alsharq

د. سعيد حارب

عدد المقالات 133

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية

التحولات العربية.. وتشكُل الرأي العام

17 ديسمبر 2012 , 12:00ص

يموج عالمنا العربي بكثير من التحولات الاجتماعية والسياسية والفكرية، فقد شهد العرب صورا من هذه التحولات التي وضعتهم على قائمة نشرات الأخبار والصفحات الأولى في العالم، وهذه التحولات تُؤذِنُ بمرحلة جديدة من التاريخ العربي بكل معطياتها، فمنذ تراجع الحضور العربي خلال القرون الأخيرة وتضاؤل دور العرب في صيرورة الأحداث وتراجع إسهامهم الإنساني، ثم تمحورهم حول الذات المتأزمة، وتسليم شأنهم العام إما للمركزية الداخلية أو للهيمنة الخارجية، ها هم يعيدون اكتشاف أنفسهم من خلال حضورهم العام سواء كان الحضور صاخبا أم هادئا، فلأول مرة في التاريخ العربي الحديث يشعر الإنسان العربي أنه منخرط في الشأن العام سواء كان ذلك بإرادته أو بدفع الأحداث من حوله، وقد بدأ يتشكل رأي عام عربي لم يسبق له أن تشكل بالصورة التي كان عليها خاصة في الدول التي تشهد تحولات سياسية واجتماعية كبيرة مع اختلاف في حجم التأثير لهذه الظاهرة التي لم يعهدها كثير من الناس، ولعل من ملامح هذا التشكل أنه خرج عن هيمنة القوى السياسية أو الأيديولوجية التي احتكرته خلال العقود الأخيرة وحجزته في قوالبها الضيقة فوجهت الرأي العام لتحقيق مصالحها أو أهدافها وأصبح من يهتم بالشأن العام لابد وأن يكون مؤدلجا أو مسيسا بينما كثير ممن يسهمون اليوم في هذا الشأن لا يلقون بالا للتيارات السياسية أو المؤدلجة في مجتمعاتهم على الرغم مما يبدوا من اصطفاف معهم، إذا إن هؤلاء يهتمون بالقضايا المطروحة على الشأن العام أكثر من اهتمامهم بمن يطرحها أو ينادي بها، لكن حداثة هذه الظاهرة أو هشاشتها أتاحت الفرصة للقوى السياسية أن تستثمر ذلك في توجيه الرأي العام لصالح هذا التيار أو ذاك وهذا ما يمكن ملاحظته عند مراقبة اتجاهات الرأي العام العربي في تفاعله اليومي، لكن المدقق في المشهد العربي يرى أن ظاهرة مشاركة الرأي العام العربي في الشأن العام أصبحت أكبر من أن تستوعبها القوالب السياسية أو الأيديولوجية، ولعل من أبرز تجليات المشهد في هذه الحالة هي سرعة التحولات في المواقف فمن كان «مع» أصبح ضدا وما كان ضدا أصبح معا، بل ما كان «حراما» أصبح «حلالا» والعكس كذلك، مما يعني أننا في مرحلة تشكل «جنينية» لحالة عربية جديدة لن تعود لسابق عهدها بل لن تقبل من القادمين الجدد أن يستخدموا أدوات التفاعل القديمة خاصة في ظل الانفجار المعرفي الواسع الذي هيئ للإنسان بيئة مستقلة لأن يشكل اتجاهاته وأفكاره ورؤيته لما يدور حوله ثم يقرر بعد ذلك موقفه منها دون تأثير من أي مؤثر خارجي حتى ولو كان من أقرب الدوائر إليه كدائرة «الوالدية» أو التعليم أو الإعلام، فلم يعد الجيل الجديد يتخذ قراراته ومواقفه طبقا للتوجيهات التي يتأثر بها بل لقراره الذاتي المبني على أسس المعرفة الذاتية، وقد أسهمت التكنولوجيا في الإسراع من هذه التحولات حيث يسرت للجيل الجديد من العرب استخدامها في دفع مجتمعاتهم لتواكب ما يدور حولها، ولئن كانت السياسة هي العنوان الأبرز في التحولات إلا أن هناك جوانب أخرى لم تبرز على الساحة، ومن أهم هذه التحولات الجوانب الاجتماعية، فلم يعد العربي كما كان عليه قبل سنوات مضت من حيث الاهتمام بالشأن العام، كما لم يعد مرتبطا ببعض القيم والأفكار والعادات التي عاشها لسنوات مضت فقد دخلت عناصر جديدة في التحولات الاجتماعية كان من أبرزها تضاؤل الفارق بين الأجيال فكرا وتطبيقا، وإذا كان العربي يتحدث قبل سنوات عن «أجيال متتابعة» فإن الحاضر يشير إلى أن الأجيال أصبحت «متوازية» فقد اختصر الجيل الجديد «معرفة» الأجيال السابقة من خلال الاستخدام المكثف للتكنولوجيا ولم يبق أما الأجيال السابقة سوى الخبرة الحياتية والقيم الإيجابية التي يمكن أن تقدمها للجيل الجديد، أما عن التحولات الفكرية فإن من أبرزها أن الفارق قد ضاق –أيضا- بين معظم أصحاب الاتجاهات الفكرية المختلفة، أفرادا وجماعات، وأصبحت القضايا المشتركة مساحة واسعة يلتقي عليها الجميع، فخفت حدة الصراعات الفكرية التي عاشها العرب خلال العقود الأخيرة من تاريخهم، وأصبحت القضايا العامة، قضايا مشتركة يملؤها كل طرف بمكنونه الفكري الذي يؤمن به، ورغم الصراع الظاهر على الساحة السياسية، إلا أن هذا الصراع هو صراع مصالح لا صراع مبادئ، إن هذه التحولات لا يمكن الحكم عليها خلال فترة وجيزة، فالتحولات الاجتماعية الكبرى تحتاج إلى عقود حتى تستقر وتؤتي ثمارها، لكن ذلك لا يمنع من رصدها ومتابعتها، ولذا فإن كثيرا مما يدور ويُكتب عن التحولات العربية لا يضع «الزمن» كمؤثر في حكمه، فهو يراقب المشهد اليومي بتجلياته السريعة والمتحولة والمشحون بالشأن السياسي وبالصراع الجزئي ليبني عليه حكما أو قرارا أو ليأخذ ما يراه كمسلّمة قطعية، وهو في ذلك لا يؤسس لرؤية علمية حقيقية لما يدور حوله وإنما يكون أسيرا لهذا المشهد، كما أن بعض ما يكتب خاصة حول التحولات الجارية في المجتمعات العربية هو أقرب إلى الأمنيات «الرغائبية» منه إلى التحليل المتعمق، خاصة إذا امتزج بالموقف السياسي أو الأيديولوجي، إن من الخطأ النظر إلى التحولات العربية باعتبارها تحولات سياسية أو أيديولوجية فما يحدث الآن من تحولات هو عابر للسياسة كما أنه عابر للإيدولوجيا ولو بدا مؤقتا غير ذلك، فهو لا يمثل فكرا سياسيا محددا أو مجموعة متكتلة تحت أي لافتة، بل ربما أدت هذه التحولات إلى تفتيت بعض هذه التكتلات باعتبار أن التحولات لا تمس الأفراد وحدهم أو المجتمعات وحدها بل تمتد إلى الأفكار والمجموعات والتيارات، ولن تستطيع أي فئة أن تتجنب هذه التحولات لأنها بذلك تحكم على نفسها بالتفتت وفي أحسن الأحول بالموت البطيء، خاصة أن هذه التحولات هي تحولات مستقبلية أي لا تنظر للماضي إلا بما يخدم الحاضر ومن يتوقف منها عند الماضي سيسبقه الآخرون، ولذا فهي تحتاج إلى تجديد في أفكارها قبل أن تجدد في ممارساتها.

بين «داعش» ودايتون!!

هل تكون «داعش» أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، سبباً في حل المعضلة السورية؟ للإجابة على ذلك تذكروا اتفاق «دايتون» الذي أنهى الحرب في البوسنة والهرسك، فقد بدأ القتل في البوسنة في أبريل...

وجاء دور الإباضية

يبدو أن محرقة الصراعات الطائفية والمذهبية لن تدع أحدا في بلاد العرب والمسلمين، فهذه المحرقة التي تضم تشكيلة من الصراعات التي لم تشهد لها الأمة مثيلا إلا في عصور الانحطاط والتخلف عادت مرة أخرى تقذف...

محاكم التفتيش «الإسلامية»!!

تتوقف ثلاث شاحنات خالية، يتقدم أحدهم حاملا رشاشا بيده، يلتفت إلى الشاشة لتبدو هيئته المتجهمة التي يكاد الشرر يتطاير منها، وتلف وجهه لحية كثة كأنه أراد من هذه الالتفاتة أن يبرز هويته، ثم يتجه إلى...

عندما يصبح الإنسان رقماً!

تعودت أن أتصل به كلما احتجت لحجز تذكرة سفر، كان يبذل أقصى جهده من أجل الحصول على أفضل العروض بأقل الأسعار، وانقطع التواصل معه بعد دخول التكنولوجيا في حجز التذاكر، بل في كل إجراءات السفر،...

خطوة إلى المستقبل.. أيها العرب

ما هو مستقبل العرب؟ سؤال يبدو مشروعا ونحن ندخل عاما جديدا، حيت تتمثل الإجابة في أن الواقع الحالي لا يمثل النموذج الذي يصبو له العرب ولا يتناسب مع معطيات الحاضر، فإذا كان الأمر كذلك فلا...

هل ما زال «خليجنا واحداً»؟!

سيكون عام 2013م من أكثر الأعوام تأثيرا على الخليج العربي، فلأول مرة منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي، يشعر الخليجيون أن «خليجهم ليس واحدا»، فقد بدا واضحا حجم الخلافات بين دوله الأعضاء، فعلى الرغم من البيانات...

عام مضى.. عام أتى.. ما الجديد؟!

بعد أيام سندخل عاما جديدا وحالة العالم «لا تسر عدواً ولا صديقاً»، فقد ازداد فارق الفقر بين الدول، كما ازدادت مشكلاتها وحروبها، وتلويثها للبيئة، وقضائها على الطبيعة، وتقسم العالم إلى شرق وغرب وشمال وجنوب، بل...

رمح الأمة

«خلال حياتي نذرت نفسي لكفاح الشعب الإفريقي، لقد كافحت ضد سيطرة البيض وكافحت ضد سيطرة السود واعتززت دوماً بمثال لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه كل الناس معاً في انسجام وفرص متساوية، إنه مثال آمل أن...

قمة الكويت.. وتطلعات الخليجيين

بدعوة كريمة من وزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة، شاركت مع عدد من الزملاء في زيارة الكويت ولقاء بعض المسؤولين الكويتيين، حيث خرجت الكويت من قمة ناحجة هي القمة العربية الإفريقية، وهاهي تحتضن غدا القمة الخليجية...

البلد المجهول!

أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى أيام مجلس التعاون في السويد، ذلك البلد المجهول لكثير من سكان المنطقة رغم التواصل المبكر بين العرب والبلاد الإسكندنافية ومن بينها السويد التي وصلها الرحالة السفير ابن فضلان عام...

أيام التعاون في السويد

شهدت العاصمة السويدية –ستوكهولم- خلال الأسبوع الماضي حضورا خليجيا تمثل في أيام مجلس التعاون في السويد، حيث شارك مجموعة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين الخليجيين يرأسهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي، في حوار مع نظرائهم السويديين،...

إكسبو

تستعد مدينة دبي بعد غد لتلقي نبأ مهما في مسيرة تطورها، إذ ستقرر اللجنة الخاصة بمعرض إكسبو الدولي، المدينة المؤهلة لاستضافة دورة المعرض المقررة عام 2020، حيث تتنافس أربع مدن على استضافة المعرض، وهي مدينة...