alsharq

نواف بن مبارك بن سيف آل ثاني

عدد المقالات 122

د. خالد آل شافي 11 سبتمبر 2025
عدوان غادر وجبان
مريم ياسين الحمادي 13 سبتمبر 2025
قطر وقمة الأمة

«الراجل اللي ورا طويل العمر»

02 أكتوبر 2012 , 12:00ص

لقد تعلمنا من الربيع العربي أن مصطلح «المياه الراكدة» لم يعد ينطبق على الحراك العربي نحو تحقيق «حريته» الحقيقية، فمع تساقط الأنظمة العربية كأوراق الشجر في الخريف إلى تفتح ورود إرادة الشعوب العربية في ربيعهم، وجدنا الأمثلة تلو الأخرى لاختفاء وهم «الوضع الراهن»، ولكن مع تقلب المواسم السياسية وظهور الثورات لتتحول إلى ديمقراطيات وجدنا الفكاهة السياسية الساخرة أيضاً، ولم يكن من الغريب إطلاقاً ظهور «النسخة المحدثة» لمثل هذه الصحافة الساخرة في مصر، والتي لطالما كانت رائدة في هذا المجال، فمن تخبطات النظام السابق في الأيام الأخيرة لنظام مبارك إلى هستيريا الإخوان في الأيام الأخيرة، كانت روح الفكاهة بارزة في الإعلام المصري. ولكن قد تكون أبرز تلك المحاولات الفكاهية الساخرة قد وجدت في مسلسل «النكت» عن اللواء حسين كمال أو المعروف «بالراجل اللي ورا عمر سليمان»، حيث كانت هذه «النكتة» تجسد البروز «المستمر» للصف الثاني في وطننا العربي بشكل يفوق الوصف وحتى بعد ربيعنا العربي، فعلى عكس الدول الأجنبية، والتي نجد فيها الصف الثاني والمعاونين يعملون لمصلحة الوطن والمواطن نجد في دولنا العربية بأن «الراجل اللي ورا طويل العمر» يعمل لمصلحته لا غير، من باب «أنا ومن بعدي الطوفان». فأين الراجل اللي ورا أوباما؟ أو الراجل اللي ورا ديفيد كاميرون؟ لن تجدهم، فهم يعملون في الخفاء للمصلحة العامة، أما في الدول العربية فعبارة «المصلحة العامة» تشابه عبارة «أوامر من فوق»، وغيرها من عبارات كتيب «البيروقراطية الحكومية للمبتدئين»، والذي يتم صرفه لكل «راجل ورا طويل العمر»، وفي واقع الأمر فإن المحزن فعلاً هو «تفشي» هذه الظاهرة «بشكل خاص» في الدول العربية الأقل حظاً اقتصادياً، أو في تلك الدول التي لم «تدر» ثرواتها بشكل يخدم الوطن والمواطن، والغريب في الأمر هو أنه يوجد في مجتمعاتنا وإعلامنا، وحتى في المجتمع الأكاديمي، من يدافع عن «الراجل اللي ورا طويل العمر» من باب عدم الخروج عن «شور أهل الشور»، ولو رجعوا للتاريخ لوجدوا أمثلة كثيرة لمن كانوا خلف الحكام والرؤساء ممن كان لهم الدور في النصيحة لا الاستفادة الشخصية، فأقدم الأمثلة التاريخية ترجع إلى ما قبل آلاف السنين عندما كان يرجع قيصر الروم منتصراً من معاركه، وتجر الغنائم أمامه وأمام سكان مدينة روما في وسط الأهازيج والصيحات التي تردد اسم القيصر المنتصر، فكان يقف خلفه خادمه ليقوم بواجبين رئيسيين هما أن يرفع إكليل الذهب فوق رأسه، وأن يهمس في أذنه «كل الأمجاد.. زائلة». الرأي الأخير... اسمح لي عزيزي القارئ أن أطل عليك ضيفاً جديداً هنا من خلال هذه النافذة الأسبوعية من جريدتنا وجريدتكم «العرب»، الحقيقة أن الأخوين «أبو عبدالعزيز» و»أبو محمد» قد رحبوا بي في جريدة «العرب» منذ فترة، ولكن الوقت لم يكن مناسباً لي آنذاك، ولكن وقد حان الوقت، وكما قلت في تغريدة سابقة لي على موقع «تويتر» بأن «أطل عليكم من منبر يحترم عقليات قرائه» فها أنا ذا أطل عليكم اليوم من «العرب» منزلي الجديد في صحافتنا القطرية الغراء و»المشاغبة» بإذن الله، وهنا لا يفوتني أن أشكر جريدتي السابقة «الراية» على السنوات التي وجدت فيها من خلالها المنبر والمكان المناسب للإطلالة عليكم، وأشكر زملائي وأصدقائي هناك على رحابة صدرهم طيلة السنوات الماضية، ولكن سنة الحياة التغيير، وبإذن الله نحو الأفضل، فأتمنى عزيزي القارئ والمتابع أن أخدمك «أنت» لنرتقي جميعاً بوطننا وأمتنا. (قد تكون الصحافة الحرة «جيدة» أو «سيئة».. أما الصحافة المقيدة «فسيئة» دائماً). إلى اللقاء في رأي آخر.

شوارع اسطنبول

استكمالاً لمقالات سابقة كتبتها عبر السنوات الماضية عن «شوارع DC» و»شوارع باريس»، وأسرار تلك المدن التي زرعت فيها من خلال مصممي تلك المدن، اليوم أستكمل تلك السلسلة بمقالي عن «شوارع اسطنبول». اختار الإمبراطور قسطنطين عاصمته...

الترامبوفوبيا

بدأت مع أداء الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب اليمين الدستورية، وتسلمه سدة الرئاسة في تمام الساعة 12 وخمس دقائق بتاريخ 20 يناير، وحتى كتابة هذا المقال، حالة من اليأس والفوضى تعمان مدناً كثيرة داخل الولايات...

الهيمنة الطيفية الكاملة

في عالم العمليات العسكرية الحديثة لا يمكن لنا أن نتجاهل أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي تعتمد على المركزية في القرار، واللامركزية في صلاحيات التنفيذ وأدواته، أو بالمصطلح العسكري «قدرات التنفيذ»، ومن ضمن أسس...

الفضاء السيبراني.. ميدان القتال القادم

لقد اعتدنا في تاريخ القتال عبر العصور على وجود ٣ ساحات للقتال فإما على الأرض أو في البحر أو في السماء، ما أوجد الأسلحة المقاتلة المعروفة لدينا بالقوات البرية والبحرية والجوية، ولقد تطورت الأمور في...

المناظرة

إن السباق الانتخابي الجاري حالياً في الولايات المتحدة الأميركية بين المرشح الجمهوري اليميني المتطرف دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون ستبدأ مراحله الأخيرة هذه الأيام، ولربما تكون أبرز علامات هذه المرحلة والتي تستمر لشهرين حتى يوم...

لأجل كل «عمران»

كانت صور الطفل عمران، كسابقاتها من صور القتل والدمار من حلب وشقيقاتها التي انتهك إنسانيتها النظام السوري المجرم، قد وضعت علامة جديدة على درب حرب الإبادة في بلاد الشام، علامة يظنها البعض فارقة وبخاصة بعد...

بعيداً عن «الوستفالية»

لقد قامت مؤسسات بحثية عالمية وجامعات مؤخراً بالنظر إلى مكافحة خطر داعش من خلال منظور تهديد دولة الخلافة على حد تعبيرهم، وأن وجود دولة «إرهابية» مسيطرة على مصادر دخل مثل النفط والضرائب، وباسطة «سيادتها» على...

«المفرِّقة» العربية

في مقال لي منذ عدة سنوات وفي زمن «الريس مبارك» كتبت بأن الجامعة العربية أصبحت عبئاً على ذهن وضمير المواطن العربي السويّ وإن إصلاح الجامعة العربية هو السبيل الوحيد لإنقاذ هذه المنظمة وإلا ستستمر هذه...

خيانة الأمانة

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مستندات يدعي ناشرها أنها مستندات رسمية لدى جهات التحقيق بالدولة، وللأسف فلقد قام آخرون بإعادة النشر دون اهتمام أو مراعاة للقانون أو سمعة الوطن، نعم للأسف يوجد منا من هم...

الأحمق الذي بالرقم 10

لقد صدم العالم مؤخراً بالقرار الجريء الذي اتخذه شعب المملكة المتحدة من خلال أكبر استفتاء في تاريخ بريطانيا العظمى بالخروج من منظومة الاتحاد الأوروبي بشكل كامل وإلى الأبد في طلاق كاثوليكي لم تشهد بريطانيا طلاقاً...

آلام أوباما

في عالم السياسة الأميركية يوصف الرئيس الأميركي في شهوره الأخيرة بـ «البطة العرجاء» lame duck كناية عن عجزه عن التأثير في السياسات الهامة الأميركية والمبنية على المصالح المتبادلة لكونه في طريقه نحو بوابات البيت الأبيض...

خفاقاً عالياً

استحوذ انتشار مقطع فيديو مصور لضباط أميركيين يتصرفون بشكل غير لائق أمام علم دولة قطر في معسكرهم، على اهتمام العالم في الأيام الماضية، وبالمقابل فإن ردة الفعل الوطنية كما أشار الأخ رئيس تحرير العرب في...