alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

الردح الإسرائيلي والرد السويدي والرقص العربي!

03 نوفمبر 2014 , 06:19ص

بعد إعلان السويد اعترافها بدولة فلسطين في الخميس ذاته الذي أغلق فيه الصهاينة المسجد الأقصى عن المسلمين في سابقة تاريخية منذ احتلاله، بدأ الردح السياسي. فقد قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان حال الاعتراف من السويد ببيان من الخارجية، في بيان تهكمياً «إن على الحكومة السويدية أن تفهم أن العلاقات في الشرق الأوسط أكثر تعقيداً من تركيب مفروشات إيكيا» فردت عليه الوزيرة السويدية مارجو والستروم في مقابلة مع CNN قائلة: «سأكون سعيدة بإرسال قطعة مفروشات من إيكيا إلى ليبرمان لكي يجمعها، سيكتشف بأنه لا بد من شريك ولا بد من تعاون ومن وجود كتيب شرح جيد». وأضافت الوزيرة لوكالة فرانس برس في حديث آخر في الأمر نفسه: «إن الأشخاص الأذكياء لديهم حس الفكاهة ولاحظت أن لديه هذا الحس، فأجبته بالطريقة نفسها. وسنتوقف هنا». ليس بالغريب أو المستهجن المراوغة السياسية بالألفاظ الموحية بأكثر من معنى، واستخدام السخرية في تمرير التهم والآراء أو المديح والتقرب، ومتوقع أن تعمل إسرائيل بشحذ كل دبلوماسيتها وإعلامها المنتشر حول العالم والذي أسسته برؤوس أموال ضخمة للأيام السوداء، ولا أسود من هذه الأيام عليها بعد نصر غزة، والانتفاضات المتكررة للضفة، وتهديد المقاومة الفلسطينية بالنفير العام إن لم تفتح المسجد الأقصى للمسلمين خلال أربع وعشرين ساعة. فما أجمل السواد عندما تتشح فيه إسرائيل. ولكن ما دور العرب في قضية القدس، وأين هم من حفلة التصريحات التي ملأت الفضاء الإعلامي عن إغلاق المسجد الأقصى ومنع رفع الأذان منه لأول مرة؟ يبدو أنهم لم يكونوا مدعوين! والمشهد الإعلامي العربي كان على وضع «الصامت» وسأنقله لكم بالصوت طبقاً لوقائع مؤسفة ولكنها حقيقة. العرب من ليبيا لسوريا للعراق للبنان مشغولون بمذابحهم إما مع مشاكلهم الداخلية من طائفية ونزاع سلطة، أو مع الثورات المضادة، أو بجيش الاستخبارات العربية والأميركية المسمى بجيش الدولة الإسلامية واختصاره «داعش». لا يخفى على أحد، وإن استغبى، أن مصر تتآمر على فلسطين مثل اليهود، تخنق غزة بغلق المعابر ونسف الأنفاق وبناء منطقة عازلة لحماية اليهود بتهجير أهالي سيناء، وقتلهم إن اضطر الأمر وإلا فلم وُضِعَت تهمة الإرهاب؟! دول الخليج، وهي الثقل الأكبر مالياً والمحضن إنسانياً للقضية الفلسطينية، منها أسير لعقد الماضي مثل الكويت فلبعض الفلسطينيين المقيمين فيها مواقف مخذلة من الغزو العراقي وتعاونوا مع المحتل ضد البلد الذي عاشوا فيه ودافع عنهم ودعمهم، وهم قلة، ولكن «الشر يعم» كما يقولون، فتكونت قلوب مليئة بالضغينة شامتة بالمسلمين تشفياً وما زال هناك من يقول: يستحقون ما يحدث لهم بما فعلوا بالكويتيين! للأسف هذه عقلية العموم وليست استثناء. ومنه من يتعامل مع فلسطين كقضية سياسية، وعلى أنها «حماس» ويجب قمعها وإنهاؤها سياسياً وعسكرياً. أما البعض فيرون أن القضية الفلسطينية شأن داخلي للفلسطينيين! هنا تكمن المعضلة في الفهم للفكر المسلم النخبوي والعام، وهذه قمة السقوط في العقيدة، ففلسطين بالذات ليست شأن الفلسطينيين، فلسطين فيها المسجد الأقصى، مسرى النبي الأُمي، محمد صلى الله عليه وسلم، وأولى القبلتين، فهي قضية إسلامية لا وطنية، هي أممية لا فئوية. لقد أخصوا الفكر العربي وجعلوه مثلياً! اقرأ وتحسر أو لا تتحسر، ولكن اعلم أن الحدود ومشروع «سايكس – بيكو» صار حماته حكام العرب، وفقر المسلمين وتشرذمهم سببه التخطيط لحصر الثروة في بقع صغيرة «كيانات سياسية مستقلة بمسمى دول» ليمكن السيطرة عليها ويبقى المشروع التقسيمي. ماذا تريدون أن أقول سوى: يا للعار.

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...