عدد المقالات 3
حين استحوذت قطر على نادي باريس سان جيرمان عام 2011 عبر “قطر للاستثمارات الرياضية”، لم يكن النادي الفرنسي آنذاك من كبار أوروبا. لكنه كان حجر الأساس في مشروع طموح يعكس رؤية قطر 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز مكانتها العالمية في مجالات الثقافة والرياضة والدبلوماسية الناعمة. لم يكن الاستثمار في كرة القدم مجرد صفقة تجارية، بل رهان طويل الأمد على مشروع متكامل. قطر لم تبحث عن نتائج فورية، بل بنت فريقًا قادرًا على التنافس والهيمنة. تم التعاقد مع نجوم عالميين مثل زلاتان، نيمار، ومبابي، وتم تطوير البنية التحتية للنادي ومكانته كعلامة عالمية. رغم الانتقادات والإخفاقات الأوروبية المتكررة، واصلت قطر دعمها بثقة وصبر، إلى أن تحقق الهدف الأكبر في موسم 2024/2025: تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه. لحظة لم تكن مجرد فوز رياضي، بل كانت تتويجًا لاستراتيجية ناجحة. هذا النجاح يعكس فلسفة قطر في الاستثمار: رؤية، التزام، وصبر. لم يكن الرهان على باريس إلا جزءًا من مشروع أوسع، يشمل استضافة كأس العالم 2022، وبناء منشآت رياضية عالمية، وترويج الرياضة كوسيلة للتنمية. قطر أثبتت أن الاستثمار الذكي في الرياضة قادر على خلق تأثير عالمي، وأن الإيمان بالمشروع من البداية هو الطريق لصناعة المجد.
يعد التسويق الرياضي من أبرز أدوات النجاح الحديثة في صناعة الرياضة، حيث لم يعد يقتصر على بيع التذاكر أو الترويج للقمصان، بل أصبح يشمل بناء هوية العلامة التجارية للنادي، وتفعيل العلاقة مع الجماهير، وإبرام الشراكات...
في استفتاء أطلقه موقع BBC حول أفضل نسخة كأس عالم أقيمت في القرن الحادي والعشرين، اكتسح مونديال العرب الوحيد "قطر 2022" التصويت بنسبة عالية وصلت إلى ٧٨٪ ولا غرابة! فقد أوفى مونديال قطر ٢٠٢٢ بكل...