوا على أنفسهم اصطلاح «التنوير» ليركبوا موجة ابتدعتها أوروبا لأسباب وفي ظروف مختلفة وظروف مستحق بعضها لدعوى التنوير آنذاك. قدوات! بعد عامين من المقتل والمقال. قبل أيام. اجتمع ما يزيد على خمسمئة من علماء الأمة الإسلامية في مصر وأعلنوا الجهاد في سوريا. وقبلهم فعل العلماء فرادى. وإن على استحياء بسبب تهميشهم المقصود المبرمَج، بل قبل صدور الفتاوى توجه شباب الأمة لنصرة المستضعفين من النساء والأطفال والولدان الذين لا يقدرون صد السكاكين عن نحورهم ولا يملكون ما يخرجوا به من ديارهم. فذلك الإعلان سبب إشكالاً كبيراً لدى دعاة التنوير المظلم! إعلان الجهاد إشكال لأنهم مُشكَل عليهم بينه وبين الإرهاب الذي يرونه الاسم الأليق بقعودهم وأروق لنهج معيشتهم الرقيقة وأرفق بقلوبهم الضعيفة التي تحتمل أن يُذبَح المسلم أياً كان مكانه وعمره وتتجاوز عن سبب ذاك الذبح، بينما تقيم الأرض ولا تحطها إن مُسَّ شعرة من نصراني أو يهودي أو عبدة البقر والشجر في برجي التجارة بنيويورك! بدن حي وقلب ميت ماذا ننتظر من صاحبهما؟ هؤلاء التنويريون المسلمون للأسف! بعد عامين من قذفي لمرثيتي حامل لواء الجهاد. أعلنت الأمة الجهاد. كان أسامة وصحبه يقاتلون الروس الكفرة. والآن تكالبت الأمم. اتفق الروس وبعض المسلمين ويدعمهم خذلان الحكام وركونهم لعروشهم خوفاً من تطايرها بربيع ما. بعد أن نسف الربيع العربي كل الكراسي وأحالها حطاماً. فصار جهادنا اليوم مضاعفاً. ضد الكفار. ورد فئة مسلمة باغية إن صح الوصف. ماذا تغير منذ عامين؟! عندما رثيت بن لادن رثيتُ رجولة قُضيت فوق مذبحهم على ترانيم كنائسهم وهز رؤوس حاخاماتهم عند حائط المبكى، وتبعتهم طبول قبائل غجرنا بالقرع جهلاً وابتهاجاً بموت رأس الإرهاب. فهل فاقت الرجولة في أجساد ذكور الأمة؟! عندما رثيتُ أسامة رثيتُ مجاهداً لم يقبل أن يكون من المخلَّفين وخرج لله. لا ملَك منزّه عن الخطأ. والاجتهادات غير المقبولة لدى بعض العلماء التي كانت سبباً في هجوم كثيرين عليّ من سلف الأمة. هي آراء من يتبعون من المفتين. وإن أقرها البعض فقد نكرها بعض آخر. ولكننا نحب «فكرة» الأضحية. نبحث في كل آن عمّن نسلخه ونصبُّ جام ضعفنا عليه بجبروت يليق بأمة مترهلة لا تشكل في العالم إلا رقما كبيرا. فهل كل مجاهدينا اليوم منزهون وعلماؤنا أصابوا ولا مخطئ بينهم؟! مرثيتي لابن لادن لم تكن تغزلاً من امرأة برجل ذلك ما ظنه ضعاف العقول من الجنسين الذين لا أعتبرهم إنسانا له عَوْرة، بل عَوْرة فيها إنسان ضامر. وهم كغثاء السيل في أمتنا. بل نحيب راية لا جعفر بن أبي طالب «الطيار» لها. وخيولاً خالية الأظهر لا عمر بن الخطاب يشحذ صهيلها. وسيوفاً صدئة لا خالد بن الوليد يسلّها. تبات فوق الحوائط داخل أضرحة اسمها «براويز»! نعم. فقد مات الجهاد بقلوب المسلمين. ونبش القبور حرام! فماذا تغير منذ عامين وأحيا ميّـتنا؟! سؤال لمن هاجمني لدفاعي عن مبدأ الجهاد في شخص أسامة. هل فعل على علم أم جهل؟ وأخيراً أقول: إن الجهل المدقع يوقع الإنسان بشر أقواله ويرسله لسوء مآله. أو كما قال ابن القيم رحمه الله: «كل صفة مدح بها الله العبد في القرآن فهي ثمرة العلم ونتيجته. وكل ذم ذمه فهو ثمرة الجهل ونتيجته».

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...