


عدد المقالات 294
«تركيا ستشهد خريفا ساخنا».. هذا ما قاله الصحافي مصطفى بالباي حين قضت المحكمة عليه بالسجن 34 عاما في جلسة النطق بالحكم في الخامس من أغسطس الماضي في قضية المحاولة للإطاحة بالحكومة المنتخبة المعروفة بـ «قضية شبكة أرغينيكون الإجرامية»، وكما توعد به بالباي، بدأت المظاهرات المناهضة لحكومة أردوغان من جديد في اسطنبول وأنقرة ومدن تركية أخرى مع دخول شهر سبتمبر، وعادت إلى المشهد مظاهر الاشتباكات بين المتظاهرين الملثمين ورجال الشرطة في الميادين والشوارع والأزقة. ما ذكره الصحافي المحكوم عليه بالسجن بتهمة الانتماء إلى شبكة أرغينيكون بشأن «الخريف الساخن» يدل على أن الأحداث الجارية الآن في تركيا وراءها أصابع مرتبطة بهذه الشبكة التي اعتبرتها المحكمة منظمة إرهابية، وإن كان بعض قادتها وعناصرها وراء القضبان، فإن شبكة أرغينيكون الإجرامية ما زالت قادرة من خلال فلولها على تحريك مثل هذه الأحداث لإشاعة الفوضى وإشغال الحكومة. وقد يسأل القارئ: «لماذا الخريف؟» لأن الخريف موسم العودة إلى المدارس والجامعات، ويسهل فيه حشد الطلاب للتظاهر ضد الحكومة في ظل تولي جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري قيادة المظاهرات، وهي منظمة إرهابية يسارية تنشط في المدارس والجامعات باسم اليسار، وكذلك ينتمي إليها عدد كبير من شباب الطائفة العلوية، وتحظى بدعم خاص من النظام السوري. هذه الأحداث الأخيرة هي امتداد لمظاهرات ميدان تقسيم التي انطلقت بحجة الدفاع عن البيئة والشجر والاحتجاج السلمي على مشروع بناء في منتزه «غزي باركي»، وسرعان ما تحولت إلى أعمال التخريب والعنف والاشتباكات مع قوات الأمن، في محاولة جديدة لإشغال الحكومة التركية بالداخل إن لم تنجح في إسقاطها. التطورات الإقليمية ومواقف الحكومة التركية منها ليست بعيدة عما يجري في تركيا، وجزء من الأحداث الأخيرة ما هي إلا انعكاسات لما يحدث في سوريا، بدليل أن محافظة هاتاي المجاورة لسوريا، والتي يقطن فيها كثير من أبناء الطائفة النصيرية على رأس المحافظات التي تشهد الاحتجاجات، مع أنها بعيدة عن اسطنبول وأنقرة، ولو سألنا «لماذا تحدث اشتباكات مع قوات الأمن في محافظة هاتاي بالذات، وليست في محافظات أخرى، بحجة الاحتجاج على أحداث تقسيم باسطنبول أو على أحداث جامعة الشرق الأوسط للتقنية بأنقرة؟» لأدركنا أن هذه الحجج مجرد غطاء فقط على محاولة إثارة الفتنة الطائفية في تركيا، وتحريض العلويين ضد الحكومة دعما للنظام السوري وحلفائه. الأحداث التي تجري في اسطنبول وأنقرة وهاتاي ليست احتجاجات شعبية عفوية على سياسات الحكومة، بل هناك من يحركها ويستغلها لتنتشر المظاهرات وتعم الفوضى جميع البلاد، وتجعل الحكومة تقف عاجزة أمامها، وفي هذه المهمة يؤدي الكل دوره؛ هناك من يخطط ويدبر ومن يخرج للتظاهر ومن يضخم الأحداث بنشر إشاعات وأنباء مفبركة لتأجيج المشاعر وتضليل عامة الناس ولو لفترة وجيزة حتى تظهر الحقائق بكل جوانبها، وهذا ما حدث بالضبط في قضية مقتل شاب في محافظة هاتاي في العاشر من الشهر الجاري. الشاب أحمد أتاكان كان من أنصار بشار الأسد والمدافعين عن نظامه الدموي إلى درجة أنه دعا أصدقاءه في صفحته بالفيس بوك إلى «ضرب جميع اللاجئين السوريين دون الخوف من أحد»، وكان ذاك اليوم على سطح أحد المباني لإلقاء خزان المياه والألواح التي تستخدم في تسخين المياه بالطاقة الشمسية على رجال الشرطة، إلا أنه سقط ومات، ولم يتضح حتى الآن هل هو سقط بعد أن فقد توازنه أو هناك من دفعه ليسقط لاستغلال موته، وبعد موت أتاكان مباشرة، بدأت الإشاعات تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى وسائل الإعلام التقليدية بأن الشاب قتله رجال الشرطة بإصابة قنبلة غاز مسيل للدموع إلى رأسه، وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن تقرير الطب الشرعي يفيد بأنه مات بسبب سقوطه من الأعلى إلا أن طبيبا ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري نفى ذلك، وزعم أنه لا يوجد ما يدل على سقوطه من الأعلى، وبعد أن أظهرت المقاطع التي سجلتها الكاميرات لحظة سقوط الشاب بشكل واضح اضطر هذا الطبيب للتراجع عن قوله الأول، واعترف بأنه مات بسبب السقوط من الأعلى، ولكن الأوان قد فاتت وأحرقت الشوارع بحجة الاحتجاج على مقتل شاب من قبل رجال الشرطة «القتلة». ومما لا شك فيه أن أصدقاء أتاكان المشاركين في تلك المظاهرة كانوا يعرفون أنه سقط من سطح المبنى، وربما بعضهم رأوه بأم أعينهم لحظة سقوطه إلا أنهم أخفوا الحقيقة بغية استغلال موت الشاب في تأجيج المشاعر والتحريض ضد رجال الشرطة، إلا أن الكاميرات فضحتهم وكشفت الحقيقة دون أن تدع مجالا للشك. الخريف فصل لا تكون فيه الأجواء ساخنة، إلا أن هناك من يسعى لتسخينها، وعلى الحكومة التركية أن تعطي قوات الأمن أوامر حازمة لضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين، وأن تكشف عن ملابسات الأحداث أولا بأول لتقطع الطريق أمام من يسعى لنشر الإشاعات والأنباء المفبركة، وأن تقدم ببعض الخطوات الحكيمة لتبريد الأجواء وتخفيف السخونة.
أجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دولياً، فايز السراج، لبحث المستجدات في ليبيا. وجاء هذا الاتصال بعد أن دعمت باريس قوات خليفة حفتر...
أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام، لوحة تحمل اسم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق «تيكا» والعلم التركي من على جدار مقبرة تاريخية للمسلمين في القدس الشرقية، تم ترميمها من قبل الوكالة. وبرَّرت السلطات الإسرائيلية هذه الخطوة...
أدرجت أنقرة في قاموسها مصطلح «الوطن السيبراني»، بعد مصطلح «الوطن الأزرق» الذي يشير إلى حدود مناطق النفوذ الاقتصادية في البحار التي تحيط بتركيا، للتأكيد على الدفاع عن مصالحها في شرقي البحر الأبيض المتوسط وحقوقها القانونية،...
شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مقابلته الأخيرة مع قناة «فوكس نيوز»، على ضرورة إنتاج البضائع الأميركية في الولايات المتحدة، وأعطى مثالاً لخطر الاعتماد على الخارج، مشيراً إلى أن تركيا تقوم بتصنيع الهيكل الأساسي لمقاتلات...
بدأت كثير من الدول في تخفيف التدابير الصارمة التي اتخذتها من أجل مكافحة جائحة «كورونا»، وقررت أن تفتح المصانع والمحلات والأسواق أبوابها، لتدور عجلة الاقتصاد والإنتاج، ويعود الناس إلى حياتهم اليومية، ولو بالتدرج، في ظل...
شهدت تركيا منذ انتقالها إلى النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية محاولات انقلاب عديدة، نجحت بعضها وفشلت الأخرى في إسقاط الحكومة المنتخبة. وكانت المحاولة الأخيرة، تلك التي قام بها ضباط موالون للكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة كولن،...
تحمل الأزمة التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم، فرصاً عديدة للدول التي تواجه الجائحة بكفاءة، وتدير الأزمة بنجاح، في ظل إجماع كثير من الخبراء والمحللين على أن العالم لن يكون بعد...
فتح تفشي فيروس كورونا المستجد، حول العالم، الأبواب على مصراعيها أمام نظريات المؤامرة التي تواصل انتشارها كالنار في الهشيم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تمنح الجميع فرصة التعبير عن آرائه، بغض النظر عن مدى تأهله...
تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم عتبة مليون شخص، ليواصل انتشاره المخيف، كما ارتفع عدد ضحاياه إلى أكثر من 50 ألف شخص، وسط جهود كبيرة يبذلها الأطباء والعلماء والباحثون، لعلاج المصابين به، وتطوير...
توصلت تركيا وروسيا إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وجاء الاتفاق بعد مباحثات أجراها رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، والوفد المرافق له، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والمسؤولين الروس، خلال...
أعلنت السلطات التركية صباح الجمعة، استشهاد 33 جندياً تركياً، بعد استهداف طائرات النظام السوري قافلتهم العسكرية عصر الخميس، في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، وجاء هذا الهجوم بعد تقدم الجيش الوطني السوري...
نشرت مؤسسة «راند» الأميركية -في الأيام الماضية- تقريراً أشارت فيه إلى أن تركيا على أبواب محاولة انقلاب جديدة، في ظل تنامي الاستياء داخل صفوف الجيش التركي، من اعتقال عدد كبير من الضباط وطردهم من الجيش،...