


عدد المقالات 84
أتى المخلوع حسني مبارك من المؤسسة العسكرية التي تحكم مصر منذ 1952، ولهذا لم يفهم حسني كيف استطاعت قناة الجزيرة من مقرها صغير المساحة -الذي يتكون من طابقين أرضي وأول فقط- تغيير المشهد الإعلامي في الوطن العربي الكبير، الأمر نفسه يتكرر عقب الانقلاب العسكري الذي أعد له وقاده الجنرال عبدالفتاح السيسي بعد تعيينه وزيراً للدفاع من قِبل د. محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري. من الواضح أن السيسي لا يختلف عن المخلوع حسني البتة، فهو يحمل نفس عقلية العسكر، التي تتخذ من العنف و«البيادة» وسيلة وحيدة وسريعة لقيادة بلد بحجم مصر والشعب المصري العظيم، ولهذا قامت دولة العسكرتاريا بقيادة السيسي بعد الانقلاب العسكري بمداهمة مكتب الجزيرة في القاهرة عدة مرات، ولجأت إلى الاعتقال التعسفي للعاملين في «الجزيرة»، بالإضافة إلى التضييق على العاملين فيها، وتهديدهم عن طريق بعض منظمات المجتمع المدني -التي تخضع للعسكرتاريا-؛ لإجبارهم على تقديم استقالاتهم ومهاجمة تغطية «الجزيرة» لأحداث الانقلاب العسكري من مجزرة الحرس الجمهوري والمنصة إلى مجزرة رابعة العدوية وميدان النهضة ورمسيس و«أبو زعبل»، وغيرها من الاعتقالات التعسفية لمناهضي الانقلاب العسكري، سواء كانوا من الإسلاميين أو اليساريين أو الليبراليين. رافضو الانقلاب وحكم العسكر لم يجدوا أية وسيلة إعلامية أو حتى قناة تدعي أنها من القنوات «العربية» وتهتم بشأن الأمة العربية غير «الجزيرة» لإيصال صوتهم للأمة العربية والعالم، فما كان من حكم العسكر بقيادة السيسي و«الذين يأزونهم أزاً» إلا اللجوء إلى التشويش على ترددات قناة الجزيرة منذ الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب وعلى الدستور الذي وضعته لجنة مُنتخبة، ولأن عسكر العرب في الأغلب الأعم يتمتعون بنفس العقلية، فلم يخطر ببال جنرالات مصر أنه يمكن تحديد مصدر التشويش في عام 2013، إلا أن التحقيقات التي قامت بها شركة «إنتيجرال سيستم» أثبتت أن التشويش على ترددات شبكة الجزيرة الإعلامية بدأ منذ الثالث من شهر يوليو الماضي بحسب دوباس رئيس شركة «إنتيجرال سيستم»، الذي أكد ذلك لصحيفة الجارديان البريطانية، وكشف أيضاً أنهم تمكنوا من تحديد الموقع الجغرافي لمصدر التشويش، الذي تعاني منه «الجزيرة» منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وقال: «متأكدون من أن مواقع التشويش تقع على مسافة أقل من عشرة كيلومترات من (العاصمة المصرية) القاهرة». والمصيبة هنا أن العسكر استخدموا قواعد عسكرية للتشويش على «الجزيرة» أيقونة الإعلام العربي، وهذا يعكس عقلية مناوئي الحقيقة.. وإن استطاعوا التشويش لفترة محدودة على ترددات «الجزيرة» فهم لا يستطيعون التشويش على قناة الجزيرة أميركا التي انطلقت في العشرين من أغسطس الماضي، والتي يصل بثها إلى أكثر من 45 مليون منزل عبر الألياف الضوئية في الولايات المتحدة الأميركية، ولن يستطيع العسكر منع تشكيل الرأي العام هناك، والذي يشاهد جرائم انقلاب جنرالات مصر. وحسناً فعلت شبكة الجزيرة الإعلامية عندما اتجهت لمقاضاة الفاعل، بعد أن حاولت التواصل مع قيادة القوات المسلحة المصرية للتعليق على هذا الموضوع إلا أنها جوبهت بالرفض، وهذا متوقع وغير مستغرب. إن التشويش على «الجزيرة» وقتل مصوريها واستهداف مراسليها واعتقالهم ليس بالأمر الجديد، وليت جنرالات حكم العسكر في مصر يعون أن القذافي وبشار الأسد فعلا ذلك من قبل ولم يغنهما من الحق شيئاً، وستبقى شبكة الجزيرة الإعلامية تسلط الضوء في النفق المظلم لتصل للحقيقة وبشكل موضوعي. أخيراً وليس آخراً.. «الجزيرة» فكرة، والفكرة لن تموت.
ودّعتْكم «العرب» بعد إغلاقها الأول إثر وفاة مؤسسها عبدالله حسين النعمة -رحمه الله- في عام 1995م، ثم عادت بشكلها الحالي للظهور برئاسة الأستاذ عبدالعزيز آل محمود في أواخر 2007م، والذي التحقتُ في حقبته بدار «العرب»،...
بعد فشل تصديق المسرحية التي نسجوا فصولها من التصريحات المزعومة بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا»، بحث أصحاب القلوب الحاقدة على قطر ودورها، عن وسيلة جديدة لتضليل الرأي العام الخليجي وإخفاء الحقائق عنه، وإلهائه بقضايا...
ربما تفاجأ البعض من مضمون وثيقة المبادئ والسياسات العامة الجديدة لحركة حماس، والتي أعلنها مساء أمس الأول من الدوحة «كعبة المضيوم»، السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. مصدر المفاجأة لم يكن فقط في...
حينما أطلق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله، عبارته المشهودة بالقمة العربية في الكويت: «اللهم اجعلنا ممن تحبهم شعوبهم.. ونبادلهم حباً بحب»، فإن العبارة برغم عفويتها وخروجها بمشاعر...
خلال الطريق أمس إلى مطار حمد الدولي، حيث وجهتي المنامة، لحضور قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تبدأ أعمالها غداً الأربعاء في عاصمة مملكة البحرين الشقيقة، كانت أعلام قطر والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية...
في خطوة أخرى من اهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد «حفظه الله»، بالعلم والتعليم والفكر والثقافة، تفضل سموه أمس، وشمل برعايته الكريمة افتتاح معهد الدوحة للدراسات العليا التابع للمركز...
«قطر دولة أفعال.. وقيادتها تدعم اختيارات الشعوب». هذا هو العنوان العريض الذي أجمع عليه كل المراقبين الذين تابعوا مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال الجلسة الافتتاحية...
في تسعينيات القرن الماضي زار الرئيس المخلوع حسني مبارك، مقر قناة الجزيرة بالدوحة، وتفقّد المقر، وقال مندهشاً: «هل من علبة الكبريت هذه تخرج هذه القناة التي تشغل الدنيا؟!». كان يشير إلى صغر مساحة مبنى القناة،...
الحديث عن «الجزيرة» ذو شجون..إنها سيرة ومسيرة 20 عاماً من العمل والجهد لإثبات قدرة العرب على صنع إعلام حقيقي مهني، ينافس بل ويتفوق على أعتى وأكبر وسائل الإعلام العالمية، وأن تكون المحطة الإخبارية الأولى في...
طوال الأيام الثلاثة الماضية، تحولت الدوحة إلى ملتقى كبير من الداخل والخارج. ملتقى ضمّ كل أبناء الشعب، بينما توافد على كعبة المضيوم حشد من قيادات وكبار مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة، فضلاً عن شخصيات رفيعة من...
ربما نظر كثيرون بدهشة لاعتراف واعتذار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بأن الحرب على العراق قامت على «تقارير خاطئة». وربما ألجمتهم مفاجأة اعتراف الحكومة البريطانية الحالية بخطأ احتلال العراق. لكن.. نحن في قطر لم...
شكّل غضب القطريين مؤشراً وطنياً مهماً، فعلم قطر ليس مجرد قماش، بل هو رمز للوطن ديناً وثقافة وتاريخاً ومستقبلاً، والغضب القطري في وسائل التواصل الاجتماعي من تصرف الجنديين الأميركيين ومن قام بتصويرهما باستهتار أمام العلم...