


عدد المقالات 128
قد تكون الأموال سبيلا للمنافسة على البطولات، لكنها وحدها لا تكفي لتحقيقها.. وكل من عرف كرة القدم التنافسية يدرك هذا المبدأ الذي حطمه تماما النادي الإنجليزي ليستر سيتي، الذي قهر كل رؤوس الأموال الكبيرة بل إنه تركها خلفه تتصارع على الفتات الذي تركه. النادي الإنجليزي المغمور أكد رسالته بأن كرة القدم ليست أموالا بنكية طائلة، ولا مجموعة لاعبين يساوون في عقودهم ميزانية لإحدى أكبر الشركات العالمية، بل هي قبل ذلك ثقافة وعمل وحسن تدبير للعمل قبل الأموال، وعليه كان المدرب الايطالي العجوز رانيري صاحب هذا الشعار ومطلقه في وجوه الأندية الغنية، التي ما برحت تتصارع فيما بينها ماليا، حتى أن بعض بدلائها جاؤوا بعقود منفردة تبلغ نحو 70 مليون جنيه إسترليني، وهو الرقم الذي لم يبلغه كل لاعبي ليستر مجتمعين. لنقرأ أوراق ليستر، فمالكه التايلاندي اكتفى بـ36.6 مليون باوند لإنفاقها مع مدربه كلاوديو رانييري، ليؤكد أن المال لا يكفي لكي يصنع بطلا في أعظم بطولات الدوري في العالم «البريميير ليج»، ولنا أن نتخيل أن هذا المبلغ المتواضع جدا لفريق في الدرجة الممتازة الإنجليزية يقابله 154.4 مليون باوند أنفقها مانشستر سيتي، و115.3 مليون باوند أنفقها مانشستر يونايتد، و93.1 مليون باوند أنفقها فريق ليفربول، و76.3 مليون باوند أنفقها فريق نيوكاسل يونايتد «وهو المهدد بالهبوط»، فهل يكفي ذلك لتأكيد حجم العمل الذي قام به فقراء ليستر. ليس ذلك فقط، بل إن نجوم فريق ليستر الذين صنفوا على أنهم الأفضل والأمهر والأكثر تأثيرا في هذا الموسم، قد حضروا إلى الفريق بمبالغ تعتبر هزيلة جدا، ويكفي أن نشير إلى أن من حقق لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وهو الجزائري رياض محرز، قد وقع عقده مع الفريق مقابل 400 ألف باوند، وهو صاحب السجل الأفضل في الجمع بين صناعة الأهداف وتسجيلها، فيما كان عقد زميله ووصيفه في الأفضلية الإنجليزي جيمي فاردي مقابل مليون باوند واحد فقط. هنا لا ننكر أن لدى ليستر لاعبا بلغ عقده 7 ملايين باوند وهو الياباني شينجي أوكازاكي، و5.6 مليون باوند للنجم نغولو كانتي، إلا أن بقية العقود ظلت متواضعة جدا، شاهدة على أن الأموال لا تكفي وحدها لصنع الإنجاز. في حكاية ليستر كثير من المثيرات والمغريات لصنع كرة قدم قوية، ولعلنا في خليجنا العربي أكثر من نحتاج إلى تعلم ذلك؛ لأن أنديتنا تنفق دون مردود يتوافق مع هذا الإنفاق.
حينما تتوقف كرة القدم للراحة كما في موسمها الصيفي الجاري، فإن الإعلام سيبحث عن عناوين لافتة تجعله في محل الاهتمام، ولا بأس لصنع ذلك من التوقعات والتنبؤات بالأفضليات والصفقات، ولا عليه أيضاً إن وضع معايير...
هل يكون النهائي الكبير الذي سيجمع مساء السبت ريال مدريد بجاره اللدود أتلتيكو مدريد أسطورة نهائي ومعبرا عن نوعية كرة القدم التي ستهيمن مستقبلا. من جهتي أعتقد أن ما يفعله أتلتيكو مدريد من مناهج دفاعية...
لا أعلم ما آلت إليه نتيجة البارحة بين ليفربول وإشبيلية الإسباني في نهائي الدوري الأوروبي، قد يكون تفكيري في تحري واستباق نتيجة المباراة نتاجا لتوتر ارتبط بالإنجليزي الأحمر، قد يكون توترا فرضه غبار السنين الطوال...
لم يكن الحكم القضائي لمحكمة الكأس، والقاضي بالإيقاف لرئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني لأربعة أعوام عوضا عن ستة أعوام حكمت بها لجنة الأخلاق في الفيفا.. لم يكن ليدحض تهمة تلاعبه بأموال الفيفا، مشاركة مع رأس...
يلفت نظرك في كرة القدم الخليجية أن اسم رئيس النادي أو رئيس الاتحاد هو الأكثر فعالية وتصريحا، بل وحضورا عبر وسائل الإعلام أكثر من اللاعبين والمدربين. يحدث هذا لأن المنظومة لدينا مختلة، ففي عمقنا الآسيوي،...
ينطبق هذا المثل في العنوان أعلاه على ما يحدث للمنافسات السعودية الآسيوية أمام الإيرانيين أو إذا تعلق الأمر باللعب على ملاعبهم وفي الأخيرة كما يريد مسؤولو الاتحاد العراقي بأن تكون المواجهات الخاصة بهم على أرض...
جاءت قرعة الدور الأخير لتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا عام 2018 منصفة للجميع من حيث توازن القوى وتساوي الحظوظ، لكن إيجابياتها الأكبر التي نحسبها في مصلحة اتحاد آسيا وقراراته أنها أبعدت...
وأنا أتابع كوكبة النجوم الذين تحفل بهم قناة ben sport يتبادر إلى ذهني سؤال فحواه كيف هو حال الرياضي الذي أضاف إلى نجوميته الثقافة والفكر؟! قبل الخوض في تلك التوطئة أدرك كما غيري أن لكل...
هل تعلم لماذا تفوق المنتخبان السعودي والقطري عبر التصفيات الأولية عن قارة آسيا؟.. لن تكون الإجابة صعبة، بل وستصدر مباشرة من أحد المطلعين وحتى الجماهير وجميعهم سيؤكد على أن وجود المدرب المتميز هو ما أفضى...
اليوم ومع انطلاقة التصفيات الآسيوية المشتركة، حق لنا أن نتساءل إذا ما كنّا سنواصل مشوارنا الهزيل الممتد لنحو أكثر من عقد، نمارس العادة الخائبة في كل مرة؟ نُحزم حقائبنا ونتوجه لمعسكراتنا، نستنفر نهدّد نَجزِم بأننا...
قد نتفاءل جزئيا بسبب أن الكرة الخليجية ما زالت تبحث عن من يعينها لأجل الخروج من عثراتها.. وغير المثير للتفاؤل أن هذا التوجه بطيء جدا حد الملل وبما يمنح المنافسين الآسيويين الآخرين فرصا كبيرة لتوسيع...
من أشد ما لفت نظري ردة الفعل الإيرانية المغلفة بالاستغراب تجاه الطلب السعودي الخاص برفض خوض المباريات على الأراضي الإيرانية. حقيقة فما يتم تداوله إيرانيا أمر غريب جدا، فكيف يطالبون بحضور الفرق السعودية ويعدونها بالأمن...