alsharq

إسماعيل ياشا

عدد المقالات 294

نعم لتعزيز الشفافية

07 أبريل 2019 , 12:54ص

عبر الشعب التركي، الأحد الماضي، عن إرادته في الانتخابات المحلية، وظهرت النتائج الأولية مساء اليوم ذاته، إلا أن الأحزاب السياسية التي خاضت السباق الديمقراطي، طعنت في النتائج في مدن مختلفة، بحجة وجود خروقات وتجاوزات، ما دفعت اللجنة العليا للانتخابات إلى اتخاذ القرار لإعادة فرز الأصوات في بعض مراكز الاقتراع. اللجنة العليا للانتخابات مستقلة، ولا تتبع الحكومة. وهي المسؤولة عن إجراء الانتخابات والاستفتاءات الشعبية في البلاد، وتشرف على عملية التصويت وفرز الأصوات، وتعلن النتائج الرسمية بعد النظر في الطعون. ولا يمكن أن يعلن أحد فوزه في الانتخابات قبل إعلان النتائج الرسمية. وحتى لو أعلن فلا معنى لإعلانه ولا قيمة. ويجب على الجميع أن يحترم القرار النهائي الذي تعلنه اللجنة العليا للانتخابات. النتائج الرسمية في بعض المدن والمحافظات التركية أعلنت لعدم وجود طعون فيها أو للانتهاء من النظر في الطعون. وبدأ المرشحون الفائزون يستلمون مهامهم في تلك المدن والمحافظات، إلا أن هناك مدناً ومحافظات أخرى ما زالت إعادة فرز الأصوات مستمرة، مثل اسطنبول وأنقرة. وبالتالي، لم تعلن فيها النتائج الرسمية. مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، أعلن فوزه في الانتخابات المحلية، بناء على النتائج الأولية غير الرسمية. وذهب إلى العاصمة أنقرة لزيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وقام بتوقيع سجل الزيارات بصفة «رئيس بلدية اسطنبول الكبرى»، كما كتب العبارة ذاتها في حسابه بموقع «تويتر»، على الرغم من عدم إعلان النتائج الرسمية. إمام أوغلو قد يعلن قبل إعلان النتائج الرسمية أنه هو الفائز، ولكن يبقى ذلك مجرد ادعاء، لأن اللجنة العليا للانتخابات هي صاحبة القرار وكلمة الفصل في الأمر. وأما استخدامه صفة «رئيس بلدية اسطنبول الكبرى» في التوقيع فيعد تجاوزاً قانونياً، وعدم احترام للجنة العليا للانتخابات. نظام الانتخابات في تركيا من أنجح الأنظمة الانتخابية، وفيه ضمانات لا بأس بها لعدم وقوع تزوير أو تلاعب. وإن وقعت أخطاء وخروقات، متعمدة أو غير مقصودة، فإن الطعون التي يتقدم بها الأحزاب إلى اللجنة العليا للانتخابات تؤدي إلى تصحيحها. الطعن في نتائج الانتخابات حق قانوني استخدمته الأحزاب السياسية كافة في الانتخابات السابقة، كما تقدمت جميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات المحلية الأخيرة إلى اللجنة العليا للانتخابات بطعون هنا أو هناك. وهو جزء من العملية الانتخابية التي تنتهي بإعلان النتائج الرسمية. وزير العدل التركي، عبد الحميد غول، لفت الانتباه إلى أن جميع الأحزاب السياسية التي خاضت الانتخابات يحق لها الطعن في النتائج، وأن اللجنة العليا للانتخابات هي التي ستعلن الفائز بعد النظر في الطعون، مضيفاً أن من يرفع صوته أكثر لن يكون بالضرورة هو الفائز في الانتخابات. الشارع التركي يتمتع بقدر كبير من الوعي الديمقراطي، ويمكن ملاحظة ذلك في نسبة المشاركة العالية التي بلغت 84%. وعلى الأحزاب السياسية واللجنة العليا للانتخابات أن تبذل كل ما بوسعها لتجلي الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع، وعدم وقوع أخطاء وخروقات في الانتخابات. حزب العدالة والتنمية يقترح أن تتم عملية فرز الأصوات أمام الكاميرات ليتابعها الجميع. وهذه فكرة جميلة تدل على ثقة الحزب بشعبيته، وتستحق الدراسة لتعزيز الشفافية والنزاهة في الانتخابات.

هل تعود فرنسا إلى رشدها؟

أجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دولياً، فايز السراج، لبحث المستجدات في ليبيا. وجاء هذا الاتصال بعد أن دعمت باريس قوات خليفة حفتر...

انزعاج إسرائيل من دعم تركيا لفلسطين

أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام، لوحة تحمل اسم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق «تيكا» والعلم التركي من على جدار مقبرة تاريخية للمسلمين في القدس الشرقية، تم ترميمها من قبل الوكالة. وبرَّرت السلطات الإسرائيلية هذه الخطوة...

تركيا ومفهوم الوطن السيبراني

أدرجت أنقرة في قاموسها مصطلح «الوطن السيبراني»، بعد مصطلح «الوطن الأزرق» الذي يشير إلى حدود مناطق النفوذ الاقتصادية في البحار التي تحيط بتركيا، للتأكيد على الدفاع عن مصالحها في شرقي البحر الأبيض المتوسط وحقوقها القانونية،...

«كورونا» وما بعد العولمة

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مقابلته الأخيرة مع قناة «فوكس نيوز»، على ضرورة إنتاج البضائع الأميركية في الولايات المتحدة، وأعطى مثالاً لخطر الاعتماد على الخارج، مشيراً إلى أن تركيا تقوم بتصنيع الهيكل الأساسي لمقاتلات...

العودة الحذرة إلى الحياة اليومية

بدأت كثير من الدول في تخفيف التدابير الصارمة التي اتخذتها من أجل مكافحة جائحة «كورونا»، وقررت أن تفتح المصانع والمحلات والأسواق أبوابها، لتدور عجلة الاقتصاد والإنتاج، ويعود الناس إلى حياتهم اليومية، ولو بالتدرج، في ظل...

الحالمون بالانقلاب في تركيا

شهدت تركيا منذ انتقالها إلى النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية محاولات انقلاب عديدة، نجحت بعضها وفشلت الأخرى في إسقاط الحكومة المنتخبة. وكانت المحاولة الأخيرة، تلك التي قام بها ضباط موالون للكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة كولن،...

تركيا تستعد لما بعد الجائحة

تحمل الأزمة التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم، فرصاً عديدة للدول التي تواجه الجائحة بكفاءة، وتدير الأزمة بنجاح، في ظل إجماع كثير من الخبراء والمحللين على أن العالم لن يكون بعد...

العقلية المؤامراتية أخطر من «كورونا»

فتح تفشي فيروس كورونا المستجد، حول العالم، الأبواب على مصراعيها أمام نظريات المؤامرة التي تواصل انتشارها كالنار في الهشيم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تمنح الجميع فرصة التعبير عن آرائه، بغض النظر عن مدى تأهله...

لا بدّ من تعاون عالمي لمكافحة الوباء

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم عتبة مليون شخص، ليواصل انتشاره المخيف، كما ارتفع عدد ضحاياه إلى أكثر من 50 ألف شخص، وسط جهود كبيرة يبذلها الأطباء والعلماء والباحثون، لعلاج المصابين به، وتطوير...

تجميد الخلافات بين أنقرة وموسكو

توصلت تركيا وروسيا إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وجاء الاتفاق بعد مباحثات أجراها رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، والوفد المرافق له، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والمسؤولين الروس، خلال...

مرحلة جديدة في أزمة إدلب

أعلنت السلطات التركية صباح الجمعة، استشهاد 33 جندياً تركياً، بعد استهداف طائرات النظام السوري قافلتهم العسكرية عصر الخميس، في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، وجاء هذا الهجوم بعد تقدم الجيش الوطني السوري...

محاولة انقلاب جديدة؟

نشرت مؤسسة «راند» الأميركية -في الأيام الماضية- تقريراً أشارت فيه إلى أن تركيا على أبواب محاولة انقلاب جديدة، في ظل تنامي الاستياء داخل صفوف الجيش التركي، من اعتقال عدد كبير من الضباط وطردهم من الجيش،...