


عدد المقالات 94
في أول خطاب شامل ومباشر لمجلس الشورى، أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على أن ثروة قطر الطبيعية ما كانت لتُحقق المداخيل الحالية لولا رؤية صاحب السمو الأمير الوالد أطال الله في عمره وأبقاه لنا نعم السند، مؤكداً مرة أخرى كما في خطابه أثناء تولي مقاليد الحكم في قطر على أن التنمية الشاملة التي لخصها في ثلاث كلمات «بناء الوطن والمواطن» هي الشغل الشاغل لإقامة دولتنا الحديثة. وقد وجه سموه عدة رسائل في خطابه ألخصها، حسب وجهة نظري، فيما يلي: أصحاب القرار في إدارة وتخطيط الاقتصاد القطري والقطاع الخاص، أكد سموه أنه ورغم عدم استقرار الاقتصاد العالمي وأزماته المتتالية، إلا أن الاقتصاد القطري حافظ على ثباته وإنجازاته بفضل الرؤية الاستراتيجية الواضحة. ورغم ما أنجزته قطر من مركز مالي واقتصادي، إلا أنه أكد على ضرورة مواصلة العمل على تنويع بنية الاقتصاد الوطني والتخطيط التنموي للبلاد، بوضع جدول زمني للاستثمار في المشاريع الكبرى والتنسيق بينهم، يتركز في فترة قصيرة، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص وضبط الأسعار ومحاربة التضخم والاحتكار. فهل استوعب أصحاب القرار في إدارة وتخطيط الاقتصاد القطري أهمية تخطيط «التنويع الاقتصادي» وضرورة الإنفاق على أولويات استراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 بما فيها مشاريع الصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية! وجدوى التنسيق في تنفيذ المشاريع حتى لا تتحول مدينة ما من الدولة إلى «مدينة مشاريع» خلال فترة زمنية ما! وهل ارتفاع تكاليف الكثير من المشاريع وبالذات مشاريع البنية التحتية.. معقولة ومُبررة من حيث الإنجاز والجودة! وهل استوعب جيداً أصحاب المال والأعمال من «التجار» مشاركتهم في التنمية من خلال المشاريع الإنتاجية التشغيلية لا «الاستيراد والتصدير»! وكم نتمنى فهمهم الجيد لضبط الأسعار والتضخم دون ارتباطه بإعلان زيادة رواتب المواطنين! أما الاحتكار، فاللبيب بالإشارة يفهم! - أصحاب المعالي الوزراء والرؤساء والمديرين.. والمواطن وكأن صاحب السمو في خطابه هذا يؤكد لشعبه أنه ليس غافلاً عما يدور حوله من شؤون البلاد والعباد، وأنه يعي جيداً ما يدور في «كواليس» الوزارات والمؤسسات، إذ يشير سموه إلى «أن بناء المؤسسات التي تقوم على الإدارة العقلانية للموارد، والمعايير المهنيّة، ومقاييس الإنتاجية، وخدمة الصالح العام من جهة، والحرص على رفاهية المواطن، وتأهيله للعمل المنتج والمفيد، وتنشئته ليجد معنى لحياته في خدمة وطنه ومجتمعه من جهة أخرى، وجهان لعملية التنمية الشاملة التي نصبو إليها».. فبناء الوطن.. لا يكون إلا من قبل المواطن، ولا يكون بناءً عشوائياً ارتجالياً مزاجياً، بل مُقنناً ومخططاً ومُنفذاً ومُقيّماً وفقاً لمعايير مهنية وإنتاجية.. لصالح الوطن والمواطن.. فهل استوعب ذلك أصحاب المعالي الوزراء والرؤساء التنفيذيون ومديرو الإدارات ورؤساء الأقسام والموظفون.. والمواطنون؟ وهل كل وزير/ رئيس/ مدير مسؤول عن رعيته بما يحقق «الإدارة العقلانية للموارد والمعاير المهنية ومقاييس الإنتاجية وخدمة الصالح العام»؟ وهل كل وزير/ رئيس/ مدير/ موظف يُحاسِب ويُحاسَب على التقصير وسوء الإدارة لموارد الوطن؟ وهل المواطن منتج أم مستهلك؟ وهل كل مواطن «صالح» ليستحق رفاهية الوطن؟ - أصحاب القرار في التعليم والصحة ولم يغفل سموه أهمية التنمية البشرية أحد أهم الركائز الأساسية في رؤية قطر، إذ أكد سموه أن «المواطن القطري محور اهتمامنا الرئيسي من خلال توفير أفضل مستويات التعليم التي تضمن له الرقي والتقدم، والاهتمام بصحته البدنية والنفسية، وتحافظ في الوقت نفسه على هويته، ولغته العربية كمركب رئيس في هويتنا وثقافتنا. فلا تناقض بين التطور والأصالة. وبالعكس فإن جميع شعوب العالم قد تطوّرت بلغاتها وطوّرتها معها، من دون أن يمنع ذلك من تعلم اللغات الأجنبية وإتقانها كضرورة للتطور العلمي والاقتصادي والحضاري بشكل عام». كم أتمنى فهم هذه الرسالة جيداً من قبل القائمين على التعليم والصحة! فلم تبخل الدولة في الإنفاق على التعليم والصحة، ومع ذلك هما أكثر قطاعين يعانيان من «التطور الشكلي الكمي» عل حساب الجودة! 10 سنوات من تعليم لمرحلة جديدة أثمرت رغم كل الإنجازات المذكورة هنا وهناك في «كارثة» ضعف مستوى اللغة العربية لدى طلبة الجامعة، حسب تصريح عميدة كلية الآداب والعلوم المؤخر! تذبذب الطلبة بين قرارات التعليم باللغة الإنجليزية تارة وباللغة العربية تارة أخرى في المدارس والجامعة، فتذبذبت معهم هويتهم وأصالتهم وربما «انكمشت» في سوق عمل «يُقدس» اللغات! وما زال قطاع الصحة عاجزاً عن استيعاب الانفجار السكاني غير المُخطط وغير المُقنن! وما زال الكثير من الأجهزة الطبية الفنية ذات المبالغ المرتفعة جداً والتي اتخذ قرار شراءها المدير أو الخبير السابق مركونة يعلوها الغبار دون تحريك لانعدام كفاءات تشغيلها! وما زالت الاستراتيجيات والخبراء تتبدل مع تغير كل مسؤول! آخر الكلام.. صاحب السمو.. صدقت.. لقد عُرف أجدادنا وآباؤنا بحسن أخلاقهم وكرمهم وتواضعهم، وإكثارهم العمل، ونصرتهم المظلوم.. وأخشى مثلك أن يفوتنا أن ننقل إلى شبابنا قيمَنا الأصيلة هذه: قيم العمل، والتواضع، وحسن الخُلق، ومعاملة الآخرين باحترام.. لنكون يداً بيد في بناء الوطن والمواطن.. ولكننا بقيادتك الحكيمة ورؤية صاحب السمو الأمير الوالد الثاقبة وإخلاص أهل قطر الصالحين.. سنكون لك كما تأمل.. وسيكون شبابنا وأبناؤنا نعم الخلف لخير السلف..
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...
كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...
تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...
مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...
لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...
منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....
بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...
هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...
ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...