alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

البِر.. في «الدراما» العربية و«دروشتنا»!

10 أبريل 2014 , 12:00ص

والبِر الذي أتحدث هنا عنه هو بِر الوالدين. لقد كانت وما زالت تؤرقني طريقة عرض هذا التشريع المبارك والتوجيه القرآني والنبوي لفرش العاطفة الفياضة تجاه الآباء، في وسائل الإعلام. فمرة مرتبط بالعلاقة النفعية بين الأبناء والوالدين، وثانية يتأرجح علواً وانخفاضاً طبقاً للمرحلة العمرية للأبناء من طفولة ومراهقة واشتداد العود، وأخرى انتظار الأبناء هرم الآباء للبدء ببرهم! ما هذا الطرح الذي ما أنزل الله به من سلطان؟! ومن الذي أقر مفاهيم بر الوالدين وارتباطها بزمن أو مصلحة أو حاجة أو مرض أو حالة عمرية؟! وهنا نضطر لمتابعة الإعلام للوقوف على الأسباب المولدة لتلك الأطروحات والتي يتكرر عرضها في الدراما العربية باختلافها. أما الدراما العالمية فهي غير معنية بتشريع بر الوالدين كأمر إلهي، والمجتمع يتعامل معه من أبواب أخرى يمكن أن تنطبق عليها الشروط التي تناولناها أعلاه من نفعية وأسباب وحاجة وغيرهم، المهم أنها تتبنى الفكرة تبعاً لما يمليه الواقع، بينما نحن واجبنا أن نغير الواقع باتجاه ترويج القيم الإسلامية التي تشد عذد الفرد والمجتمع والدولة والأمة. غير المسلمين ليسوا مسؤولين عن إنتاج أعمال تسوِّق لمبادئ شريعتنا، بينما نحن غافلون عن حقيقة معاكسة، أنهم يستدرجون إعلامنا بكافة وسائله لتحطيم قيَمنا الإسلامية، وشعائرنا، حتى تنخفض مع الوقت والجهد الذي يبذلونه بانتظام دون كلل أو ملل وبميزانيات ضخمة وبانتشار جغرافي مدروس سلوكياتنا ذات المرجعية الإسلامية، فتنكسر هيبة التشريع في نفوسنا، وماذا بعد الهيبة إن انكسرت؟! ما الذي يمنع الإنسان من فعل حرام إلا الخوف من العقاب، وإتيان الحلال إلا الرجاء بالجزاء الموعود في العالم العلوي؟! الخوف والرجاء درجات ودركات، فالخوف قد يكون سبباً في ارتفاعنا بالدرجات في الجنة لأنه يسبق العمل السيئ، بينما الرجاء قد يرتبط بطول أمل وركون لا محمود فيهبط بنا دركات في جهنم. لا أحد يخرج من تجاذب نفسه بين طرفي نقيض هما الرغبة والرهبة، ولكن من اقترب أكثر للرهبة من الوقوع في الخطأ سيجعله يبتعد عن استنهاض الرغبات وتجنب ما يثيرها فيكون أبعد عن طرفها وأقرب للرهبة. بر الوالدين نموذج مهم كقيمة تشريعية، وأيضاً يمكن تطبيق ما نتناوله هنا على كثير من التشريعات التي تتناولها الدراما العربية والخليجية خاصة والتي تسيء للإسلام وتوجه له إهانات متكررة، ولم ينجُ من هذا التعدي على حدود الله حتى شهر رمضان! القنوات الفضائية العربية تتنافس في شهر رمضان الشريف على بذل الرذيلة، وبث العُري، والتحريض على إشعال الرغبات الجنسية لدى المشاهدين، بل وترفع أجور الأعمال الرمضانية، فيتكفلوا بأوزارهم وأوزار غيرهم، وهكذا بلا رادع من دين أو دنيا! ومن أشد الأسباب جرأة والتي يسوقها المشاهدون لتلك «الكوارث» بأنهم «يسلوا صيامهم»! واعيباه! أهكذا وصف يليق بركن من أركان الإسلام؟! من المسؤول؟! من السبب؟! ولماذا؟! الجميع لديهم إجابات على الأسئلة السابقة، مثلاً: الكُتاب، ملاك القنوات، شركات الإعلان، ومن يدعمهم وقائمة معروفة لسنا بمكان حصرها، ولكن من أمر بمعروف أو نهى عن منكرهم إلا في قلبه؟ للأسف الأغلبية مشغولة جداً بالكنز وتضخيم أرصدة البنوك والتكاثر بالأشياء والجاه والسلطة، وقليل من يمسك بدينه كجمر، وقد لا يجد حتى دواء للحروق ليطبب به كفيه اللذين يحكمان القبضة على الطيب عندما صار الخبيث سرطاناً اجتثاثه يتطلب تيهاً واستبدالاً. بصمتنا، سلط الله علينا ذنوبنا وركوننا كأفراد مستخلفين بما استؤمنّا عليه في ديننا، لقبول حال المجتمع المعوج و»تدروشنا» نظنها السلامة! رمضان على المشارف، والأعمال الدرامية جهزتْ، ولدي يقين أن بر الوالدين لم يطرح في أعمالنا طبقاً للتشريع الإسلامي، فهن لها؟!

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...