اللقالق .. رحلة إلى 69

قصة قصيرة تعود إلى عام 1969. أدخلت بعد ذلك إلى المنهج الدراسي لتعلم التعبير وكتابة القصص، ثم أدخلت إليها سلوكيات تربوية لتهذيب الأطفال وتحسين معاملتهم مع الطيور والحيوانات، فذكرت قصة اللقالق التي تظهر تصرفا سيئا لبعض الصبية الذين يسيئون معاملة الطيور، لعل الأجيال الجديدة بحاجة كبيرة لمثل هذه القصص التي ترسخ القيم النبيلة في نفوس الصغار من خلال قصص تثير العاطفة وتحمل رسائل تربوية ذات قيمة كبيرة. وفي قصة اللقالق التي استذكرتها من ذلك الكتاب المميز، أنه وعلى سطح بيت في طرف مدينة صغيرة بنى لقلق عشه وكانت الأم تقيم فيه مع فراخها الأربعة، وقد مدت مناقيرها السود الصغيرة التي لم تكن قد احمرت بعد، وكان الأب واقفاً غير بعيد منها فوق سور أحد المنازل منتصباً مزهواً، وقد ثنى إحدى ساقيه تحته بعد أن تعب من الوقوف على اثنتين، وكان يخيل إلى الناظر له أنه تمثال محفور على الخشب، لأنه كان واقفاً بلا حراك. في الآن ذاته كانت زمرة من الأطفال يلعبون معاً في الشارع، فلما رأوا اللقالق جعل واحد من انشطهم يغني بضعه أشعار عن اللقالق من مقطوعات شعرية قديمة، فلم يلبث الاخرون أن غنوا معه. وسَنشْنُقُ أَوَّلهمْ كالقطة وَسَنُحرقْ ثانِيَهُمْ بالنَّارْ وَسَنَشْوي الثَّالِثَ كالبطة وَسَنُغرقُ رابِعَهُم كالفار ودار الزمان واصبح بمقدور صغار اللقالق الطيران إلى الفضاء الواسع بعد جهد وتدريب وسط مضايقات الصبية الصغار، وظل الأطفال كما هم، إلا أن هذه القصة حملت رسائل عديدة منها عدم الاستهزاء وايذاء باقي المخلوقات، والمثابرة لتحقيق النجاح حتى وان كانت البيئة غير مناسبة. منصور المطلق https://twitter.com/almutlke