عدد المقالات 70
أقر الإسلام مبدأ المساواة أمام القانون، ليس ذلك فحسب، بل إن الكل عند الله سواسية كأسنان المشط في الدنيا والآخرة، ولا فضل لأحد على الآخر إلا بالتقوى، وقد اهتم الإسلام بمصالح العباد في الدارين وجعل أساس ذلك مكارم الأخلاق، ومنها العدل، وتتضح أهمية العدل في الإسلام في كونه من القيم الأساسية التي حث عليها القرآن وكررها في العديد من الآيات، ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ».. والعدل الاجتماعي جزء ثابت وأصيل من مصطلح العدل الشامل، ويرتبط ارتباطا وثيقًا بالسلوك والقيم الاجتماعية التي تحدد شكل الحياة في أي مجتمع، ولا شك أن غياب العدالة الاجتماعية يترتب عليه ضرر بالغ وأخطار جسيمة في أي مجتمع لا سيما أن هذه العدالة من أهم المقاصد الشرعية التي أمر بها الله، وغيابها يعني خللا في العقيدة والإيمان؛ ومن الأهمية بمكان أن تستند هذه العدالة على أسس صلبة تضمن لها التنفيذ والبقاء، وأهم هذه الأسس الإيمان الداخلي واليقين الثابت باستحقاق الفرد لها وحاجة الجماعة إليها، وقبل ذلك العقيدة الراسخة بأهمية هذه العدالة كونها دافعة لبناء مجتمع إنساني أسمى يتخذ من طاعة الله نبراسًا له، يقول عز وجل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ». وقد كان صلى الله عليه وسلم خير أسوة في التطبيق العملي للعدالة الاجتماعية؛ فالدعوة العملية ثمارها مُباركة أكثر من القولية، وقد سار على نهجه واقتفى أثره الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالفاروق؛ لأنه كان يفرق بين الحق والباطل، وكان العدل من أهم سماته منذ أن دخل في الإسلام، وقد خطب في الناس عندما تولى الخلافة قائلا: (إن رأيتم فيَّ اعوجاجاً فقوموني).. وخلاصة القول، إن اهتمام الإسلام بالعدالة الاجتماعية أمر جلي لا شك فيه، وجميعنا مأمور بالعدالة حتى مع من نبغضه، وما أحوجنا للعودة إلى تعاليم ديننا الحنيف والاقتداء بأسلافنا؛ فلا قانون منظم دون عدالة اجتماعية، ولا عدالة دون قانون عادل مطبق على الجميع دون استثناء ومن غير محسوبيات ولا محاباة، ولابد من العمل على تقديم حلول ناجعة حتى تتحقق العدالة الاجتماعية، فلا يليق بمجتمع مسلم أن تسوده الجفوة بين الفقراء والأغنياء لغياب العدالة، فالفقير يزداد فقرًا وتهميشًا والغني يزداد غنى ويتآمر على الفقير ويتفنن في إيذائه وزيادة أوضاعه سوءًا.. نسأل الله السلامة والعافية، وهو سبحانه من وراء القصد.
بدأ الأعمال الخواطر.. والخيال هو دليل الواقع.. فأصلح خيالك وخواطرك ينصلح حالك وواقعك..!! قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (مبدأ الأعمال الخواطر) فكل عمل يبدأ بخاطر ثم تتحول إلى فكرة ثم إلى همّ ثم إلى...
المثالية الزائدة المبالغ فيها (هي مثالية زائفة في الحقيقة) قد تضرك أكثر مما تنفعك.. لماذا وكيف؟!! - المثالية في واقع الأمر هي رغبة بعض الأفراد في معايشة نموذج حياة أو معاملات يتصوره في ذهنه، وقد...
مبدأ الأعمال الخواطر، والخيال هو دليل الواقع، فأصلح خيالك وخواطرك ينصلح حالك وواقعك. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (مبدأ الأعمال الخواطر) فكل عمل يبدأ بخاطر ثم تتحول إلى فكرة ثم إلى همّ ثم إلى...
يظن الكثير أن السعادة في المال والمتاع والسيارات والقصور والنساء، ومظاهر الدنيا المتعددة، ويظنها البعض الآخر أنها في الجاه والسلطان والمنصب والوجاهة وغير ذلك، ويظنها آخرون أنها في الشهرة والصيت والجمال والإعجاب من الآخرين..، وهكذا...
ذكر الموت والآخرة سمة العقلاء الأذكياء.. بل سمة الذين اصطفاهم الله.. لماذا..؟!! * أما أنه سمة العقلاء الأذكياء.. فهذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يُكثر ذكر الموت والآخرة ويستعد لما بعد الموت.....
الواقع الذي يعيشه الناس ممتلئ بالمشكلات والأزمات المتنوعة والمتعددة في كل زمان ومكان ومجال.. وتلك هي سنة الحياة التي أرادها الله..، وذلك هو مَكْمَن الاختبار في هذه الحياة الدنيا الذي يتباين فيه الناس ويتفاوتون من...
انتشرت ظاهرة الخُلع بين الأزواج والزوجات حتى صارت تهدد استقرار الحياة الأسرية ومن ثم الحياة الاجتماعية برمتها...فما الأسباب وكيف المخرج؟!!! * كثيرة هي الأسباب ...لكن نذكر بعضها أو ما اشتهر منها...ومن تلك الأسباب: التخلي عن...
حين تعيش الأسرة متباعدة المشاعر مُتخلِّية عن المسؤولية التضامنية فيما بينها... ويصبح كل واحد في وادٍ وحيدًا مع همومه ومسؤوليته... فسيؤدي هذا إلى ضعف روابط الحب والمواساة والتعاون والإحساس بالآخرين فيما بين أفراد الأسرة الواحدة.....
حكمة أطلقها سيدنا علي رضي الله عنه.. قال: ( قيمة كل امرئ ما يُحسن) اجعل أفعالك الحسنة تتحدث عنك... لا تتحدث أنت عن نفسك.. تلك من صفات الشخصية الواثقة المتزنة المتواضعة، فهي لا تحتاج أن...
نسمع أحيانًا من البعض لفظ (غير متربِّي)، بعضهم إذا رأى شخصًا سلوكه منحرف فتجدهم يطلقون عليه هذا اللفظ. وياللعجب!. لماذا اللوم فقط على الوالدين؟ أو لماذا نطلق الألفاظ جزافًا ونتهم أناسا بعدم التربية دون أن...
العاقل الذكي الحكيم الموفق هو الذي يعرف الحكمة من وجوده في الدنيا.. ويعرف أين تكون الحياة الحقيقية، وكيف يعمل لها؟ العاقل هو الذي يدرك مراد الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «الكَيِّسُ مَنْ...
العُجب بالنفس أشد أنواع الكِبْر.. والكِبْر أقوى أسباب الفساد في الأرض.. وأعظم مانع من الجنة بعد الكفر! الكِبْر الذي هو أصعب أنواع أمراض النفس وأخطرها.. إذ هو وراء معظم الأخلاق الفاسدة، والجرائم الإنسانية على الإطلاق.....