alsharq

مجدي زهران

عدد المقالات 6

قطر علمتنا كيف نحلم .. وإن قوتنا في وحدتنا

18 ديسمبر 2022 , 12:51ص

درس كبير تعلمناه من مونديال قطر وهو «الحلم» فالحياة من دون احلام تصبح كابوسًا كبيرًا وذلك الدرس قد تعلمناه من الرسائل التي بعثتها للعالم، حيث حملت هذه البطولة من ضمن رسائلها الأساسية، عنوان «الحالمون» نعم إننا نعيش حلم جميلًا قد تحول إلى واقع بسواعد أبناء قطر ومساندة العرب، فهذه اللحمة والتوحد لم نعهده منذ زمن البدايات الأولى لفكرة العروبة، وإننا نقف اليوم وقد دمعت عيوننا مرات كثيرة خلال مجريات أحداث البطولة التي تفوقت على نفسها وتخطت حدود مجرد أنها بطولة رياضية. فقطر اليوم تسطر درسًا تاريخيًا جديدًا مفاده أن العرب لا يعيشون على هوامش الحياة، بل هم عنصر فعال وأساسي في توجيه دفة التاريخ. العالم كله قد فتح قلبه للعرب ولمنطقتنا التي ظلت لسنوات تشكو من الشك والترهيب والشيطنة، فقد مثلونا بأننا الشيطان الأكبر والشر الأعظم، ولكن قطر قد كسرت ذلك الحاجز واخترقت موانع التآلف الإنساني لتمد يدها إلى العالم وتقول ها نحن ذا دعاة السلام والحب والتقدم. بطولة كأس العالم لم تحمل تفوقًا كرويًا فقط ولكنها حملت ما هو أعمق وأبعد من ذلك، حملت رسالة إنسانية تعلن بداية عصر جديد يذوب فيه جليد الشمال ليختلط بصحراء الجنوب. إن البشر كالطيور لا نستطيع أن نقف في مكان واحد دون أن نهاجر بمشاعرنا تجاه الأخر، فوجدنا ذلك الحلم يتحقق في قطر من خلال تداخل الثقافات وتعانقها في سوق واقف ومشيرب ولوسيل والوكرة واللؤلؤة وكتارا وغيرها من المناطق التي برزت خلال الأيام الماضية لتكون رمزًا لخير الإنسان وحضارته. الحلم والحب هما أبرز ما رأيتهما خلال كأس العالم في قطر، فقد حلمنا بأن نكون دعاة للتقدم والسلام والمضي بمركب الإنسانية في بحر الحياة. اليوم هو بداية عصر جديد لن يقف على حدود إنجاز كأس العالم، ولكننا عرفنا وقد استنتجنا دروسًا كبيرة خلال البطولة، أهمها أن الشعوب العربية ما زالت حية تساند قضايا الإنسان العادلة، وأعلام فلسطين التي زينت شوارعنا شاهدة على حيوية المواطن العربي وتعاطفه تجاه القضايا الإنسانية، وكذلك المواطنين الذين استضافوا وأكرموا زوار قطر الأجانب، استضافوهم في بيوتهم ومجالسهم، وقد احتفوا بقدومهم أيما احتفاء. تلك المظاهر قد لفتت أنظار الثقافة الغربية عن جوهر ومكنون ما يحمله العرب من قيمة حضارية تحترم الإنسان قبل أي شيء وتتقبل الآخر دون أن تفرط في هويتها. إننا في العالم العربي ظللنا نبحث عن إجابة لسؤال عظيم.. من نحن؟ وماذا نريد؟ ووجدنا في مونديال قطر الإجابة: نحن الحالمون ونريد الحب والسلام، فهذه هويتنا وجوهر حضارتنا. ويكتمل المشهد الجميل الذي أخرجته قطر بشعار اليوم الوطني «وحدتنا مصدر قوتنا» نعم فهذا هو الشعار الذي لابد وأن نحمله في منطقتنا العربية كلها، وهذه هي العقيدة التي تسير بها قطر في مشوارها الناجح، فهنيئا لقطر وشعبها الأبي الأصيل، احتفاله المملوء بالعزة والكرامة والنصر والحلم.

رسائل المونديال وروعة الختام

في البداية نهنئ قطر أميرًا وحكومة وشعبًا باليوم الوطني الذي شاءت الأقدار أن يحتفل به العالم ايضًا، وانطلقت شعلة هذه الاحتفالات الكونية من استاد لوسيل الذي احتضن داخل سفينته بالأمس أجمل ختام لأعظم مونديال. اليوم...

زئير الأسود يلغي الحدود

بصراحة لم أكن راضياً عن بداية المنتخب المغربي أمام إسبانيا، وكانت الشكوك قد بدأت تتسلل إلى نفسي، فهممت مباشرة بعد نهاية الشوط الأول لأسأل أستاذنا الإعلامي الكبير سعد الرميحي عن هذا المستوى الذي يقدمه المغرب...

بطولة تاریخیة عصیة على النسیان

لم یكن في تاریخنا المعاصر رمز أكثر قوة وأشد وضوحا لالتقاء الشرق والغرب أكثر من انهیار جدار برلین في نوفمبر ١٩٨٩. وفي أیامنا هذه، وفي حضرة كأس العالم في قطر، ترتسم محطة تاریخیة جدیدة لربط...

ابتسامة مغربية على الوجوه العربية

ما زال كأس العالم العالم في قطر يقلب موازين اللعبة ومفاهيم كرة القدم، فبالأمس تحقق انتصار عربي جديد بفوز المغرب على المنتخب البلجيكي وهو من ضمن الفرق القوية المرشحة للوصول للأدوار النهائية، ولكن الأسد الأطلسي...

همسة في أذن العنابي

مثلما قلبت نسخة كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر موازين القوى الكبرى في كرة القدم، كذلك فعلت مع موازين القوى الثقافية في العالم، فدائمًا ما نقول إن الكرة ليست مجرد لعبة، ولكنها درس كبير للحياة، وما...