


عدد المقالات 84
مدخل: «بغيتك عون يا فلان صرت فرعون؟» إن إدارة حماية المستهلك هي الإدارة الأهم في أي وزارة أو نظام تجاري، نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه في تنظيم عملية التبادل التجاري بين البائع والمستهلك. فالدور الإشرافي والرقابي الذي يقوم به هذا الجهاز أو الإدارة مهم جداً لضمان حقوق المستهلك وعدم استغلاله من قبل البائع. وهنا في قطر يظهر على موقع وزارة التجارة والأعمال الإلكتروني صفحة خاصة لهذه الإدارة توضح اختصاصاتها، والتي أذكر منها هنا: 1- اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المستهلك، وذلك وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها. 2- اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الغش التجاري، وذلك وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها. وهذه بعض الاختصاصات، وليس كلها، وأريد هاهنا أن أشدد على نقطة واحدة وهي حماية المستهلك، وأذكر حادثة شخصية -عوضاً عن سماع وسرد القيل والقال- جعلتني أراجع قناعتي في مدى جدية هذه الإدارة، وكيفية تعاملها مع المستهلك. ما حصل لي باختصار هو تعطل سيارتي عطلاً فنياً، فما كان مني إلا أن أخذتها «لإحدى الوكالات» هنا في قطر، وبعد تحديد العطل والضرر انتظرت، وطال انتظاري فسيارتي قبعت هناك ما يقارب الشهرين دون أن تنتهي. وكنت أنا ألاحق هذه الوكالة «المصونة» بشكل شبه يومي، وأكلم الكل من المدير وحتى المندوب، وأذهب بنفسي إلى المنطقة الصناعية لعل وعسى أستطيع أن أسرع عملية التصليح التي لو كانت في اليابان لأوجدت 50 سيارة جديدة! على أي حال استمر الوضع كما هو وأنا بطبيعة الحال استأجرت سيارة من حسابي الخاص، لأن الوكالة لا تستطيع أن توفر لي بديلاً. فما كان مني بعد هذا كله إلا وأن ألجأ إلى حماية المستهلك حتى أجد حقي، وقد كان التواصل في البداية عن طريق الخط الساخن، وقمت بإرسال خطاب إلى الإدارة أوضح فيه المشكلة بكافة تفاصيلها، وقامت الإدارة مشكورة بتوكيل أحد موظفيها للمتابعة معي، وذهب هو شخصياً -كما أكد لي- إلى الوكالة المذكورة وراجع معهم، ثم توقفت المتابعة وتوقف الاتصال معه. وبعد طول انتظار اتصلت بي الوكالة وقالت إن سيارتي جاهزة، فما كان مني إلا أن اتصلت على الموظف حتى أسأله عن الإجراء المتبع، ودارت بيننا هذه المحادثة: أنا: السلام عليكم، لو سمحت يا أخي أنا أحمد، وسيارتي التي تعطلت في الوكالة منذ شهرين جاهزة ماذا أفعل الآن؟ الموظف: وعليكم السلام، حسنا استلم سيارتك. أنا: وماذا عن العطلة والتأخير من يدفع ثمنها؟ الموظف: لا يمكنني أن أفعل شيئا فقط مرت فترة طويلة. أنا: كيف وأنت المراقب؟ ومن يعوضني عن تأجير السيارة لمدة شهرين؟ الموظف: أنت لم تذكر أنك أجرت سيارة في خطابك. أنا: وكيف كنت أقضي مشواري على ظهر حصان مثلاً؟ الموظف: لا أدري. أنا: هل تعني أنك لا تستطيع أن تفعل شيئاً؟ الموظف: لا. أنا: شكراً.. وأقفلت الخط. طبعاً رجعت للخطاب بعد أن شككت بما كتبته، ووجدت أنني بالفعل ذكرت أنني أجرت سيارة، فلا أعلم من أين جاء رده، هل هو يكذب دون مراعاة؟ أم أنه غير مكترث لما يحدث لي؟ لا أعلم ما هي إجابة السؤال، ولكن علمت في تلك اللحظة أن هذه آخر مرة ألجأ فيها إلى إدارة حماية المستهلك.. مخرج: «إذا أردت من عمل أن يتم لا بد أن تقوم به بنفسك» (مثل إنجليزي). لكم مودتي واحترامي...
مدخل: موضوعي اليوم مقتطفات شاردة وواردة من حياتنا اليومية، هذه المقتطفات مثل أوراق الشجر في الخريف التي سرعان ما تذبل وتسقط وتدوسها الأقدام ثم تلقى للمهملات، وتستمر الحياة بدونها حتى يأتي فصل الخريف مرة أخرى....
مدخل: في اللهجة الدارجة نقول لشخص «شوره مب بيده» عندما نعني أنه لا يمتلك الحرية لاتخاذ القرار. ومن أبرز المشاكل التي قد تواجه الفرد منا عندما يسلب القدرة على اتخاذ القرار، فيبدأ بالشعور بالعجز والقهر،...
قد يستغرب القارئ من ذكري لسوبرمان في عدد من مقالاتي، وتعود إشارتي المتكررة لهذه الشخصية لسببين رئيسيين، الأول هو أنها شخصية خرافية يعلم عنها الجميع وقد قرأنا عنها في المجلات وشاهدنا مغامراتها بالرسوم المتحركة. السبب...
إن البحث العلمي في مجال «طريقة عمل الدماغ» يعيش في وقتنا هذا عصراً ذهبياً، فلا تكاد تخلو مجلة علمية أو تقرير علمي دون وجود دراسة أو تجربة عملية في هذا المجال، وتكمن الأهمية البالغة لهذه...
مدخل: «الله أعطاك وجهاً واحداً، ولكنك أنت من تخلق لنفسك وجوهاً عديدة».. ويليام شكسبير «أكون أو لا أكون هذا هو السؤال؟» هو المقطع الافتتاحي من مسرحة ويليام شكسبير الخالدة «هاملت»، حيث يقف الأمير هاملت ويتساءل...
مدخل: «في عصر لا يعترف إلا بالسرعة، من الصعب أن تجد وقتاً لكي تستمتع بما تقوم به». مجهول لم يخطئ من سمى هذه الألفية بألفية السرعة، فكل شيء يتحرك بسرعة كبيرة جداً، ساعات اليوم الأربع...
مدخل: «لا أجد متعة أكثر من تلك التي أجدها في الاستماع إلى الآخرين ومقارنة تجارب الفشل والنجاح مع ما فعلته أنا بذاتي» (مجهول المصدر). الكثير منا يحب أن ينظر إلى صور الألبومات القديمة، ليتذكر ماضياً...
قبل أن أتطرق للموضوع المذكور بالعنوان أود أن أسترجع قصة قصيرة ذكرها لي أحد الأصحاب وهي كالتالي: (دخل أحد طلاب المرحلة الثانوية الفصل بعد انتهاء حصة الرياضيات، ونتيجة لتأخره وجد أن الجميع خرج من الصف،...
مدخل: «دائماً ما نعتقد أن القرارات التي نتخذها مبنية على تفكير عميق وتحليل منطقي، ولكن الواقع مغاير لهذا الاعتقاد، فالكثير من قراراتنا عشوائية، وهي نتيجة أهواء محضة ومشاعر داخلية (مجهول). الشطحة الأولى جلس محمد أمام...
ملاحظة لعزيزي القارئ: مقالي اليوم قصة قصيرة كتبتها في زمان مضى، ألطف بها أجواء صارت مشحونة. جلس يعقوب في كرسيه وهو يهز رجله بصورة متواصلة، نظر إلى يمينه ثم إلى يساره وهو يزفر في حرارة...
إذا ما عدنا لكتب التاريخ لوجدنا أن التعامل التجاري بين مختلف الشعوب بدأ من خلال مبدأ «التبادل»، فلم تكن هناك عملة تحكم وتنظم عمليات البيع والشراء، فلقد كان التبادل سيد الموقف، فإذا أردت شراء قدر...
خلال آخر 20 عاماً رأينا نقلة نوعية في مجال الطب الحديث، سواء كانت من خلال الأدوية الحديثة التي صارت أكثر فاعلية وبأضرار جانبية أقل، أو من خلال العمليات الجراحية المختلفة التي صارت متخصصة في أكثر...