عدد المقالات 4
فازت قطر... عانقت المجد قطر... سواها الادعم... سواها العنابي... مفردات خرجت من أفواه جماهير العنابي بعد نجاح فريقها (المعشوق) في تجاوز (مطب) أوزبكستان بركلات الترجيح... مشهد كاد يحبس الأنفاس لولا غياب التركيز لدى لاعبي أوزبكستان وعودة التركيز (كله) للحارس برشم الذي أطلقت عليه بعد تصديه للركلة الحاسمة (بلسم)... لأنه فعلا كان بلسما لكل الجراح التي كادت أن تتسبب في حزن (وطن) بأكمله أمس الأول... ليضرب رفقة زملائه موعدا مع المربع الذهبي لكأس آسيا أمام ايران مساء الأربعاء القادم في مواجهة لا تحتمل تكرار ما حدث بحثا عن اللقب الثاني على التوالي في تاريخ قطر. العنابي – إلى الآن – لم يكشف عن وجهه الحقيقي... فما قدمه في البطولة به الكثير من الأخطاء والعثرات... وبه الكثير من الجوانب المخيفة التي كانت من الممكن أن تعوق تقدمه نحو اللقب الثاني... وبات على لوبيز ومن خلفه قراءة المشهد بصورة أكثر دقة حتى لا يتسبب ذلك في حزن (وطن) ينتظر فرحة غامرة مجددا... فقد عانى الأمرين أمام فلسطين بدور الـ 16... وعانى – كذلك – أمام أوزبكستان في دور الثمانية ولم يكن أمامه حل سوى ركلات الترجيح التي لولا براعة (برشم) لربما كان العنابي خارج أسوار المربع الذهبي... ومن هنا فإن ما أعنيه في هذا المقام بأن يسعى الأدعم لتقديم كل ما لديه من قدرات في وجه إيران... فهو المنافس الخبير والمتمكن وليس من السهولة التعامل بذات التعامل الذي قدمه قطر في المباريات السابقة... فهي خطوة واحدة التي تفصله عن حلم النهائي الذي سيكون مشهدا لا ثان له إذا ما اكتمل بمعانقة العنابي للقبه الثاني قاريا وسط جماهيره وعلى ارضه بعد حلمه الذي تحقق للمرة الأولى في مدينة زايد 2019 وسط ظروف عصيبة للغاية يعلمها الجميع... فرحة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه - في مدرجات استاد البيت وردة فعله الرائعة بعد صافرة الحسم... ما هي إلا نقطة واحدة في بحر عميق بانتظار الفرحة الكبرى بالتتويج... وما هي إلا عنوان واضح المعالم بدعمه الكبير واللامحدود للأدعم... وبات على لاعبي العنابي أن يشاهدوا تلك اللقطة مئات بل آلاف المرات قبل مواجهة إيران حتى يستمدوا منها الطاقة الإيجابية والثقة بالنفس نحو تحقيق الحلم... وكما أردد دائما ( لن يخسر فريق خلفه تميم )... بل خلفه (قطر) كل قطر... حكومة وشعبا... سيروا على نهج الألى سيروا... وفالكم الناموس. كلمة أخيرة عندما يفرح (تميم المجد)... يفرح شعب بأكمله... فهاتوا لهم فرحة أخرى تسعد الجميع... دمتم بخير.
ضاعت كل الفرص... ولم يتبق سوى أمل وحيد... انتهت كل الأماني... وتجلت الحقيقة فقط... فالأحمر العماني أمام مفترق طرق... فإما (الفوز) والبقاء.. وإما (الخسارة) والوداع... وبين هذا وذاك مباراة لا تحتمل القسمة على اثنين... ولا...
عندما تصل عقارب الساعة إلى الثامنة والنصف مساء اليوم فإن ذلك يعني بداية ظهور الوهج الأول لمنتخبنا الوطني بنهائيات أمم آسيا. ما يعني أن هناك حماسا كبيرا ستشهده ساحة استاد خليفة الدولي خاصة أن المباراة...
هنا الدوحة.. هنا الإبهار والإعجاز.. هنا الرغبة والطموح والمثابرة.. هنا التميز والبحث عن الأفضل.. هنا العمل المتقن ونكران الذات.. هنا مكمن النجاح والتكامل.. هنا قطر. لا نكاد ننتهي من تفاصيل حفل افتتاح سابق اسطوري سبق...
