


عدد المقالات 133
«عندما تطلق المنظمات الإرهابية ومنها «حركة حماس»! قذائف هاون وصواريخ من قطاع غزة على مدن الجنوب الإسرائيلي وتقتل المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال فإن وسائل الإعلام المضللة تسمي ذلك «مقاومة»! أو «ممانعة»! أو «أعمالا جهادية!»، ولكن عندما تقوم إسرائيل بشن غارات على المواقع العسكرية والأمنية لتلك المنظمات داخل قطاع غزة بهدف وقف إطلاق تلك القذائف والصواريخ الإرهابية فإن وسائل الإعلام تسمي دفاع إسرائيل عن نفسها «عدوانا!» وتمضي تلك الوسائل الإعلامية في ازدواجية معاييرها وتسميتها للأشياء بغير مسمياتها الحقيقية، فتسمي الضحايا الإسرائيليين «قتلى!» بينما تسمي الضحايا في قطاع غزة من الفلسطينيين «شهداء!»، ولا تتورع تلك الوسائل الإعلامية عن تضليلها فتسمي هجوم «حركة حماس!» على المدنيين الأبرياء في مدن الجنوب الإسرائيلي «حقا فلسطينيا لحركات المقاومة والجهاد!»، بينما تسمي دفاع إسرائيل عن شعبها «عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة»!! «ما يحدث -حدث- في غزة هو الهروب للأمام بعينه على أمل حماية الأسد، أو جعل تكلفة سقوطه أكبر على الجميع، غزة بالنسبة لإسرائيل بمثابة كيس ملاكمة للتدريب وفرد العضلات، كما أن النجاح في غزة يضرب «ملفات» بعدوان واحد. ففي غزة تستطيع تل أبيب تكسير حماس، وإحراج مصر مرسي، الذي يعتبر الخاسر الأكبر في هذه المعركة، مهما فعل. فإذا نجح مرسي سياسيا فسيخسر شعبيا، والعكس صحيح، إلا إذا جاء الرئيس المصري بمعجزة سياسية تنم عن دهاء، ولكن اختياراته محدودة جدا. كما أن ضرب غزة بالنسبة لإسرائيل فيه رسالة قوية للأسد، وقصقصة لأجنحة إيران، خصوصا في حال كانت هناك ضربة إسرائيلية لإيران، وفوق كل ذلك فإن ضرب غزة تعزيز لفرص نتنياهو في الانتخابات القادمة».!! هذان نموذجان مما كتبه بعض الصحافيين العرب أثناء العدوان على غزة، وما زال بعضهم مصرا على موقفه رغم النتائج التي أطاحت بأحد أعمدة القيادة الصهيونية وهو «إيهود باراك» فختم حياته العسكرية والسياسية بتلك الهزيمة التي اعترفت بها الصحافة الإسرائيلية ورفضها بعض الصحافيين العرب؛ إذ لا يزال بعضهم مصرا على أن «الفلسطينيين يمارسون الإرهاب» حين يدافعون عن بلادهم فيسخرون من آلام الضحايا وأرواح الشهداء. إن أحدا لا يمكن أن يمنع الناس من التعبير عن آرائهم حتى لو كانت مخالفة، لكن هناك فرق بين الرأي والموقف، أي بين أن يبدي الإنسان رأيا يحلل فيه ما يحدث ويعطي رأيه، وبين أن يتخذ موقفا لا يتزحزح عنه حتى لو بانت له الحقائق خلاف ما يعتقد، ويبدو أن بعض كتابنا وصحافيينا اتخذوا موقف ينطبق عليه المثل الشعبي «عنزه ولو طارت» فهو لا يغير رأيه لأن له موقفا من الطرف الآخر بسبب خلاف فكري أو أيديولوجي أو طائفي أو غير ذلك من الأسباب التي لا تنعدم من الوجود العربي، فالكاتب الأول -مثلا- كتب عدة مقالات أثناء العدوان الذي وقع على غزة عام 2008 دعا فيها إسرائيل إلى ضرب الفلسطينيين وتدميرهم وكال لهم صفات «الغدر والخيانة ونقض العهود» وغيرها من الصفات التي يظن من يقرأها أنه يتحدث عن الإسرائيليين لا عن الفلسطينيين، وهو الذي يشترك معهم دينا ولغة وثقافة!!، ولا يكتفي هؤلاء بصب الملح على الجراح حتى يزيدوها ألماً ومعاناة، بل يرقصون عليها، ففي الوقت الذي تجتمع العقول البشرية على ضرورة مقاومة العدو بكل وسائل المقاومة من أضعفها إلى أقواها، نجد هؤلاء البعض يسعون حثيثاً للوقوف إلى جانب المعتدي وتبرير ما يقول حتى لو كان في ذلك اصطفاف معه فأصبح بعضهم صدى لما تردده وسائل الإعلام الإسرائيلية اختراقا للعقل العربي، ولا يعلم هؤلاء أن حالات العدوان رغم مآسيها تجدد في هذا العقل حالة الفرز بين من يعمل لمصلحة أمته وشعبه وبين من قبل أن يكون صدى لما يقوله عدوه، فكثير من أبناء الأجيال المعاصرة لم تشهد أحداث الصراع الكبرى في المنطقة كاحتلال فلسطين والحروب بين العرب وإسرائيل، بل شهدت ما يسمى بعملية السلام، وتم تمرير كثير من المصطلحات مثل العيش المشترك والتعايش السلمي وعملية السلام والصلح مع الإسرائيليين، وقد تهيأت عقول البعض لقبول مثل هذه الشعارات التي مع أهميتها ومكانتها في الفكر البشري، إلا أن الطرف الآخر فرغها من محتواها الإنساني وجيرها لتحقيق مصالحه، ومع ذلك قبل البعض بتمرير هذه المصطلحات لكنه لم يجد لها تطبيقا في الواقع بل وجد مقابل ذلك، العدوان يتلوه العدوان والتوسيع في احتلال مزيد من الأرض الفلسطينية وتشريد أعداد جديدة منهم وملاحقتهم في بيوتهم ومدارسهم وتدميرها عليهم دون أي مراعاة للحقوق الإنسانية حتى تفتح جروح جديدة لهم، ثم يأتي بعض الكتاب والصحافيين ليلقوا عليها مزيدا من الملح ويديروا عليها حلقات رقصهم!! ويتدثر بعضهم بالحرص على دماء الفلسطينيين ومصالحهم، أو بالتحليل للوقائع التي تدور على الأرض، بينما تشير كتاباته إلى أنه صاحب موقف لا محلا ولا منصفا! سيمر هؤلاء كما مر غيرهم، وسيذكرهم التاريخ كما ذكر غيرهم مهما مرت الأيام والسنون، ألم يمر التاريخ على أبورغال؟ فبماذا يذكره؟!!
هل تكون «داعش» أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، سبباً في حل المعضلة السورية؟ للإجابة على ذلك تذكروا اتفاق «دايتون» الذي أنهى الحرب في البوسنة والهرسك، فقد بدأ القتل في البوسنة في أبريل...
يبدو أن محرقة الصراعات الطائفية والمذهبية لن تدع أحدا في بلاد العرب والمسلمين، فهذه المحرقة التي تضم تشكيلة من الصراعات التي لم تشهد لها الأمة مثيلا إلا في عصور الانحطاط والتخلف عادت مرة أخرى تقذف...
تتوقف ثلاث شاحنات خالية، يتقدم أحدهم حاملا رشاشا بيده، يلتفت إلى الشاشة لتبدو هيئته المتجهمة التي يكاد الشرر يتطاير منها، وتلف وجهه لحية كثة كأنه أراد من هذه الالتفاتة أن يبرز هويته، ثم يتجه إلى...
تعودت أن أتصل به كلما احتجت لحجز تذكرة سفر، كان يبذل أقصى جهده من أجل الحصول على أفضل العروض بأقل الأسعار، وانقطع التواصل معه بعد دخول التكنولوجيا في حجز التذاكر، بل في كل إجراءات السفر،...
ما هو مستقبل العرب؟ سؤال يبدو مشروعا ونحن ندخل عاما جديدا، حيت تتمثل الإجابة في أن الواقع الحالي لا يمثل النموذج الذي يصبو له العرب ولا يتناسب مع معطيات الحاضر، فإذا كان الأمر كذلك فلا...
سيكون عام 2013م من أكثر الأعوام تأثيرا على الخليج العربي، فلأول مرة منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي، يشعر الخليجيون أن «خليجهم ليس واحدا»، فقد بدا واضحا حجم الخلافات بين دوله الأعضاء، فعلى الرغم من البيانات...
بعد أيام سندخل عاما جديدا وحالة العالم «لا تسر عدواً ولا صديقاً»، فقد ازداد فارق الفقر بين الدول، كما ازدادت مشكلاتها وحروبها، وتلويثها للبيئة، وقضائها على الطبيعة، وتقسم العالم إلى شرق وغرب وشمال وجنوب، بل...
«خلال حياتي نذرت نفسي لكفاح الشعب الإفريقي، لقد كافحت ضد سيطرة البيض وكافحت ضد سيطرة السود واعتززت دوماً بمثال لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه كل الناس معاً في انسجام وفرص متساوية، إنه مثال آمل أن...
بدعوة كريمة من وزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة، شاركت مع عدد من الزملاء في زيارة الكويت ولقاء بعض المسؤولين الكويتيين، حيث خرجت الكويت من قمة ناحجة هي القمة العربية الإفريقية، وهاهي تحتضن غدا القمة الخليجية...
أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى أيام مجلس التعاون في السويد، ذلك البلد المجهول لكثير من سكان المنطقة رغم التواصل المبكر بين العرب والبلاد الإسكندنافية ومن بينها السويد التي وصلها الرحالة السفير ابن فضلان عام...
شهدت العاصمة السويدية –ستوكهولم- خلال الأسبوع الماضي حضورا خليجيا تمثل في أيام مجلس التعاون في السويد، حيث شارك مجموعة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين الخليجيين يرأسهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي، في حوار مع نظرائهم السويديين،...
تستعد مدينة دبي بعد غد لتلقي نبأ مهما في مسيرة تطورها، إذ ستقرر اللجنة الخاصة بمعرض إكسبو الدولي، المدينة المؤهلة لاستضافة دورة المعرض المقررة عام 2020، حيث تتنافس أربع مدن على استضافة المعرض، وهي مدينة...