


عدد المقالات 94
تبنت مواطنة إماراتية غيورة على دينها وبلدها حملة «لا للعري» عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر والبلاك بيري» وذلك بهدف الدعوة إلى الاحتشام في الملبس ومنع الظهور بالملابس غير المحتشمة في الأماكن العامة. وقد لفتت انتباهي كثيرا هذه الحملة لنُبل هدفها أولاً ولحاجة مجتمعنا القطري لها ثانياً. فخليجنا واحد وإن تواجدت الحدود فإن همومنا واحدة.. وما يعاني منه المجتمع الإماراتي نعاني منه في قطر.. فما يؤرقهم يؤرقنا. قيل في الحياء «إذا قل ماء الوجه، قل حياؤه ولا خير في وجه قل ماؤه»، والحياء هو الامتناع من فعل ما يستقبحه العقل ولا يقبله الذوق السليم ولا يرضى به الخالق والمخلوق، وبهذا يكون الحياء مقياساً متميزاً للأدب والإيمان. فكلما زاد أدب الإنسان وإيمانه وخشيته من الله.. زاد حياؤه. والحياء لا يرتبط بجنس دون أخر، فالحياء في المرأة يدل على عفتها، والحياء في الرجل يدل على كرم أخلاقه. وللأسف في جولة سريعة بأي مكان عام في قطر، في أي مول أو سوبر ماركت، أو سوق واقف أو الكورنيش أو حديقة عامة كأسباير أو حتى مكان صحي أو ترفيهي، وربما أي مكان تعليمي وتربوي أو مكان عمل.. قد نرى وجوهاً كثيرة من دون «ماء الحياء»، ولربما مرّ عليكم البعض منها، وإليكم أمثلة بسيطة: فقد نجد في المول التجاري امرأة غير مواطنة تلبس أقل القليل من القماش يسمى في لغة الموضة «ميني جيب» لستر أقل القليل من جسدها، وفتاة مراهقة تتجول ممسكة بجهاز البلاك بيري أو الآي فون وتضحك بصوت مرتفع، وهي في قمة زينتها وعطرها تحت عباءة مفتوحة، تكاد تصف أكثر مما تستر مرتدية الـ «سترتج والليغنيز» برفقة والدتها «المُنتقبة»، وتلك التي تصبغ شعرها باللون الأشقر وترتدي عباءة دون غطاء للرأس وتحتسي «الكافي لاتيه» مع صديقتها.. عفواً صديقها ذي الشعر القصير وسلسلة الجمجمة السوداء، وذاك الشاب الصغير الذي يرتدي شورت قصيراً «بخصر نازل» وتي شيرت مكتوب عليه كلمات خادشة للحياء وقصة شعر أشبه بمن أصابه ماس كهربائي ويمشي بجوار رجل طاعن في السن، وتلك «الموظفة» التي تأتي للعمل في بنك أو مؤسسة خدمية بوجه «صناعي» ولبس ضيق مثير وكأنها في عرض «ستار أكاديمي»، هؤلاء أمثلة سريعة لأفراد من المجتمع لم يبق لهم من «ماء الوجه» إلا أقل القليل، ولم يعد يردعهم وازع ديني أو احترام عادات وتقاليد المجتمع، ومن عجائب انعدام «ماء الوجه» أن ترى آسيويا في محل بيع ماكياج النساء ويضع الماكياج كاملاً وبحرفية تامة ويتحدث بنعومة أنثوية.. والأدهى أنه، عفواً، أنها تجرب إحدى خطوط المكياج على إحدى فتياتنا المراهقات المستلقيات على كرسي.. انعدام «ماء الوجه»، وقد نجد في الحدائق والشاطئ وأماكن الترفيه العامة ما يدعو للغثيان من مناظر العُري من قبل النساء الأجنبيات والعربيات على حد السواء، والمؤسف أن الأجنبيات يتقبلن النصيحة ويظهرن احتراماً أكثر لعادات وتقاليد المجتمع والإسلام أكثر من العربيات. أليس من حقي أن أستمتع بالتسوق في أي مركز تجاري دون أن أغض بصري أو تُثار أعصابي ودون أن يغلي الدم في عروقي من منظر لا أستطيع تحمل رؤيته ودون أن أتحمل وزر الشيطان الأخرس.. وتجاهل المنُكر؟! أليس من حقي أن أستمتع بالمشي في الكورنيش وحديقة أسباير دون أن يقبض ابني الصغير ذو الثماني سنوات على يدي قائلاً: «لنذهب بعيداً.. في شيء عيب»؟! أليس من حقنا أن نفرض احترام عادات وتقاليد مجتمعنا على الأجانب من المقيمين؟! أليس من واجبنا حماية أبنائنا وبناتنا من التقليد الأعمى للموضة الغربية وتثقيفهم وتوعيتهم بما يصح ولا يصح «لبسه»، بل وحمايتهم من جهلهم وجهل آبائهم وأمهاتهم. فالحشمة القطرية ليست عباءة بلا شيلة وثوب بلا غترة، والحشمة ليست خارج الموضة وليست مجرد قطعة «زائدة» ستخرجك من دائرة الـ «ستايل» يا فتاتي الصغيرة ويا عزيزي الشاب. والحشمة ليست ضد «تحضرك» أو قد تخرجك من انفتاحك يا سيدتي الأجنبية والعربية. لكم مطلق الحرية في اللبس والتجمل ولكن بما يتوافق مع حشمة هذا البلد، فلا للبس الفاضح.. ونعم للحشمة. ولنقف يداً بيد في هذا الموضوع. فالأمر لا يتعلق بوجهة نظر شخصية وإنما بضرورة مجتمعية مُلحة، فمن هي الجهة المسؤولة في الدولة عن ضبط هذا الأمر؟ أهي وزارة الأوقاف أم الداخلية أم من؟ وكيف السبيل إلى نشر الوعي بين الشباب من القطريين والنساء من الأجانب؟ خطبة الجمعة أم النشاط المدرسي أم برنامج «كيف أصبحت» أم البروشور المُلصق على باب كل مركز تجاري الذي لم يكن كافياً.. بل ولم يكن أبداً رادعاً؟ من أين نبدأ وكيف السبيل إلى الحشمة؟ نقترح على وزارة الخارجية مُمثلة في السفارات أن تأخذ بزمام المبادرة بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة في «العضيد» ومطار الدوحة الدولي وباقي جهات المجتمع من مدارس وجامعات وجمعيات ومؤسسات خيرية وتربوية ودينية، ونقترح ضرورة تبني حملة للدعوة إلى الحشمة في الملبس بين الأجانب من النساء. فلتبدأ وزارة الخارجية بإصدار كتيب إرشادي بكل اللغات للتعريف بثقافة وعادات وتقاليد المجتمع القطري بما فيها احترام الحشمة في الملبس أو ما يعرف بالـDress code على أن يتم تسليمه لكل أجنبي مع إصدار كل تأشيرة، ثم يقوم مطار الدوحة الدولي بإكمال الدور وتوزيع بروشورات وكتيبات مماثلة للتأكيد على أهمية عدم الإخلال بهذا الأمر.. على أن يقوم العضيد بدور المتابعة من خلال التواجد الفعلي في الأماكن العامة وبالأخص في المراكز التجارية وأماكن الترفيه.. فلا بد من توحيد وتنسيق الجهود، فهي مسؤولية مشتركة لفرض احترام عاداتنا وتقاليدنا والحشمة في الملبس على النساء وبالذات الأجانب، فمن لا يحترم عاداتنا لن يحترم ثقافتنا، ولن يحترم وطننا. وأخيراً وليس أخراً.. ما الذي يمنع سن قانون للحشمة، فهو ليس تعدياً على حُريات الآخرين، وإنما احترام للهوية الإسلامية وهوية المجتمع القطري.. فرنسا سنت قانوناً لمنع النقاب، ونحن عاجزون أن نسن قانوناً للحفاظ على الحد المقبول «بصرياً» من الحشمة.. ارحمونا وأبناءنا من التلوث البصري.. فقد ضقنا ذرعاً بالعرض اليومي للعري وانعدام الحشمة.. فهل تكاتفنا يداً بيد.. نعم للحشمة.
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...
كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...
تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...
مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...
لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...
منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....
بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...
هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...
ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...