alsharq

نورة

عدد المقالات 65

(الصوت صوت نيران.....)

27 سبتمبر 2012 , 12:00ص

عنوان المقال مقطع من المقاطع المشهورة للفنان الكويتي حسين عبدالرضا في مسرحيته المشهورة (على هامان يا فرعون). وأنا أردد وأعيد هذا المقطع، لأن ما رأيته خلال اليومين اللذين مضيا يجعلني أتذكر هذه المسرحية، حيث ذهبت خلال اليومين الماضيين لأحد الأعراس التي دعيت لها، وبما أنني لم أذهب لأي احتفالات منذ فترة طويلة، فقد كان الجو في البداية غريباً علي، وبعد ذلك أصبح كل شيء أغرب وأغرب، رغم معرفتي بالمدعوين، ولكنني تفاجأت أن بعض الناس غير الناس. وقد زاد عجبي عندما أوقفتني إحدى الأخوات لتسلم علي، وتسألني عن الأهل والإخوة والأخوات، رغم أنني لم أعرفها في البداية إلا أنني جاريتها في الرد والسؤال عن الصحة، وبعد أن ذهبت سألت التي تجلس بالقرب مني، من هذه التي سلمت علي ولم أعرفها، وإن كنت متشككة في الصوت، وقالت لي هذه فلانة بنت فلان، ألم تعرفيها، فقلت لها، والله إنني تشككت في الصوت ولكني استبعدت لأن هذه الهيئة غير التي أعرفها، وهنا تذكرت كلمة حسين عبدالرضا عندما قال في تلك المسرحية (الصوت صوت نيران.... والويه نادية لطفي). فهل يا ترى وصلت بناتنا إلى هذا الحد من الاستخفاف بالحلال والحرام واستبدال الهيئة بهذا الشكل، وإلى أن يغيروا أشكالهم بحيث لا نعرفهم في سبيل أن يتجملوا أمام أعيننا ويغضبوا الله. قال تعالى: ((وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا)). التجميل أصبح هاجساً في ذهن كثير من النساء، يسعى بعضهن لمزيد من الجمال لتعجب إما الزوج وإما الأهل وإما الصديقات، أما بعض منهن فإنهن يسعين للرضا عن خلقتهن. ولهذا نرى ازدياد عدد حالات الإقبال على إجراء جراحات التجميل، بما يناسبهن أو لا يناسبهن، وقد أظهرت الدراسة الحديثة في هذا المجال أن معدل إجراء هذه الجراحات ازداد بنحو ثمانية أضعاف على مدى السنوات العشر الماضية. قد نترك هذه الجراحات لو اتجهت عقولنا للتفكر أولاً بما هو حلال وحرام، وثانياً بما هو مناسب وغير مناسب، حيث إن معايير الجمال تختلف حسب كل بلد وحسب كل منطقة، فلو فكر الشخص وأصبح لديه وعي بذاته وقيمته وجوهره الداخلي لما احتاج لمثل هذه الترهات وهذه الأشكال التي قد لا تتناسب مع أشكالنا وهيئاتنا والتي خلقنا الله عليها، فخلق الله ومن أجمل من الله خلقه قال الله تعالى: ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)). ودمتم سالمين...

بيننا قنابل موقوتة

في الصباح تزداد أعداد السيارات، وخاصة في أوقات الدوام، حيث يخرج الرجال لأعمالهم، والأطفال والعيال لمدارسهم، والأمهات لأشغالهن، كل حسب وظيفته وعمله، والناس أنواع فمنهم الهادئ ومنهم العصبي، ومنهم البطيء ومنهم المستعجل، منهم من يذهب...

فضل العشر من ذي الحجة

إن إحياء ما اندثر من السنن في هذه الأيام المباركة فيه ثواب عظيم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من...

جريمة شنعاء

جريمة شنعاء كبيرة هزت المملكة العربية السعودية والخليج العربي، بل هزت كل مسلم ومسلمة، كما هزت كل قلب فيه ذرة من الرحمة والرأفة. جريمة قتل الطفلة السعودية (تالا) ذات الأربعة أعوام على يد خادمتها المجرمة...

أين بناتنا؟

لأن طبيعة عملي تضطرني في بعض الأحيان أن أذهب لكثير من الأماكن والهيئات والمؤسسات وبما أذهب لهذه الأماكن فإن أول ما يدور في ذهني أنني سأجد أحد الأخوات القطريات لا تفاهم معها أو أكلمها في...

إلى من يريد النجاح

خلال اليومين القادمين سيبدأ الجميع بالاستعداد للعودة للمدارس، هذه العودة التي تسبقها عاصفة هوجاء من المحبطين والكسولين، والذين لا يقدرون قيمة ما هم فيه، هذه العاصفة التي تبدأ في مراسلات البلاك بري ما يصاحب هذا...

عراقي والنعم به

قد يتفاجأ الإنسان بوجود مثل هؤلاء الأشخاص وفي بلاد أوروبية، والتي عادة ما تكون معروفة بأنه لو تفقد فيها ربع دولار لن تراه مرة أخرى، وقد لا تتفاجأ، لأن هذا الشخص مسلم وعربي، وهو ما...

إلى أين وصلنا بعد المقالات؟

نعم إلى أين وصلنا بعد الكمّ الهائل من المقالات التي كتبتها، وكتبها كثير من الكتاب القطريين المتميزين في جميع الجرائد الموجودة في قطر؟ مثلاً في مقالاتي: - هل تأدبنا مع الله بالاستماع للأذان والإقامة والترديد...

هل شارعكم نظيف؟

القيم السلوكية كثيرة في حياة المسلم، ومن ضمن هذه القيم والسلوكيات النظافة، فالنظافة هي قيمة وسلوك حضاري، والإسلام هو القدوة لكل المجتمعات الإنسانية في تعلم وتعليم النظافة والمحافظة عليها لقوله تعالى «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ...

تأدبوا مع الله

منذ عدة أيام قالت لي إحدى الأخوات نحن غير متأدبين مع الله، فاستغربت من كلمتها هذه وكيف تقول مثل هذه الجملة، قلت لها استغفري ربك، فاستغفرت، وبدأت توضح لي مقصدها من قول هذه الكلمة، فقالت...

لله درك يا قطر

خلال الأيام الماضية رأينا الجمعيات القطرية بعد اجتماعها تحت شعار «كلنا للشام»، وكيف أن هذه الجمعيات كانت تعمل بكل جد واجتهاد في حث الناس وحث أصحاب القلوب الرحيمة على التبرع لإخوانهم في سوريا، بل الأهم...

بين المظهر والجوهر

جوهر الإنسان هو سريرته التي لا يعلم عنها إلا رب البشر، أي إنها كل ما تحتويه النفس البشرية من مشاعر وأحاسيس، وما يحتويه العقل من أفكار واتجاهات لا تظهر للناس ولا يعلمون بها. أما المظهر...

أيام عيده وسعيدة

والله زمان يا مدارس قطر، أيام عيده وسعيدة، أيام لا يمكن أن تنسى في حياة المدرسات القطريات، خاصة اللاتي حولن للتقاعد الإجباري أو الاختياري، كل شخص تعلم في المدارس القديمة أو تخرج منها أو اشتغل...