عدد المقالات 3
يعد التسويق الرياضي من أبرز أدوات النجاح الحديثة في صناعة الرياضة، حيث لم يعد يقتصر على بيع التذاكر أو الترويج للقمصان، بل أصبح يشمل بناء هوية العلامة التجارية للنادي، وتفعيل العلاقة مع الجماهير، وإبرام الشراكات الاستراتيجية مع الرعاة (Shank & Lyberger, 2015). وتشكل هذه العناصر الأساس لأي خطة تسويقية فعالة. لكن تنفيذ هذا النوع من التسويق يتطلب فهمًا دقيقًا لاحتياجات السوق والجمهور المستهدف، بالإضافة إلى مهارات تحليل البيانات والتواصل الرقمي، وهو ما شدد عليه مولين (2014) في كتابه حول التسويق الرياضي. إذ لا يكفي مجرد النشاط الدعائي؛ بل لا بد من قراءة الاتجاهات وفهم سلوك المشجع. وفي هذا السياق، يظهر تساؤل مهم: هل يمكن للاعب كرة قدم سابق أن يشغل منصب مدير التسويق؟ الواقع يُثبت أن ذلك ممكن، بل وناجح في كثير من الأحيان. فخبرة اللاعب في التعامل مع الجمهور، وإدراكه لطبيعة الضغوط والفرص داخل بيئة الرياضة، تمنحه ميزة تنافسية، خصوصًا في التسويق العاطفي والجماهيري (كال, 2007). لكن لا تكفي الخبرة وحدها؛ بل من الضروري أن يكون اللاعب السابق قد تسلح بدورات تدريبية متخصصة في التسويق الرياضي، أو حصل على شهادات أكاديمية في هذا المجال، ليتمكن من فهم الأبعاد المهنية والاستراتيجية للتسويق، والعمل ضمن فريق تسويقي محترف ومتكامل ختاماً، لا يمكن تجاهل أهمية وجود متخصص في التسويق الرياضي، يمتلك المؤهلات العلمية والخبرة العملية، لأنه القادر على ربط رؤية النادي برسالته التسويقية بفعالية. وجود هذا التخصص لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لضمان النمو والاستدامة في ظل التنافسية المتصاعدة.
حين استحوذت قطر على نادي باريس سان جيرمان عام 2011 عبر “قطر للاستثمارات الرياضية”، لم يكن النادي الفرنسي آنذاك من كبار أوروبا. لكنه كان حجر الأساس في مشروع طموح يعكس رؤية قطر 2030، التي تهدف...
في استفتاء أطلقه موقع BBC حول أفضل نسخة كأس عالم أقيمت في القرن الحادي والعشرين، اكتسح مونديال العرب الوحيد "قطر 2022" التصويت بنسبة عالية وصلت إلى ٧٨٪ ولا غرابة! فقد أوفى مونديال قطر ٢٠٢٢ بكل...