


عدد المقالات 65
نعم العمل عبادة، هذا ما يجب أن يضعه الإنسان أمام عينيه دائماً وهو في عمله، وألا يجعل الراتب هو أساس العمل، فمثلما يحاسب الإنسان على كل أمور حياته، فهو محاسب أمام الله على الراتب الذي يستلمه نهاية كل شهر، وهل كان يستحق هذا الراتب أم لا؟! هذا ليس كلاما يكتب أو يقرأ فقط, بل هو من صميم ديننا الحنيف, حيث رفع الإسلام من شأن العمل، بحيث جعله بمنزلة العبادة، التي يتعبد بها المسلم ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، بل بلغ من إجلال الإسلام للعمل ما جاء في بعض الكتب (إن من الذنوب ما لا يكفرها إلا السعي في طلب المعيشة)، قد يكون صحيحا أن الرزق من عند الله سبحانه وتعالى، ولكن هذا لا يدعونا إلى التكاسل, بل إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق ذلك، لما للعمل الذي يؤديه الإنسان من طلب لمرضاة الله، ومنها لكسب الرزق الحلال، وتعمير الأرض التي نعيش عليها. فقد جاء في الآية الكريمة من سورة الملك ما يدل على ذلك عندما قال سبحانه وتعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور). وأكبر دليل على أن ديننا الحنيف يحث المسلم على العمل هو أيضاً ما اتصف به الأنبياء والرسل عليهم السلام بأنهم كانوا ذوي حِرَف وصناعات رغم مسؤولياتهم المهمة في الدعوة إلى الله تعالى فقد اختارهم أصحاب حرف ومهن، وقد كانوا يكتسبون قوتهم بعرق جبينهم، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود (عليه السلام) كان يأكل من عمل يده) رواه البخاري. وأكثر ما يشد انتباهي عند بعض الناس عندما تسألهم عن أعمالهم فيردون، والله العمل تعب، لولا حاجتنا للراتب لم نعمل، فهل هذا الأساس الذي يعمل من أجله الإنسان، أم أن العمل أولاً: طلب لمرضاة الله، وثانياً: إثبات للذات، وثالثا: البعد عن التقاعس والكسل. أرجو ألا يكون ارتباط العمل بالراتب فقط, فهذا هو التكاسل المنهي عنه في الدين، لذا نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن عمر (رضي الله عنهما): (إن الله يحب المؤمن المحترف) ويقول فيما روته عنه عائشة (رضي الله عنها): (من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفوراً له) رواه الطبراني. لقد وعد الله العاملين الذين يعملون لكسب عيشهم، بالجزاء الأوفى يوم القيامة، فضلاً عما يكسبه في الدنيا من نعم وخير كثير. فلنجعل يومنا هذا وكل أيامنا عبادة بحب عملنا وما يوكل إلينا. ودمتم سالمين
في الصباح تزداد أعداد السيارات، وخاصة في أوقات الدوام، حيث يخرج الرجال لأعمالهم، والأطفال والعيال لمدارسهم، والأمهات لأشغالهن، كل حسب وظيفته وعمله، والناس أنواع فمنهم الهادئ ومنهم العصبي، ومنهم البطيء ومنهم المستعجل، منهم من يذهب...
إن إحياء ما اندثر من السنن في هذه الأيام المباركة فيه ثواب عظيم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من...
جريمة شنعاء كبيرة هزت المملكة العربية السعودية والخليج العربي، بل هزت كل مسلم ومسلمة، كما هزت كل قلب فيه ذرة من الرحمة والرأفة. جريمة قتل الطفلة السعودية (تالا) ذات الأربعة أعوام على يد خادمتها المجرمة...
عنوان المقال مقطع من المقاطع المشهورة للفنان الكويتي حسين عبدالرضا في مسرحيته المشهورة (على هامان يا فرعون). وأنا أردد وأعيد هذا المقطع، لأن ما رأيته خلال اليومين اللذين مضيا يجعلني أتذكر هذه المسرحية، حيث ذهبت...
لأن طبيعة عملي تضطرني في بعض الأحيان أن أذهب لكثير من الأماكن والهيئات والمؤسسات وبما أذهب لهذه الأماكن فإن أول ما يدور في ذهني أنني سأجد أحد الأخوات القطريات لا تفاهم معها أو أكلمها في...
خلال اليومين القادمين سيبدأ الجميع بالاستعداد للعودة للمدارس، هذه العودة التي تسبقها عاصفة هوجاء من المحبطين والكسولين، والذين لا يقدرون قيمة ما هم فيه، هذه العاصفة التي تبدأ في مراسلات البلاك بري ما يصاحب هذا...
قد يتفاجأ الإنسان بوجود مثل هؤلاء الأشخاص وفي بلاد أوروبية، والتي عادة ما تكون معروفة بأنه لو تفقد فيها ربع دولار لن تراه مرة أخرى، وقد لا تتفاجأ، لأن هذا الشخص مسلم وعربي، وهو ما...
نعم إلى أين وصلنا بعد الكمّ الهائل من المقالات التي كتبتها، وكتبها كثير من الكتاب القطريين المتميزين في جميع الجرائد الموجودة في قطر؟ مثلاً في مقالاتي: - هل تأدبنا مع الله بالاستماع للأذان والإقامة والترديد...
القيم السلوكية كثيرة في حياة المسلم، ومن ضمن هذه القيم والسلوكيات النظافة، فالنظافة هي قيمة وسلوك حضاري، والإسلام هو القدوة لكل المجتمعات الإنسانية في تعلم وتعليم النظافة والمحافظة عليها لقوله تعالى «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ...
منذ عدة أيام قالت لي إحدى الأخوات نحن غير متأدبين مع الله، فاستغربت من كلمتها هذه وكيف تقول مثل هذه الجملة، قلت لها استغفري ربك، فاستغفرت، وبدأت توضح لي مقصدها من قول هذه الكلمة، فقالت...
خلال الأيام الماضية رأينا الجمعيات القطرية بعد اجتماعها تحت شعار «كلنا للشام»، وكيف أن هذه الجمعيات كانت تعمل بكل جد واجتهاد في حث الناس وحث أصحاب القلوب الرحيمة على التبرع لإخوانهم في سوريا، بل الأهم...
جوهر الإنسان هو سريرته التي لا يعلم عنها إلا رب البشر، أي إنها كل ما تحتويه النفس البشرية من مشاعر وأحاسيس، وما يحتويه العقل من أفكار واتجاهات لا تظهر للناس ولا يعلمون بها. أما المظهر...