alsharq

محمد عيادي

عدد المقالات 105

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
هند المهندي 09 نوفمبر 2025
قطر تتحدث بلغة المستقبل

الفكر الدفاعي يغيّب الفكر الإبداعي

04 أكتوبر 2011 , 12:00ص

غرقت الحركة الإسلامية في شقها المعتدل لفترة من الزمن في الدفاع عن نفسها وإثبات ذاتها داخل مجتمعاتها، والمشكلة أن الخطاب والفكر الدفاعي ينبني على التبرير والاستنكار، والاستغراق فيه جعل فصائل من الحركة المذكورة لا تعطي الوقت الكافي للإنتاج الفكري وإبداع حلول للمشاكل الحقيقية التي تواجه مجتمعاتها، لأن الفكر الدفاعي كما يقول الدكتور عمر عبيد حسنة يعطي السلطة للخطباء على حساب الخبراء، ومع استمرار هذا المناخ يحصل التأخر في اكتشاف الأخطاء وتقادم الطروحات والعجز عن التجديد والنقد، لأنه يصبح في رأي البعض خدمة للخصوم و»الأعداء». ولا تتحمل الحركة الإسلامية وحدها وزر هذا الوضع وطريقة التفكير، بل لخصومها العلمانيين والليبراليين أيضاً جانب من المسؤولية، حيث أعماهم العداء الأيديولوجي عن أن يكونوا منصفين ويذكروا الجانب الإيجابي في تلك الحركة، وركزوا فقط على الجانب السلبي وضخموه إعلاميا وطعنوا في النيات وقولوها ما لم تقل، وبالغوا في التأويلات المغرضة لأهدافها من الدخول للعمل السياسي، بل و «شيطنتها» وكأنهم (العلمانيون) ما شاء الله «ملائكة» في العمل السياسي، وقدموا خدمات جليلة للوطن العربي ونهضوا به، وجعلوه جنة ديمقراطية وواحة من التنمية. إن هذا التعامل غير الموضوعي قدم خدمة مجانية للتيار الإسلامي المتشدد الذي كان -ومازال جزءا منه- يصور الإسلاميين المعتدلين ممن قبل العمل من داخل المؤسسات والاحتكام لقواعد اللعبة الديمقراطية على أنهم باعوا الدين وشوهوا الإسلام ودجنوه وانحرفوا عنه، بل منهم من كفرهم وأخرجهم من الملة. إن العلمانيين والليبراليين خاصة المتطرفين منهم يوجدون والإسلاميين المتشددين في نهاية المطاف على نفس الخط أو متحالفين موضوعيا من دون قصد، من حيث الرغبة في شحن الأجواء وخنق فرص الحوار بين القوى الحية للمجتمع العربي والإسلامي، وقتل فرص التطور والتجديد والانفتاح السياسي والفكري. بالطبع العلمانيون يخافون ويخوفون من الإسلاميين المعتدلين، لأنهم يلعبون معهم داخل نفس الملعب، ولا يهمهم المتشددين لأنهم تركوا لهم الساحة ليلعبوا فيها كيفما شاؤوا، والخاسر الحقيقي هو المجتمع. فلا يعقل ألا يتطور الفكر والاجتهاد السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وهي أم الحركات الإسلامية، وتتمسك بشعار «الإسلام هو الحل» في حين جاءت أحزاب وحركات استفادت منها في بدايتها، وتطورت بشكل كبير في طروحاتها السياسية وتعاطيها مع إشكالات مجتمعاتها، وطريقة تعاملها مع الأنظمة السياسية لبلدانها، وأبرز مثال في هذا السياق، حزب العدالة والتنمية التركي، لأنه استطاع أن يتجاوز الفكر الدفاعي إلى الفكر الإبداعي بعدما وجد فرصة ديمقراطية يعبر بها عن ما لديه وعلى قدرته على تقديم شيء ينفع المجتمع في معيشهم اليومي، غير الخطب والمواعظ وتوصيف المشاكل والأزمات. إن ثقافة الشيطنة والتشكيك في النوايا التي مارسها العلمانيون في حق الإسلاميين المعتدلين قدمت في الفترة السابقة خدمة «جليلة» للأنظمة السياسية كنظام مبارك وبن علي على سبيل المثال، وحرمت بالمقابل المجتمع من إسهامات إيجابية كان يفترض أن تقدمها فئة داخل المجتمع، لولم يدفعوها لبناء أسوار حول نفسها، اعتقادا منها أن تحمي ذاتها من الخصوم، فإذا بها سقطت في فخهم، فعجزت أن تطور نفسها بالشكل المطلوب المواكب للعصر ومستجداته والتفاعل معها بشكل إيجابي، والسؤال المطروح عليها اليوم؛ هل استوعبت الدرس؟

هل هي نهاية التاريخ؟

«فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً»، هكذا تحدث المؤرخ ابن الأثير الجزري -بعد طول تردد- في كتابه «الكامل في التاريخ» من شدة صدمته من همجية التتار «المغول» وتنكيلهم...

العالم الإسلامي والحاجة لإيقاف النزيف

بعد أيام يودعنا عام 2016 وقد سقطت حلب الشرقية في الهيمنة الروسية الإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، واحتكار الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان الملف السوري وتراجع كبير للدور والتأثير العربي يكاد يصل لدرجة الغياب في المرحلة...

الآتي من الزمان أسوأ!

قرأت بالصدفة -وليس بالاختيار- كتابا مترجما للأديب والمفكر الإسباني رفائيل سانشيت فرلوسيو بهذا العنوان «الآتي من الزمان أسوأ»، وهو عبارة عن مجموعة تأملات ومقالات كتبها قبل عقود عديدة. قال فرلوسيو في إحدى تأملاته بعنوان «ناقوس...

الحب السائل

«الحب السائل» عنوان كتاب لزيجمونت باومان أحد علماء الاجتماع الذي اشتغل على نقد الحداثة الغربية باستخدام نظرية السيولة -إذا جاز تسميتها بالنظرية- والكتاب ضمن سلسلة كتب «الحداثة والهولوكست»، «الحداثة السائلة» و «الأزمنة السائلة»، «الخوف السائل»...

تأخر تشكيل الحكومة المغربية.. الوجه الآخر للصورة

لم تتضح بعد تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة رغم مرور قرابة شهرين من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب فجر الثامن من أكتوبر الماضي وتكليف الملك محمد السادس الأمينَ العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بتشكيل الحكومة...

كثرت المآسي.. هل تجمد الحس الاحتجاجي؟

تعيش الأمة العربية والإسلامية أسوء أحوالها منذ الاجتياح المغولي لبغداد قبل أكثر من ثمانية قرون تقريبا، فهولاكو روسيا يواصل مع طيران نظام الأسد تدمير سوريا وتحديدا حلب بدون أدنى رحمة في ظل تفرج العالم على...

ترامب.. هل هو خريف الديمقراطية الأميركية؟

«من الواضح أن انتصار دونالد ترامب هو لبنة إضافية في ظهور عالم جديد يهدف لاستبدال النظام القديم» هكذا قالت أمس زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وظهر جليا أن تداعيات فوز ترامب...

مخاض تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

رغم مضي قرابة شهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المغربية التي توجت حزب العدالة والتنمية (إسلامي) بالمرتبة الأولى بـ125 مقعداً، وتكليف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب المذكور بتشكيل الحكومة، لم تظهر...

حرب التسطيح

ثمة حرب شرسة وخطيرة تجري، لكن من دون ضوضاء، لن تظهر كوارثها وخسائرها إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن، وهي حرب التسطيح والضحالة الفكرية والثقافية، عبر استخدام غير رشيد للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وجعلهما...

لا نحتاج لديمقراطية مريضة

تنتقد جهات غربية العرب والمسلمين بشكل عام، بأنهم لا يعرفون للديمقراطية سبيلا، وحتى صنيعة الغرب؛ الكيان الإسرائيلي يتبجح بأنه ديمقراطي، وقال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل أيام في الاحتفال بمرور67 سنة على تأسيس (الكنيست): إنه...

أوباما والعالم الإسلامي.. وعود لم تتحقق

شهور ويغادر باراك أوباما كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية دون أن يحقق وعوده للعالم الإسلامي، فالرجل كان مهموما بمصالح بلاده أولا وأخيرا. ومن أكبر الوعود التي أطلقها في خطابه بالبرلمان التركي في أبريل 2009، وخطابه...

لماذا يخاف الغرب من اللاجئين؟

خلق موضوع استقبال اللاجئين في الغرب نقاشات كبيرة، وخلافات عميقة، سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، جعلتهم في تناقض مع المواثيق الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع اللاجئين سبب الحروب والعنف. ورغم أن أزمة...