alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

المسؤول الكسول والأرنب المنافق!

12 مايو 2013 , 12:00ص

سأنقل لكم اليوم قصتين تحتويان في مضمونهما عبراً في الإدارة.. لعل وعسى يستفيد منها البعض منّا.. أُسوداً كانوا «مسؤولين» أو أرانب «موظفين».. القصة الأولى.. يجلس الأسد خارج الكهف في يوم مشمس جميل، يمُر عليه الثعلب ويجده مستلقياً بكسل في الشمس.. فيسأله الثعلب: هل تعرف ما الوقت، لأن ساعتي معطلة! الأسد: أستطيع بسهولة إصلاح الساعة لك إن أردت. الثعلب: إنها قديمة جداً، وأخشى أن تكسرها بمخالبك الكبيرة! الأسد: لا تخف، أعطها لي وسوف أصلحها فوراً. الثعلب: ولكن الأسد لا يصلح الساعات! ومع ذلك، خذها لنرى! يدخل الأسد إلى الكهف ثم يخرج بعد قليل ومعه الساعة تعمل بكفاءة!! يتعجب الثعلب.. يعود الأسد للنوم في الشمس مُعجباً بنفسه.. وبإنجازه الذي لم يُنجزه! يأتي الذئب بعد ذلك بجهاز تلفاز معطل وبنفس الطريقة يصلحه له الأسد! الواقع: داخل الكهف وفي أحد زواياه يوجد نصف دستة من الأرانب الصغيرة «الموظفين» التي تعمل بذكاء مستخدمين أدوات دقيقة ويقومون بجد واجتهاد بأعمال معقدة.. وفي الزاوية الأخرى من الكهف، ينام الأسد «المسؤول» الكسول.. فرحاً مختالاً بنفسه! الحكمة والعبرة: إذا أردت أن تعرف سبب نجاح المدير المسؤول غير الكفء «الأسد الكسول» انظر إلى عمل مرؤوسيه وموظفيه «الأرانب المجتهدة».. القصة الثانية.. بينما ينشغل الأرنب بالكتابة على آلته الكاتبة، يُقدم عليه الثعلب متسائلاً: ماذا تفعل أيها الأرنب؟ الأرنب: أكتب مقالاً بعنوان: كيف يأكل الأرنب الثعالب؟ الثعلب: كلام فارغ! الكل يعرف أن الأرانب لا تأكل الثعالب! الأرنب: تعال معي لتشاهد بنفسك. اختفى الاثنان داخل حفرة، ثم خرج الأرنب بعد دقائق يلعب بعظام الثعلب وعاد إلى الطابعة وبدأ يكتب، جاء الذئب وتوقف للتفرج على الأرنب الذي يعمل بجد وسأله: ماذا تكتب؟ قال الأرنب: أكتب موضوعاً عن كيف يأكل الأرنب الذئب. الذئب: أنت لا تفكر أن تقوم بطبع ونشر هذا الهراء أيها الأرنب؟ الأرنب: لا مشكلة هل تريد أن ترى بنفسك؟ نزل الذئب مع الأرنب إلى الحفرة ومرة ثانية عاد الأرنب بعد دقائق لوحده وعاد إلى الطباعة! وجاءه الدب وسأله ماذا تكتب؟ أجابه الأرنب: أكتب مقالاً بعنوان كيف يأكل الأرنب الدب؟ الدب: وكيف يكون ذلك؟ الأرنب: تعال معي إلى منزلي لترى! الواقع: الأرنب «الموظف المنافق» يقدم الدب إلى الأسد «الرئيس المسؤول»! الحكمة: لا يهم كم هو سيئ أداؤك ولا كم هي «دنيئة» أخلاقك، المهم هو أن يُحبك ويرضى عنك رئيسك في العمل! آخر الكلام.. لا يهم أن تكون أسداً أو أرنباً.. الأهم أن تُقرر أي أسد أو أرنب تريد! القرار والخيار لك!

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...