alsharq

كولجيت غاتا أورا - رئيس «بوينج» في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى

عدد المقالات 1

قطاع الطيران داعم لتنويع الاقتصاد القطري

30 نوفمبر 2024 , 11:06م

منذ إطلاق رؤيتها الوطنية 2030 في عام 2008، نجحت قطر في ترسيخ مكانتها كدولة متقدمة، وفي تعزيز التنمية المستدامة من خلال منظومتها الداعمة للأعمال وبنيتها التحتية عالمية المستوى وتواصلها السلس. وتحدد استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة، والتي تم إطلاقها مؤخراً، مبادرات جريئة وتحولية تسعى إلى تحقيق باقي الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المدرجة في رؤية قطر الوطنية 2030. وفي طليعة هذه الأجندة الطموحة يأتي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وهو قطاع حيوي يقود تنويع الاقتصاد القطري بالاعتماد على السياحة والتجارة. ويجسد مطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية، اللذان تم تصنيفهما كأفضل مطار وأفضل شركة طيران في العالم عام 2024 لجوائز «سكاي تراكس»، بروز قطر كمركز عالمي متقدم للسفر الجوي والخدمات اللوجستية. وتُعد بوينج شريكاً ملتزماً في تحقيق رؤية الدولة الطموحة لقطاع الطيران. ويتماشى هذا التعاون مع الأهداف الاستراتيجية لقطر في تنمية رأس المال البشري والاستدامة وتعزيز الاتصال العالمي، مما يساهم بشكل كبير في التنويع الاقتصادي. الاتصال الإقليمي والعالمي بفضل موقعها الذي يتيح لـ 80% من سكان العالم الوصول إلى الدوحة عبر رحلة طيران لا تتجاوز ست ساعات، تتمتع قطر بموقع استراتيجي كمركز للطيران. وتهدف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر إلى تعزيز هذا الموقع من خلال الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية لقطاع النقل. ومنذ بدء الشراكة مع بوينج، دخلت الخطوط الجوية القطرية صفقات تاريخية لشراء طائرات من طراز بوينج 777 و787 دريملاينر و777X، مما يعزز من حضور قطر عالمياً. ومع وجود أكثر من 135 طائرة بوينج قيد الخدمة حالياً، وأكثر من 130 طائرة قيد الطلب، بما في ذلك طائرات 787 دريملاينر المتطورة وطائرات الشحن المستقبلية 777-8 ؛ تلتزم بوينج بمساعدة الخطوط الجوية القطرية على الارتقاء بتجربة المسافرين قدر المستطاع، وتحقيق أهداف الاستدامة وفتح مسارات جديدة تربط الدوحة بالعالم أجمع. مع نجاح قطر بتوسيع نطاق اتصالها، تبقى الاستدامة البيئية أولوية بالنسبة لها. ومنذ انضمامها إلى منظمة الطيران المدني الدولي في عام 2022، التزمت قطر بهدفها المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهو ما جسدته عضوية الخطوط الجوية القطرية في تحالف Oneworld. وتقود الخطوط الجوية القطرية، بالشراكة مع بوينج، الجهود الرامية إلى تقليل الأثر البيئي للسفر الجوي عبر استخدام الابتكارات الرقمية لتحقيق الكفاءة التشغيلية، واستكشاف خيارات وقود الطيران المستدام (SAF) وتسيير واحد من أحدث الأساطيل في القطاع. بناء قوة عاملة مهيأة للمستقبل يكمن أحد الجوانب الأساسية في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر في تزويد القوى العاملة بالمهارات اللازمة لبناء اقتصاد ديناميكي. ويشير تقرير بوينج لتوقعات الطيارين والفنيين لعام 2024 إلى وجود طلب على 235 ألف موظف طيران جديد في منطقة الشرق الأوسط. ومنذ عام 2009، التزمت بوينج بتمكين جيل الشباب في قطر من خلال استثمار 1.5 مليون دولار في تعليم مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتنمية القوى العاملة. ومن خلال الشراكات مع مؤسسات مثل جامعة قطر و»إنجاز قطر»، نعمل على رعاية الجيل القادم من المبتكرين والقادة الذين سيقودون مستقبل قطر. وتدعم مشاريعنا البحثية المشتركة مع معهد قطر لبحوث الحوسبة ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، التقدم التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وحلول الشحن المتصلة والأنظمة الجوية بدون طيار مع توفير فرص جديدة للمواهب المحلية. لا شك أن التحول الذي تشهده قطر، والذي يسترشد برؤيتها الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، يؤهل الدولة لتحقيق النمو المستدام والريادة في مجال التنقل والخدمات اللوجستية. معاً، يمكننا بناء قطاع مؤثر للطيران والفضاء، وفي الوقت ذاته تحفيز بناء اقتصاد متنوع من شأنه أن يقود نجاح قطر المستقبلي.