عدد المقالات 94
عندما كنت طالبة جامعية على مقاعد الدراسة في الجامعة، أخبرنا أستاذ إدارة الأعمال المصري بقصة ممتعة عن إدارة التغيير.. انحفرت في ذاكرتي.. وتركت أثرها الطيب إلى يومي هذا.. ملخص القصة.. في ثلاثينيات أو أربعينيات القرن الماضي التحق طالب جديد بإحدى الكليات في جامعة مصر وعندما حان وقت الصلاة بحث عن مكان ليصلي فيه فلم يجد مكاناً للصلاة، حسب ما تم إخباره، إلا غرفة صغيرة تحت القبو! وكانت الغرفة غير نظيفة وغير مرتبة.. ووجد فيها عاملاً يصلي وحده.. وعلى حصير قديم جداً..!! فسأل العامل مستغرباً: هل أنت الوحيد الذي تصلي هنا في هذه الغرفة؟ فأجابه: نعم! فاعترض الطالب: لن أصلي تحت الأرض في هذا القبو القذر! وخرج للطابق الأرضي.. وبدأ يبحث عن غرفة مميزة للصلاة فيها، ولكنه لم يجد.. فقرر الصلاة في الممر.. وقف.. وأذن للصلاة مكبراً بأعلى صوته.. تفاجأ الجميع.. طلبة وأساتذة.. بدأ البعض يضحك عليه.. والبعض الآخر يستهزئ به.. والبعض الآخر يوجه له نقداً.. لم يكترث بهم.. انتظر قليلاً.. ثم قام مُكبراً مرة أخرى منادياً لإقامة الصلاة.. ولم يصل معه أي شخص! ومرّ اليوم الأول والثاني والثالث.. وهو على حاله.. يصلي وحده.. وسط ضحكاتهم.. واستهزائهم.. ونقدهم! وفي اليوم الرابع، فوجئ هذا الطالب بوجود العامل الذي كان بالقبو.. يصلي معه.. وفي اليوم الخامس انضم لهم طالب.. وفي الأسبوع الثاني.. انضم لهم أستاذ.. انتشر خبر صلاة الأستاذ مع الطالب بسرعة البرق بين الطلبة والأساتذة.. فوجئ الطالب عند إقامة الصلاة التالية بوجود عدد متزايد من الطلبة والأساتذة.. واستمر العدد في تزايد.. حتى استدعى العميد الطالب في الشهر التالي، في مفاجأة غير متوقعة، يعرض عليه تخصيص غرفة للصلاة، عوضاً عن الصلاة في الممر.. نظراً لتزايد عدد المصلين.. ومراعاة لسُمعة الكلية! بعد سنة.. تم بناء أول مسجد في الكلية.. وكان هذا المسجد النواة لبناء العديد من المساجد في باقي الكليات في الجامعة ذاتها! سواء كان هذا الطالب حياً أو ميتاً.. جزاه الله كل الخير.. في كل حسنة أخذها من وراء كل من تأثر بندائه للصلاة.. وكل من صلى في المسجد.. مجرد تصرف إيجابي بسيط جداً من قبل شخص واحد.. أحدث تغييراً كبيراً في حياة الكثير من الأفراد.. والمجتمع.. فكانت النتيجة أعظم مما توقع هذا الشخص.. والأفراد.. والمجتمع.. حولنا الكثير.. العشرات.. بل المئات والآلاف من الأفراد ممن يتقبلون واقعهم كما هو.. دون رغبة في التغيير أو التطوير.. يتوارثون نفس السلوكيات والأفكار ممن سبقهم.. ويطبقونها بحذافيرها.. بل ويخلدونها كما هي.. وإن كانت مخالفة.. وإن كانت خاطئة! رغم أنهم بتصرف بسيط.. قد يغيرون الكثير.. حولهم! لا يحتاج مجتمعنا إلى إعادة اختراع العجلة.. إنما إلى إعادة توجيه وقيادة العجلة حسب وجهة رياح.. اليوم وليس رياح الأمس! ابدأ بالتغيير.. وسيتبعك الآخرون.. والمجتمع بأكمله..
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...
كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...
تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...
مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...
لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...
منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....
بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...
هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...
ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...
