alsharq

د. سعيد حارب

عدد المقالات 133

هند المهندي 19 أكتوبر 2025
إنجاز يعكس رؤية
رأي العرب 20 أكتوبر 2025
البحث العلمي.. أولوية وطنية
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة

شيء من الوعي!!

18 يوليو 2011 , 12:00ص

منذ أيام أشرت على موقعي في «تويتر» إلى ما أفتى به «أحدهم» من جواز أكل لحم الجن، وهي فتوى مشهورة ومنشورة على المواقع الإلكترونية، ترددت على موقع «غوغل» للبحث أكثر من «1.340.000 «، وقد استغربت من هذه الفتوى التي ينشرها بعضهم، وتثير الرأي العام وتسيء إلى الإسلام، وكأن قضايا المسلمين قد انتهت ولم يبق أمامهم سوى البحث عن حكم لحوم الجن إذا تحولت إلى بقر أو جاموس كما قال «المفتي»، بينما هم أحوج لبحث مشكلات الإنس قبل البحث في قضايا الجن!!. ولم أكن أتوقع أن تأتيني تعليقات على هذا الموضوع بذلك العدد الكبير الذي لم يمر بي خلال مشاركتي في «تويتر» ويبدو أن هذا الموضوع قد أخذ حيزا مهما من «العقل» العربي والمسلم بحيث أصبح البعض يبحث عن الغرائب والمثير من الفتاوى، وقد اختلفت التعليقات بين معترض ومدافع، مما يشير إلى أن مثل هذه «الفتاوى» تشغل بال الإنسان في منطقتنا مما يتطلب مراجعة وبحث وإعمال عقل، ولا يكفي أن نقول: «إن الدين يقول بذلك» فالنص حمال أوجه، كما يقول الإمام علي رضي الله عنه. وللأسف فإن كثيراً من ينسب للدين يخلطه بعض الدجالين بشعوذاتهم ودجلهم، وما تمتلئ به صفحات الصحف من أفعال هؤلاء المشعوذين وما تكشفه تحقيقات الشرطة عن حجمها وخطورتها، دليل على مدى ما وصلت إليه هذه الظاهرة خاصة في ميدان جرائم الأموال والتزييف التي يقع ضحيتها كثير من طلاب الكسب السريع وأصحاب العقول المستريحة الذين تصل بهم السذاجة والغفلة حدا يتصورون معه قدرة أحد على مضاعفة الأموال دون القيام بأي عمل ولو أن أحدهم طرح سؤالاً على نفسه لماذا لا يكسب الدجال أو المشعوذ أمواله بهذه الطريقة إذا كان قادراً على مضاعفتها بنفسه؟ ولو أعمل أحدهم فكره وعقله لما استفحلت هذه الجريمة التي لم تتوقف عند الأموال فقط وإنما تجاوزت ذلك إلى الجوانب الإيمانية والعقائدية والاجتماعية، فاللجوء إلى المشعوذين والسحرة والدجالين أصبح ظاهرة اجتماعية شجعت هؤلاء الدجالين على إبراز أنفسهم والإعلان عن «مواهبهم» تارة باسم العلاج بالقرآن ومرة أخرى باسم فك السحر والشعوذة. وما زال الكثيرون في الإمارات يتذكرون ظاهرة لشاب يقول إنه يعالج بالقرآن «ويشفي» من جميع الأمراض حتى وقف الناس صفوفاً أمامه، وقضى بعضهم الليل انتظاراً للحظة يستطيع فيها مقابلة هذا «المعجزة»، وقد كُتب يومها أكثر من مقال مبيناً حقيقة العلاج بالقرآن، كما فهمها المسلمون وهو العلاج النفسي والتربوي، وقد توالت الكتابات من بعض المتخصصين، وعلماء الدين ليكشفوا زيف مثل تلك الادعاءات التي تستغل عواطف الناس أو سذاجتهم، واليوم تعود الظاهرة بصورة أكبر وأكثر انتشاراً، فإلى جانب ما تكتبه الصحف والمجلات عن جرائم الدجالين، هناك حالات يتداولها الناس ويتحدثون عنها، فقد وقع بين يدي «منشور» لأحد هؤلاء وقد كتب فيه أنه يعلم طرق فك السحر وأنه يستطيع أن يزاول وسائل عدة للعلاج من بينها «الكشف العام على المريض، وحل وفك أنواع السحر، وعلاج الإسقاط (الإجهاض) وعلاج منع الإنجاب للذكر والأنثى، وعلاج الربط للذكر والأنثى، وعلاج التريف (الركضة)، وعلاج وخز الجن (الأمراض الخبيثة) وعلاج المشلول من الجن، وعلاج الأبكم ومسدود الأذن وعلاج ممسوك العين واختفاء البصر من غير سبب عضوي، وعلاج العائن والمحسود، وعلاج الوسواس القهري، ورؤية الأشباح في البيت والأحلام المزعجة، وعلاج الأرياح في الرجلين واليدين والرأس، وعلاج أم الصبيان عند الأطفال وقرين الصبي وعلاج الفزع وكثرة البكاء، وعدم النوم عند الأطفال»، وهكذا يعدد المنشور أكثر من ثمانية عشر علاجاً يحتاج بعضها إلى مستشفيات متخصصة بينما يدعي صاحبها قدرته على الشفاء منها، فهي بين أمراض نفسية وتناسلية وأعصاب وأنف وأذن وحنجرة وكشف عام وغيرها من الأمراض، ولم ينس صاحب المنشور أن يحدد مواعيد للنساء والرجال والأطفال، متحدياً بذلك كافة الإجراءات القانونية والطبية والقيم الاجتماعية والأحكام الشرعية. ولا شك أن مثل هذه الجرأة تدفع للبحث عن أسباب هذه الظاهرة من خلال دراسات متخصصة لعلماء الشريعة الإسلامية ليفصلوا بين ما هو شرعي دلت عليه الأدلة الصحيحة وبين ما هو دجل وشعوذة كما أن أساتذة الاجتماع والقانون المتخصصين مدعوون لدراسة هذه الظاهرة الاجتماعية والبحث عن دوافعها وعلاجها، لعلهم يصلون إلى أسبابها التي لم تتوقف عند حدود بلد عربي أو مسلم دون سواه إذ يبدو أن هذه الظاهرة أخذت بالانتشار في أماكن شتى من البلاد العربية والإسلامية، إن هذه الظاهرة ليست ضرباً من الخيال بل هي واقع يعيشه كثير من العرب والمسلمين إما هروباً من مشكلاتهم ومآسيهم أو جهلاً بواقعهم أو تخلفاً ثقافياً وفكراً ناقصاً في الوعي الديني والاجتماعي، وتلك مداخل لا يمكن مواجهتها إلا بالوعي المبصر لهذه المشكلات الاجتماعية والعمل على استئصالها من المجتمع فالإجراءات القانونية والأمنية قد تأتي حلا لهذه القضية ولكنها ليست الحل الوحيد لها. ومنذ سنوات اتصل مشاهد بالشيخ على الطنطاوي -يرحمه الله- في برنامجه التلفزيوني، وسأله: هل الجن يأكلون؟ فرد الشيخ بطريقته الفكاهية: وهل أنا فاتح لهم مطعم حتى أعلم ذلك؟! يا ابني، لماذا لا تسأل عن شيء يفيدك في دينك أو دنياك، بدل أن تسأل عن شيء لا طائل منه؟ drhareb@gmail.com

بين «داعش» ودايتون!!

هل تكون «داعش» أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، سبباً في حل المعضلة السورية؟ للإجابة على ذلك تذكروا اتفاق «دايتون» الذي أنهى الحرب في البوسنة والهرسك، فقد بدأ القتل في البوسنة في أبريل...

وجاء دور الإباضية

يبدو أن محرقة الصراعات الطائفية والمذهبية لن تدع أحدا في بلاد العرب والمسلمين، فهذه المحرقة التي تضم تشكيلة من الصراعات التي لم تشهد لها الأمة مثيلا إلا في عصور الانحطاط والتخلف عادت مرة أخرى تقذف...

محاكم التفتيش «الإسلامية»!!

تتوقف ثلاث شاحنات خالية، يتقدم أحدهم حاملا رشاشا بيده، يلتفت إلى الشاشة لتبدو هيئته المتجهمة التي يكاد الشرر يتطاير منها، وتلف وجهه لحية كثة كأنه أراد من هذه الالتفاتة أن يبرز هويته، ثم يتجه إلى...

عندما يصبح الإنسان رقماً!

تعودت أن أتصل به كلما احتجت لحجز تذكرة سفر، كان يبذل أقصى جهده من أجل الحصول على أفضل العروض بأقل الأسعار، وانقطع التواصل معه بعد دخول التكنولوجيا في حجز التذاكر، بل في كل إجراءات السفر،...

خطوة إلى المستقبل.. أيها العرب

ما هو مستقبل العرب؟ سؤال يبدو مشروعا ونحن ندخل عاما جديدا، حيت تتمثل الإجابة في أن الواقع الحالي لا يمثل النموذج الذي يصبو له العرب ولا يتناسب مع معطيات الحاضر، فإذا كان الأمر كذلك فلا...

هل ما زال «خليجنا واحداً»؟!

سيكون عام 2013م من أكثر الأعوام تأثيرا على الخليج العربي، فلأول مرة منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي، يشعر الخليجيون أن «خليجهم ليس واحدا»، فقد بدا واضحا حجم الخلافات بين دوله الأعضاء، فعلى الرغم من البيانات...

عام مضى.. عام أتى.. ما الجديد؟!

بعد أيام سندخل عاما جديدا وحالة العالم «لا تسر عدواً ولا صديقاً»، فقد ازداد فارق الفقر بين الدول، كما ازدادت مشكلاتها وحروبها، وتلويثها للبيئة، وقضائها على الطبيعة، وتقسم العالم إلى شرق وغرب وشمال وجنوب، بل...

رمح الأمة

«خلال حياتي نذرت نفسي لكفاح الشعب الإفريقي، لقد كافحت ضد سيطرة البيض وكافحت ضد سيطرة السود واعتززت دوماً بمثال لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه كل الناس معاً في انسجام وفرص متساوية، إنه مثال آمل أن...

قمة الكويت.. وتطلعات الخليجيين

بدعوة كريمة من وزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة، شاركت مع عدد من الزملاء في زيارة الكويت ولقاء بعض المسؤولين الكويتيين، حيث خرجت الكويت من قمة ناحجة هي القمة العربية الإفريقية، وهاهي تحتضن غدا القمة الخليجية...

البلد المجهول!

أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى أيام مجلس التعاون في السويد، ذلك البلد المجهول لكثير من سكان المنطقة رغم التواصل المبكر بين العرب والبلاد الإسكندنافية ومن بينها السويد التي وصلها الرحالة السفير ابن فضلان عام...

أيام التعاون في السويد

شهدت العاصمة السويدية –ستوكهولم- خلال الأسبوع الماضي حضورا خليجيا تمثل في أيام مجلس التعاون في السويد، حيث شارك مجموعة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين الخليجيين يرأسهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي، في حوار مع نظرائهم السويديين،...

إكسبو

تستعد مدينة دبي بعد غد لتلقي نبأ مهما في مسيرة تطورها، إذ ستقرر اللجنة الخاصة بمعرض إكسبو الدولي، المدينة المؤهلة لاستضافة دورة المعرض المقررة عام 2020، حيث تتنافس أربع مدن على استضافة المعرض، وهي مدينة...