مؤشرات أولية وحقائق منطقية

كل شيء وارد في كرة القدم، هذه المقولة لا يختلف عليها أحد ولكن لا بد من الانتباه إلى أن تلك المقولة لا يمكن إسقاطها على بطولة دوري عام بكل ما فيها من ضغوطات نفسية وفنية على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وعلى سبيل المثال ممكن نطبق تلك المقولة على مباراة وليس مباراتين بمعنى أنه من الممكن أن يفوز الشحانية على لخويا أو السد أو الغرافة، وهنا تكون المقولة منطقية، ولكنها تندرج تحت باب المفاجآت التي يتوقع حدوثها في كرة القدم، ومن الممكن أن يفوز الشمال على لخويا البطل، وهذا أيضا أمر وارد ولكن من المستحيل أن يفوز الشمال ولا الشحانية ولا السيلية بالدوري، وهذا الجزم يعود للإمكانات والفروق الفنية والمادية بين الثلاثي وبين لخويا ولا السد، ولكن في المقابل هناك مؤشرات أولية تدفعنا لبعض التوقعات المنطقية وسرعان ما تتحول تلك التوقعات إلى حقائق منطقية وقبل بدء الدوري كتبت مقالا وقلت فيه اللقب محصور بين لخويا والسد وللمرة الثانية أكرر تلك التوقعات بمؤشرات أولية قدمها الفريقان وأيضا ذكرت في المقال أن السيلية والأهلي من الصعب أن يكرروا إنجازات الموسم الماضي وها هي الجولات الأولى تؤكد ابتعاد السيلية مبكرا عن الصورة التي كان عليها الموسم الماضي أما الأهلي رغم بدايته الجيدة مقارنة بالسيلية إلا أنه أيضا لا يمكنه بلوغ المربع الذهبي بسهولة. حقائق فنية - لخويا والسد والجيش ثلاثة أضلاع رئيسية بالمربع الذهبي وبنفس الترتيب تكون حظوظ كل منهم في اللقب. - فنيا العربي أقرب الفرق للبطاقة الرابعة بشرط أن يحسن مدربه باتريسكو القراءة الفنية الجيدة للمباريات، ومن ثم إجراء التغييرات الموفقة، ونصيحتي له أن يحافظ على علاقته بالأرجنتيني إيزيكيل ويعرف أنه واحد من أخطر المهاجمين بالدوري وأيضا عليه أن يفكر في عودة بوعلام خوخي للدفاع. - دخول الغرافة للمربع الذهبي مرهون بتفعيل قوته الهجومية وهذا الأمر لن يحدث إلا بالاستغناء عن الأسترالي بريشيانو الذي يمكن تعويضه بلاعب محلي لأن مشكلة الغرافة الحقيقية ما زالت في ضعف قوته الهجومية وتذكروا معي أهداف كليمرسون والسفاح لتلمسوا الفارق وأنا شخصيا أرى أن ليساندرو لوبيز ممكن ننتظر منه الكثير وحتى ميكو ممكن يقدم الأفضل ولكن المشكلة تبدو أكثر صعوبة عندما تغيب نغمة الانتصارات عن الفريق وعندما يشعر اللاعبون بأن المسافة بينهم وبين هز الشباك مسافة بعيدة يجسدها بوضوح تراجع نتائج الفهود، ومن ثم يفقد اللاعبون الثقة بالنفس وبعدها ثقة الفوز بالمباريات وبالتالي يفتقد الفريق تدريجيا هيبته، ومن ثم يتراجع تأثيره النفسي على الفريق الخصم لتتساوى الأمور في النهاية بين فريق عريق صاحب إنجازات أخر ما زال يتحسس أقدامه في المنافسة!! - رغم التعادل مع الخريطيات إلا أن الظهور الأول للشحانية يؤكد صعوبة المهمة أمام الوافد الجديد في كسر قاعدة الصاعد هابط وفي المقابل بإمكان الشمال أن يقدم الأفضل بمرور المباريات بشرط أن يرفع الإيطالي ييلفيو ديلبرتو مدرب الفريق شعار (رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه). - أكدت مباريات الجولة الثالثة أن إيزيكيل محترف العربي وجيرمي الدايير بأم صلال وشيكو مدافع الجيش، وكل محترفي لخويا والسد هم الأفضل على مستوى المحترفين وأن البرازيلي رومارينهو سيكون له شأن كبير بدورينا. - قرار حكم مباراة الغرافة ولخويا غير صحيح بإلغاء هدف لوبيز وصحيح بعدم احتساب ركلة جزاء للبرازيلي نيني.