alsharq

لطفي السقعان - مصر

عدد المقالات 1

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر
ناصر المحمدي 06 أكتوبر 2025
كتارا.. نافذة الأدب العربي نحو العالم

قضية الشرفاء.. السياسة تخطف الأضواء

17 يناير 2024 , 02:15ص

طغت السياسة على كرة القدم في بطولة آسيا التي تحتضنها الدوحة من 12 يناير الجارى وحتى 10 فبراير المقبل،، ففى ظل المعاناة الشديدة لأهلنا فى غزة باتت الاعين والقلوب تراقب عن كثب الوضع المهترىء الذى يعيشة الفلسطينيون خصوصا مع تزايد حصيلة الوفيات والاصابات والاسرى اليومية مع القنابل والمسيرات التى لم تخلف وراءها سوى الخراب والدمار للبشر والحجر معا. وسط «المصائب» يدافع المنتخب الفلسطينى « الفدائى « عن قضيته وهو بين نارين فبين لحظة واخرى ربما يفجع اى لاعب بانهيار منزله أو وفاة أو إصابة بعض أو كل افراد اسرته او اصدقائه ومنهم من يحتمون بالخيام وسط هذا البرد القارس فضلا عن اصدقائهم المحتجزين لدى الاحتلال الاسرائيلى الغاصب،، كل هذه المصائب وكم الاسلحة التكنولوجية تنهمر عليهم من السماء أشبه بالامطار الجارفة على المنتخب. هذه الاجواء تجعله عرضة للخسارة كرويا وهو ما انتهت اليه نتيجة مباراة ايران برباعية مقابل هدف لكنه فى المقابل فاز سياسيا فهؤلاء اللاعبون وأطقمهم الفنية والادارية سفراء للدفاع عن الارض والعرض أينما طالت اقدامهم الكرة فى أى ملعب وبكل مناسبة إقليمية أو قارية،، فالمنطق يدفعنا الى تشجيع المنتخب من المدرجات من كل الجنسيات العربية وغيرها لمن يرغب بهدف الدعم المعنوى للقضية الفلسطينية التى هى فى الاصل قضية كل العرب. فالمنتخب الذى يعيش تحت الحصار تشكل في ظروف غاية فى الصعوبة تحت القيادة الفنية للمدرب التونسي مكرم دبوب المدير الفنى للفدائيين وفى ظل حياة اكثر قسوة جعلت من تجمع لاعبي الفريق وتوجههم الى اللعب القارى والدولي بمثابة انجاز فالعقبات والصعوبات والعراقيل التي سببها الاحتلال الإسرائيلي ويضعها دائما أمام مسيرة الفريق بالإضافة إلى الحصار والحواجز التي تمنع الفريق من التجمع بشكل مستمر،، ناهيك عن الملاعب التى تحولت الى مراكز ايواء لمن خرجوا من وسط الانقاض والركام! فكيف يمكن لفريق تحت كل هذه الظروف الاشد بؤسا وأكثر آلاما أن يفكر فى رفع معدلاته البدنية او حتى علاج الاخطاء الفنية او متابعة برامج التأهيل للمصابين ناهيك عن الحالة النفسية لدى اللاعبين المهمومين بعائلاتهم وذويهم فى كل وقت وحين،، حسنا جاء الدعم المعنوى من زملائهم اعضاء منتخب الاردن « النشامى « بتبنى شعار « قضية الشرفاء « نسبة الى القضية الفلسطينية واتمنى ان يتكرر هذا المشهد من باقي المنتخبات العربية المشاركة بالبطولة أم ان ذلك قد يكون ممنوعا لدى البعض ؟! أعلم جيدا ان القانون الدولى لكرة القدم يمنع الكشف عن الملابس التحتية التى تحمل شعارات او صورا او اسماء دينية لكن من المؤكد ان ما فعله لاعبو الاردن تحايل على المادة 4 من لوائح الفيفا فلماذا لا نتحايل جميعا بنفس الشعار «قضية الشرفاء «.