alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

أفلام «داعش» من يشتريها؟!

12 مارس 2015 , 01:53ص

عندما أُعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام كان أول رد فعل لي أن قلت ومن الذي بايعهم؟! ثم ظهر لهم خليفة وأمير للمؤمنين وبقية الفيلم الذي شاهده الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وقلت عندها: ما هذه المهازل واللعب بالسياسة الشرعية ومقاصدها؟ إنْ هؤلاء إلا شرذمة مدعون وعمل غير صالح، وقررتُ أن أراقب بصمت لأرى ماذا ستفعل الأنظمة الإسلامية معهم. فماذا رأيت؟ إن أول من أنكر على داعش أعمالها هم الغرب المسيحي لا الشرق المسلم، وإن المسلم ليس إلا تابع لها. فبعد أن بدأت مشى خلفها. هذا مؤشر واقع حالنا عموماً وليس بأمر جديد واستثنائي أتيت به هنا في حالة «داعش» فقط. الأمة الإسلامية عبر أنظمتها الحاكمة التي تمتلك القرار العسكري لحرب أعدائها، لم تستشعر خطر تلك الفئة عليها إلا بعد أن صرح الغرب؟ أم ماذا؟ سأتحدث هنا لما أميل له من رأي قد يشاركني فيه البعض أن «الدولة» ليست إلا بناء جيدا لعمل دولي استخباراتي بغرض ضرب سمعة الدين الإسلامي ووصمه بالإرهاب ليصاب العالم برهاب الإسلام والإسلاموفوبيا. وأظن أن الأنظمة الحاكمة المسلمة تريثت قبل أن تهاجم «الدولة» لأنها لا تملك معلومات استخباراتية دقيقة مثلما تفعل دول الغرب. رغم أن هناك الكثير من التمجيد للاستخبارات الأردنية مثلاً. ولكنها لم تكن نافعة عند الحاجة. الحاجة لمعرفة أصل هؤلاء ونشأة الجماعة وقياداتها وأمير المؤمنين بها. الحقيقة ليست مكتملة في ظل أحجية «داعش» ولن تكتمل. تماماً مثل مقتل أسامة بن لادن. ألقوا بجثته في البحر كما يقولون حتى ظهرت زوجته تنفي ذلك الادعاء الذي أعلن على لسان الاستخبارات الأميركية ورسمياً، تنفيه جملة وتفصيلاً وتحكي كيف انفجرت الطائرة التي حملت زوجها «بن لادن» بعد أن ارتفعت عن الأرض بقليل، ومات كل من فيها واستحالوا أشلاء. هذا مثال واحد فقط، وأولو الألباب يقيسون عليه. الكذاب يكذب ويكذب حتى يكتب عند الله كذاباً، النظام الدولي منافق وكذاب، ولم ولن يتبرع بمعلومات استخباراتية دقيقة عن «داعش» وغيرها. وسيخفي كل شيء ليحقق مصالحه ويقايض المعلومات بالصفقات السياسية والاقتصادية. ما زال الساسة مكبلين في كتاب الأمير لمكيافيللي، لا تزال نظرياته تؤثر بهم ويتبعونها حرفياً. وللأسف فإن العالم كله يتقاتل في سبيل السلطة تحت أهم نظرية روج لها وهي أخلاقية أن «الغاية تبرر الوسيلة». لأن الغاية الحفاظ على نظام الأسد لا يهم الوسيلة، مثلاً أن يُقتل مليون سوري؛ لأن الغاية البلبلة في اليمن لأنها الوسيلة لإعادة تشكيل الإقليم، لا ضير أن يحتلها الحوثيون ويطاردون المسؤولين في الدولة ويقوضون النظام العام؛ لأن «داعش» تقتل الشيعة حفاظاً وانتقاماً للسنة فلم لا ينضم لها السنة الشباب وهم عُمي عن حقيقتها ويرون فقط الغاية ويتعامون عن الوسيلة؟! أرأيتم البرمجة؟ هكذا يُساس الناس من الغرب ليتبعوا طريقة تفكيره وأسلوب عمله وكأنه المنقذ والمخلص لهم من ظلم أنظمتهم وديارهم المتخلفة. وفي التوازي يتم تضخيم حدث كتنفيذ حكم محكمة شرعية بجلد فلان أو رجم فلانة. نعم، إنه الإعلام السياسي أيها السادة الذي لا يفقه فيه «عربنا» مثلما يجهل عطِش مقطوع السبيل الفرق بين السراب والماء. العالم كله يشتغل في «البروباجندا» ونحن حصرنا التحضر بالأشياء، ونسينا أن الفكر أهم شيء نفتقده لنسمى أهل حضارة وننهض من «النوخ» الذي نعاني منه منذ مائة عام ونيف. وأخيراً وبالمناسبة «الدولة أو داعش» مختصة في الأفلام «البوليوودية» لم تكتفِ بتقليد هوليوود، بل تعدتها بمراحل، كل ما تنشره من فيديوهات لا أشتريها بفلس واحد، ولكنهم عرفوا كيف يبيعونها بمليارات. باعوها بتحالف يكلف ثروات الشعوب، واشتراه ملوك وحكام خرجوا مسيرات، هم أنفسهم يرونها مفسدة ليستنكروا محارق ومذابح «داعش». فهل من يفكر قليلاً؟!

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...