


عدد المقالات 65
خلال الأيام الماضية رأينا الجمعيات القطرية بعد اجتماعها تحت شعار «كلنا للشام»، وكيف أن هذه الجمعيات كانت تعمل بكل جد واجتهاد في حث الناس وحث أصحاب القلوب الرحيمة على التبرع لإخوانهم في سوريا، بل الأهم من هذا والذي يفرح ويثلج الصدور هو التجاوب الكبير من أهل الخير من المسلمين في قطر وخارج قطر ممن تجاوبوا مع هذه الحملة، وإن دل على شيء فهو يدل ولله الحمد على ترابط المسلمين في شتى بقاع الأرض، فهذه روح المسلم الحق، وهذا الذي حث عليه رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام. الجمعيات الخيرية لم تنشأ إلا لمثل هذه الغايات الإنسانية، في قطر وفي غير قطر، بل في معظم الدول الإسلامية حتى تشيع روح التكافل والتراحم بين المسلمين. ولله درك يا قطر عندما فاضت بما جادت به أليس الله راعيها، وحمد حاكمها، وشعبها (قطريون ومقيمون وزائرون) يعشق ترابها . مما أثلج صدورنا أيضاً تسابق الكثير من الشباب للمشاركة في هذه الحملة، وبالتبرع ولو بجزء قليل، وإن لم يكن بمالهم الخاص، فقد شاركوا بتوصيله، مثلما حدث مع أحد الأخوات حسب ما قالت إنها تتأثر بالمناظر التي تراها كل يوم في التلفزيون وفي الصحف، وما يحدث لإخواننا في سوريا وغيرها من بلاد العالم، تهمتهم الأولى أنهم مسلمون، تقول كل يوم عندما أطلب من ابني أن يقوم بأداء مهمة لي يتعذر بألف عذر حتى لا يذهب، وقد كان يوم التبرعات ولأني مشغولة ولم أستطع الذهاب للتبرع، فما كان مني إلا أن طلبت من ابني أن يذهب بدلاً مني، وكنت متأكدة أنه سيرفض، وسبحان الله الذي سهل أمر هذا الولد، وجاءني وأخذ بطاقة السحب مني، وذهب وسحب المبلغ المراد التبرع به، وأوصله –أعتقد- في أسرع مهمة له في حياته، فسبحان من سخر، وسبحان من أعطى، وسبحان من يسر. هؤلاء هم أبناؤنا وقت الشدة، وقد ذكرني موقف هذا الشاب بكلمات أحد القصائد الجميلة: أنا خويك اللي ليا طحت شالك لاضامتك دنياك والوقت بك مال أنا يمينك شــدني في شمـالك يمنى بلا يسرى ترى حالها حال أنا عزاك وعـزوتك لاجرى لك من تاعس الدنيا هواجيس وأهوال ماني من اللي لا اغتنى ماوفالك لو لك عليه من الجمايل والأفضال وماني خويك كان وقتك صفالك أنا خويك لادبرت فيك الأحـوال ودمتم سالمين ،،،
في الصباح تزداد أعداد السيارات، وخاصة في أوقات الدوام، حيث يخرج الرجال لأعمالهم، والأطفال والعيال لمدارسهم، والأمهات لأشغالهن، كل حسب وظيفته وعمله، والناس أنواع فمنهم الهادئ ومنهم العصبي، ومنهم البطيء ومنهم المستعجل، منهم من يذهب...
إن إحياء ما اندثر من السنن في هذه الأيام المباركة فيه ثواب عظيم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من...
جريمة شنعاء كبيرة هزت المملكة العربية السعودية والخليج العربي، بل هزت كل مسلم ومسلمة، كما هزت كل قلب فيه ذرة من الرحمة والرأفة. جريمة قتل الطفلة السعودية (تالا) ذات الأربعة أعوام على يد خادمتها المجرمة...
عنوان المقال مقطع من المقاطع المشهورة للفنان الكويتي حسين عبدالرضا في مسرحيته المشهورة (على هامان يا فرعون). وأنا أردد وأعيد هذا المقطع، لأن ما رأيته خلال اليومين اللذين مضيا يجعلني أتذكر هذه المسرحية، حيث ذهبت...
لأن طبيعة عملي تضطرني في بعض الأحيان أن أذهب لكثير من الأماكن والهيئات والمؤسسات وبما أذهب لهذه الأماكن فإن أول ما يدور في ذهني أنني سأجد أحد الأخوات القطريات لا تفاهم معها أو أكلمها في...
خلال اليومين القادمين سيبدأ الجميع بالاستعداد للعودة للمدارس، هذه العودة التي تسبقها عاصفة هوجاء من المحبطين والكسولين، والذين لا يقدرون قيمة ما هم فيه، هذه العاصفة التي تبدأ في مراسلات البلاك بري ما يصاحب هذا...
قد يتفاجأ الإنسان بوجود مثل هؤلاء الأشخاص وفي بلاد أوروبية، والتي عادة ما تكون معروفة بأنه لو تفقد فيها ربع دولار لن تراه مرة أخرى، وقد لا تتفاجأ، لأن هذا الشخص مسلم وعربي، وهو ما...
نعم إلى أين وصلنا بعد الكمّ الهائل من المقالات التي كتبتها، وكتبها كثير من الكتاب القطريين المتميزين في جميع الجرائد الموجودة في قطر؟ مثلاً في مقالاتي: - هل تأدبنا مع الله بالاستماع للأذان والإقامة والترديد...
القيم السلوكية كثيرة في حياة المسلم، ومن ضمن هذه القيم والسلوكيات النظافة، فالنظافة هي قيمة وسلوك حضاري، والإسلام هو القدوة لكل المجتمعات الإنسانية في تعلم وتعليم النظافة والمحافظة عليها لقوله تعالى «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ...
منذ عدة أيام قالت لي إحدى الأخوات نحن غير متأدبين مع الله، فاستغربت من كلمتها هذه وكيف تقول مثل هذه الجملة، قلت لها استغفري ربك، فاستغفرت، وبدأت توضح لي مقصدها من قول هذه الكلمة، فقالت...
جوهر الإنسان هو سريرته التي لا يعلم عنها إلا رب البشر، أي إنها كل ما تحتويه النفس البشرية من مشاعر وأحاسيس، وما يحتويه العقل من أفكار واتجاهات لا تظهر للناس ولا يعلمون بها. أما المظهر...
والله زمان يا مدارس قطر، أيام عيده وسعيدة، أيام لا يمكن أن تنسى في حياة المدرسات القطريات، خاصة اللاتي حولن للتقاعد الإجباري أو الاختياري، كل شخص تعلم في المدارس القديمة أو تخرج منها أو اشتغل...