


عدد المقالات 94
مجتمعنا عبارة عن خليط من التناقضات لدرجة يصعب أحيانا على العقل البشري تصديقها.. أو.. هضمها! وربما التفاهم أو التعايش معها! وقد تعود تلك التناقضات إما لموروثات التربية أو البيئة التي نشأ فيها الفرد أو لممارسات الثقافة السلبية المكتسبة! وعلى الرغم من أهمية التناقض لأي مجتمع بين أفكار وعقيدة أفراده وبين ممارساتهم حتى يكون مجتمعا مختلفا وقادرا على قبول الرأي الآخر، إلا أن بعض صور وأشكال التناقض الذي نراه اليوم في مجتمعنا لا يُعد من باب التناقض الحسن المقبول وإنما من باب التناقض الضار المرفوض! فهو من باب فعل الشخص لما لا يقول! وقول الشخص لما لا يفعل!! أي التناقض الشاذ «الكريه» بين القول والفعل!!! فلماذا يقاتل مثلا رجل من أجل حرية المرأة ويتحدث عنها في كل مناسبة وبلا مناسبة بينما هو يمارس كل أنواع التعسف على المرأة في منزله وعمله وربما يعتقد بأنها «وانتوا بكرامة» إنها مخلوق لا أهمية له؟ ربما هي عقلية «مع الخيل يا شقرا»! عفوا.. مجتمعنا المتناقض! وما الذي يدفع رجلا يُحرم اختلاط المرأة بالرجل في مكان عمل أو عام وهذه السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تعلم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم للرجال وقادت معركة الجمل، وكانت لها هيبتها أمام الصحابة.. فأين هذا الرجل من أم المؤمنين وسيدات الإسلام؟ أم أن رجل اليوم لا يتذكر ولا يفقه من المرأة والإسلام إلا «وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ» و «ما فلح قوم ولوا أمرهم امرأة» و»الشرع محلل أربع»! فيأخذ من الإسلام ما يعجب هواه ومزاجه فقط! عفوا.. مجتمعنا المتناقض! ولماذا يتحدث مسئول عن التقطير والتوطين في الإعلام وهو المعروف داخل مؤسسته بأنه ضد العنصر البشري من بني وطنه؟ ربما تلميع ما يمكن تلميعه! وما الذي يدفع مديرا يجاهر بأهمية العمل الجماعي وهو لا ينجز أي عمل إلا من وراء بابه المغلق ولا يقبل بعمل الآخرين! في قرارة نفسه... ربما كلام فاضي! ولماذا يتحدث آخرون عن العدالة والمساواة والحرية ، وبأنها يجب أن تكون أولى متطلبات المواطن، وهم أجبن من أن يُواجهوا الغير ويدافعوا عن حقوق المواطن بصوت مسموع! وشماعتهم التي يبررون فيها نفاقهم وخوفهم «الحكومة والإدارة العّليا».. وكم هي مسكينة «الحكومة والإدارة العّليا»!!، من الواضح أنه لكل مقام... قناع!. عفوا... مجتمعنا المتناقض! وآخر يستكثر أن نُكرّم أسطورة «آبل» ستيف جوبز وعطاءه للبشرية فيرسل رسائل من أجهزة الآي فون والماك والآي باد يُكفره ويُحرم حتى شُكره بعد وفاته... فهو كافر! وعلى فكرة.. أجهزتك الإليكترونية أعلاه.. أيضا كافرة؟ وفجأة تجد من يقارن تكريمنا لستيف جوبز مع وفاة والدة الرئيس التركي أردوغان... وشتّان بين موت قائد «كافر» أعطى للبشرية تكنولوجيا تمت أسلمتها وبين أم عظيمة أعطت للأمة قائدا مسلما! عفوا.. مجتمعنا المتناقض! ولماذا تلبس إحداهن قناع الدين والوقار المحتشم وربما تحفظ القرآن الكريم كاملا... وتلجأ للسحرة والمشعوذين لتسخير زوجها أو مديرتها أو تطليق من تُريد اليوم وتزويج من تشاء غدا! ولا عجب في ذلك... إن الله غفور رحيم!!، وأخرى تلهث ليلا نهارا وراء الموضة و»الليمتد اديشن» وجدول الأعراس والحفلات والزيارات والقهاوي والمطاعم... وعندما يتركها زوجها أو أحد أبنائها أو تخسرهم لسبب ما... تبكي بدموع التماسيح إنها أفنت عُمرها أمّا وزوجة صالحة «ولم تُقصر يوما في رعاية بيتها وزوجها وأولادها»! ربما تركوك ليبحثا عن الكنز المفقود!، وأخرى تُناضل من أجل حقوق المرأة مهنيا وسياسيا... وتكون هي أول من يحارب المرأة من تحت الطاولة! أم هو فقط «حشر مع الناس عيد»!! عفوا.. مجتمعنا المتناقض!. وكم هو عجيب أمر مجتمعنا المتناقض! فمن تناقضه قد تكون الفضيلة غريبة وشاذة، وقد تكون الرذيلة حرية شخصية! فقد يُنظر لتمسك الرجل أو المرأة بالدين على أنه تزمت وربما رجعية وتخلف! ويُنظر للمرأة المحررة «جسديا» أو الرجل «الفاسق» على أنه حريات شخصية!!! عفوا.. مجتمعنا المتناقض! وكم هي الصور المتناقضة في مجتمعاتنا! والبعض الآخر يعشق الترف والمظاهر في كل شيء ويصرف الكثير من أمواله من أجل «أن يُعجب الناس» وكأنهم في سباق كرنفالي لنيل جائزة !! وآخرون يسكنون بيوتا كبيرة بخدم يفوق عدد أفراد البيت.. ولا يستخدمون إلا غرفتين ولا يحتاجون فعليا إلا سائقا وشغّالة! وآخرون يلبسون أغلى الملابس من أفضل الماركات العالمية ليس لأنها تُعجبهم، ولكن ليتم تصنيفهم ضمن «الناس الكلاس»! حتى أطفالهم لم يرحموهم من تناقضاتهم فأدخلوهم مرض الماركات وكرنفال «من يُعجب الناس أكثر»... وبراءة أطفالهم تستنجدهم أن لا يورثوهم عُقدهم وتناقضاتهم! من أجبرهم على فعل ذلك؟ هل هو حب الظهور والشهرة ؟ هل هي عُقدهم النفسية وتراكمات ثقافتهم السلبية؟ هل هي عقدة النقص لديهم؟ هل هو الخوف من نظرة المجتمع لهم؟ أم ربما عقلهم الباطن يدرك فعلا أنهم مخطؤون وربما جاهلون! أم هو الخوف من المواجهة؟ أم هو النفاق وتبادل لبس الأقنعة، كل قناع حسب المكان والزمان والمواقف و»المقامات»! أم هو «قلة العقل والدين»؟ لماذا لا يتخلصون من كل عُقدهم ثم ينطقون أصواتهم الحقيقية ؟، ولماذا في مجتمعاتنا تكثر العُقد ويكثر التستر عليها؟ لماذا لا نكون بلا عُقد ونحاول حل مشاكلنا بهدف ووعي وعدم مبالغة وظلم ؟ فكم هي الصور المتناقضة في مجتمعنا! وكم نحن بحاجة إلى تصحيح المفاهيم ، وإلى تعديل بعض الفِطر السليمة التي وُلدنا بها والتي علمنا إياها أسلامنا العظيم!. وكم نحن بحاجة إلى «إعادة فرمتة» بعض العقول!! فربما سيتم «تحميل» النظرة المعتدلة لمجتمع سليم!
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...
كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...
تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...
مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...
لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...
منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....
بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...
هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...
ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...