عدد المقالات 6
في البداية نهنئ قطر أميرًا وحكومة وشعبًا باليوم الوطني الذي شاءت الأقدار أن يحتفل به العالم ايضًا، وانطلقت شعلة هذه الاحتفالات الكونية من استاد لوسيل الذي احتضن داخل سفينته بالأمس أجمل ختام لأعظم مونديال. اليوم الوطني هذا العام مختلف عن كل الأعوام السابقة، لأنه يأتي شاهدًا على مدى الحداثة التي بلغتها قطر في بنيتها التحتية واللوجستية والتكنولوجية والثقافية، فأصبحت تباهي بجمالها بلدان ما يسمى بالعالم الأول النابض بالحيوية والتحضر. قطر وهى تحتفل بيومها الوطني ترفع شعار «وحدتنا مصدر قوتنا» وهو تعبير حقيقي وأكيد عن تلاحم هذا الشعب مع قيادته هذا التلاحم الذي صنع نجاحًا غير مسبوق في كل الأحداث الكبرىن وعلى رأسها كأس العالم التي أحرجت قطر بنجاحاتها كل الدول التي ستتصدى لتنظيمه من بعدها. شعار وحدتنا مصدر قوتنا انطلق كالوميض ليوحد الجماهير العربية ويلفت نظرها لقوة مبدأ الوحدة والتلاحم خلف فرقها التي شاركت بالمونديال فصنعت الأعاجيب وكتبت التاريخ عندما هزمت السعودية الأرجنتين، ونجحت تونس في عبور فرنسا، وأسقطت المغرب كبار شبه الجزيرة الأيبيرية، ووصلت لقبل النهائي وجعلتنا نحلم لأول مرة في التاريخ بالوصول للنهائي بل والمنافسة عليه. كل هذه الانتصارات والنجاحات تبلورت واختزلت في شعار دولة قطر «وحدتنا مصدر قوتنا»، نعم هذا هو سر النجاح والتقدم. إن قطر بما حدث في المونديال داوت جرحًا جماعيًا عانت منه شعوب المنطقة العربية والإسلامية وأعادت وجدان المواطن العربي إلى مسار الإنتاجية والإبداع والثقة، وعلى مدار سبعين عامًا وبالتحديد منذ بداية خمسينيات القرن الماضي لم تشهد منطقتنا اتحادًا عروبيًا وبهجة وانتصارا مثل الذي رأيناه في شوارع الدوحة، التي أطلقت سهمًا للتنمية والوحدة استقر في مستقبل الأمة العربية. وعن إعلام دولة قطر فهنيئًا لهم ظهورهم بهذا الشكل الذي عكس رونق البطولة وزواياها الإنسانية الجميلة، وأنار لنا الطريق لتنقشع غمامات الدعاية الغربية المضادة من على أعين العالم، فبزغت نجاحات العرب كشمس الحقيقة من خلف أسوار البروباجندا المعادية لتفوق دولة قطر. إن شروط النهضة وهو مشروع فكري عظيم بدأه مالك بن نبي قبل حوالي ستين عامًا قد استفادت منه دولة قطر اليوم لتبني مجتمعًا يقوم على الهوية الراسخة والاستقلالية والفكر السليم والتنفيذ السديد وبذلك تطوي قطر عهد التبعية لتقول للعالم إن «وحدتنا مصدر قوتنا».
درس كبير تعلمناه من مونديال قطر وهو «الحلم» فالحياة من دون احلام تصبح كابوسًا كبيرًا وذلك الدرس قد تعلمناه من الرسائل التي بعثتها للعالم، حيث حملت هذه البطولة من ضمن رسائلها الأساسية، عنوان «الحالمون» نعم...
بصراحة لم أكن راضياً عن بداية المنتخب المغربي أمام إسبانيا، وكانت الشكوك قد بدأت تتسلل إلى نفسي، فهممت مباشرة بعد نهاية الشوط الأول لأسأل أستاذنا الإعلامي الكبير سعد الرميحي عن هذا المستوى الذي يقدمه المغرب...
لم یكن في تاریخنا المعاصر رمز أكثر قوة وأشد وضوحا لالتقاء الشرق والغرب أكثر من انهیار جدار برلین في نوفمبر ١٩٨٩. وفي أیامنا هذه، وفي حضرة كأس العالم في قطر، ترتسم محطة تاریخیة جدیدة لربط...
ما زال كأس العالم العالم في قطر يقلب موازين اللعبة ومفاهيم كرة القدم، فبالأمس تحقق انتصار عربي جديد بفوز المغرب على المنتخب البلجيكي وهو من ضمن الفرق القوية المرشحة للوصول للأدوار النهائية، ولكن الأسد الأطلسي...
مثلما قلبت نسخة كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر موازين القوى الكبرى في كرة القدم، كذلك فعلت مع موازين القوى الثقافية في العالم، فدائمًا ما نقول إن الكرة ليست مجرد لعبة، ولكنها درس كبير للحياة، وما...