نعم هي كزواج المسيار!

في حلقة تلفزيونية جمعتني بالنجم الكروي السابق نائب رئيس هيئة الشباب والرياضة الكويتي الحالي جاسم الهويدي على قناة beIN SPORTS للتحاور حول القرار الكويتي المفاجئ بتأجيل دورة الخليج، لم أجد وصفا أبلغ بتشبيه هذه الدورة بزواج المسيار، وهو ما دفع زملاء كُثر لترديد هذا الوصف بين موافق ومحتج، رغم أنه وصف قد استخدمته من قبل تجاه هذه الدورة، لثقتي بكثرة الصفات التي تجمع بينهما، ولا بأس أن أستعيد بعض ما ذكرته من أسباب لتأكيد أوجه التشابه بينهما. بين الدورة وزواج المسيار تشابه كبير، مواعيد غير ثابتة زيارات مفاجئة وغير معلنة.. تأجيلات، والأهم أن كليهما مهدد بالانفصال في كل حين وكل لحظة.. ناهيك عن موجات الاحتجاج والاختلاف، ففي المسيار يحدث ذلك كثيرا، وفي دورات الخليج عرفناه مرات ومرات فكم منتخب انسحب وكم آخر قد هدد؟ وها نحن في الشأن نفسه، وأبصارنا متجهه إلى اتحاد الكويت الكروي وهيئة الرياضة لديه لنعرف هل هناك دورة خليج في موعدها أم لا؟ هل سيستمر تنظيمها أم أن مصيرها الانتقال إلى دولة أخرى؟ وماذا عن الاختلاف القراري بين الاتحاد والهيئة وما الذي ينتظرها هناك؟ وهل ستظل الاتحادات السبعة الأخرى على موقفها كما حدث في الكويت قبل أيام «لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم» وكأن التنظيم والمواعيد لا تعنيها وتركت الأمر برمته للاتحاد المحلي والهيئة التي يتبع لها؟! اللافت الأكثر في تنظيم الدورة وما يتبعه من إسقاطات وخلافات وتأجيلات أن تعاملنا معها يعطي تأكيدا بأننا لا نحترم هذه الدورة ولا نقيم لها وزنا، وكأننا أمام عمل لا نحبه لكن لا بد من إنجازه ولو بعد حين.. فلم نمنحها ما تستحق من موعد ثابت واستقرار، وهنا أجزم أن التردد الحاصل جدير بأن يوجد انقسام كبير بين الدول قد يفضي إلى التأجيل إلى سنوات كثر مقبلة وسط علامات الرضا التي ظهرت على محيا الأمناء العاميين وبوادر الإشادات من الاتحادات بقرار التأجيل، وكأن عبئا جاثما تمت إزاحته لبعض الوقت.. وسط الأسئلة الحائرة التي باتت تدور من قبل بعض مسؤوليها بين تشكيك في أهداف تأجيلها، ومفاجأة اتحاد الكويت الجميع بالأمر رغم أن هيئة الرياضة هناك أعلنت أنها جاهزة تماما وما تم كان مفاجئا لها؟! المهم في القول أن ما تم إعلانه عن تأجيل دورة الخليج في الكويت قد أقر وتم الاتفاق عليه ولكن ما يعنينا، كيف تم ذلك وبتلك السرعة؟، وهل في الأمر ضغط سياسي أو تأجيل لمصلحة عامة من الجدير عدم إعلانها، نؤكد على ذلك وجاسم الهويدي قد أكد القدرة والقدرات على التنظيم رغم أن الاتحاد المحلي قد تحجج بعدم جاهزية الملاعب؟! حقيقة فالجميع يحتاج إلى إجابات مباشرة؟! ختام القول إننا كمتطلعين نريد قرارا حاسما حول إقامتها من عدمه، تأجيلها أو ترحيلها أو إعادتها إلى سيرتها الأولى؟ نشير إلى ذلك ونحن ندرك أن دورة الخليج ومن منطلق أهميتها قد استجابت وفي مرات كثيرة للظروف القائمة ولمتطلبات المرحلة التي تعيشها ليكون العمل لأجلها كي تهنأ بوقتها ومنافستها، وهل نسينا أن أهمية الحفاظ عليها قد دفع مسيريها إلى تغيير موعدها كثيرا!.