عدد المقالات 5
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يَا أَبَا أُمَامَةَ مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ، قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا، إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ: أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ؟، قال قلت: بلى يا رسول الله، قال: قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ، قال ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني». أولاً: الحديث رواية: رواه أبو داود وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في «صحيح وضعيف سنن أبي داود». ثانياً: تفسير الحديث بالحديث: فُسِّر لفظ القهر الوارد في هذا الحديث، بما ثبت في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: « كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال «. ثالثاً: مفهوم القهر: أن يصل المرء إلى حالة يصاب معها بالعجز عن دفع السوء عن نفسه أو تحصيل الخير لها، وقد يلحقه بذلك شماتة الأعداء وتجافي الأصحاب، فيصاب حينها بنوع من الاستياء والعجز.و هو مطية كل سوء. رابعاً: مناط القهر: العجز المطلق بحيث يصل إلى الناحية الصفرية. خامساً: مصدر القهر: القهر سببه الغلبة، فالرجل إذا شعر بغلبة الرجال له، وتسلطهم عليه، بحق، أو بغير حق: تسبب ذلك في حصول الكمد والقهر في نفسه مع العجز. فالرّجل لا يقهره إلا الرِّجال. سادساً: سبب القهر: الاستبداد والظلم والإذلال والإهانة وأخذ الحقوق بالقوة. سابعاً: النظريات النفسية لتفسير قهر الرجال: نظرية السيطرة الاجتماعية و إدارة الخوف والفاشية اليمينية تبرير النظام. معظم هذه النظريات تبنى على عدم المساواة والعصبية والسكوباتيه وغيرها وهي منبئات غابت عن مجتمع المدينة الذي جاء فيه سياق الحديث أعلاه. أما النظرية التي أؤيدها فقد أجملها الكرماني بقوله: أنواع الرذائل ثلاثة نفسانية وبدنية وخارجية فالأولى بحسب القوى التي للإنسان وهي ثلاثة العقلية والغضبية والشهوانية فالهم والحزن يتعلق بالعقلية والجبن بالغضبية والبخل بالشهوانية والعجز والكسل بالبدنية والثاني يكون عند سلامة الأعضاء وتمام الآلات والقوى والأول عند نقصان عضو ونحوه والضلع والغلبة بالخارجية فالأول مالي والثاني جاهي والدعاء مشتمل على جميع ذلك. تغريدة: الرجال لا تقهر الرجال ولا من دونهم.
الفتوى إحدى عمليات التفكير الإبداعي ومفهومها «بيان من عرف الحق بدليله حكم الشرع جوابا لسؤال عن واقعة من ( غير إلزام )»، وهي تحتاج إلى قوة كما في اشتقاقها اللغوي. ولهذا الفتوى التقدمية تحتاج إلى...
الحدث التاريخي متجذر في الماضي إلا أنه متجدد ويتكرر في الحاضر؛ عبر محاكاة الشخوص والمواقف والتفاعلات. وبات لا مفر اليوم من استنساخ الشخصيات التاريخية التي صنعت المجد التليد واستحضارها بقوة في الحاضر والمستقبل لتثبيت معالم...
تنطلق فلسفة المسؤولية الاجتماعية من مقدمتين اثنتين،الأولى تشمل جدلية العلاقة القائمة بين المواطن والسلطة الحاكمة وكلاهما من عنصري الدولة؛ وتناولناها في مقال الأمس ، والثانية تتمثل في البحث عن ممارسات أخلاقية في المجالات المذكورة آنفاً...
تعد المسؤولية المجتمعية ضرورة إنسانية وواجب أخلاقي وفريضة وطنية ملحة؛ كونها أحد مرتكزات التنمية المستدامة؛ ومن خلالها تتداخل شبكة من العلاقات البينية تصبو لتحقيق مقاصد تنموية عبر وسائل متعددة ووسائط تخلق في رحم المجتمع وتلبي...