


عدد المقالات 34
عنوان هذه الكتابة اقتباس لـ «فاينانشال تايمز» تم تحويره، ولكنه مدخل جيد لما سأخبركم به. أتذكرون شخصية أستاذ حمام معلم اللغة العربية التي جسدها «نجيب الريحاني» في فيلم «غزل البنات»، والذي طرد من مدرسته الحكومية ليضطر أن يعمل مدرساً خصوصياً، لينقذ نفسه أن يبقى فوق خط الفقر بدل أن يسقط تحته؟! أستاذ حمام الذي تلاعب بنحو سيبويه، وأضاف «ما انحل» إلى «كان وأخواتها» ليحافظ على لقمة عيشه!! هذه الصورة اعتبرها البعض هزلية! رغم ظهور أستاذ حمام (المدرس الخصوصي) طول مسار الفيلم معلماً نقياً متفانياً ومتمسكاً بالقيم والأخلاق. اممم! ماذا عن المدرس الخصوصي هذه الأيام؟ الذي يكون أحياناً -وبين قوسين– بعيداً عن مهنة التربية والتعليم، قد يكون محاسب شركة، أو مهندساً كهربائياً، أو دبلوم صنايع وبخته في الأعمال ضايع، فاختار مهنة اخترعتها الحاجة اسمها (مدرس خصوصي). مع العلم أن تلك الحاجة عائدة إلى حاجة العاطلين، أو حاجة من بأنفسهم الجشع والاستغلال والطمع في جمع الأموال والثراء السريع. وحتى نبين الصورة بشكل أوضح، فالمدرس الخصوصي قد يكون هو نفسه المدرس النظامي الذي يدخل على طلبته شارحاً الدرس متململاً وضجراً ليعيد الدرس مساء بـ 200 ريال تثير فيه «الحماس والإبداع في الشرح!». هل نلقي التهم على الطالب! الذي لم يجد تعليماً مغرياً للتعلم؟! أم نلقيه على أسرة متوسط إنفاقها على الدروس الخصوصية للطالب الواحد ما يقرب من 4 آلاف ريال شهرياً، وإجمالي ما تنفقه للابن الواحد 14 ألف ريال سنوياً؟! أم على المدرس الخصوصي الذي يمتلك مهارة إحصاء النقود المتحصل عليها من الحصص ما يفوق مهارة الشرح؟! ولديه تسعيرة قابلة للزيادة حسب المرحلة والمادة والمكان والتوقيت، مع إضافة تسعيرة «البنزين».. تجعله مليونيراً في سنوات معدودة. أم نلقي التهم على المدرسة وإدارات المدارس التي تعد الوطن والمجتمع بمخرجات عالية مؤهلة؟! أم نكتفي بوضع دروس إثرائية دون دراسة جدواها أو قياس أثرها على مستوى الطلاب التحصيلي، «وكأنك يا بوزيد ما غزيت»؟! ظاهرة الدروس الخصوصية مسؤولية الجميع، ولكن المسؤولية متفاوتة تبدأ بالمدرسة، وخططها العلاجية في تقليل كثافة الفصول واعتماد طرق تدريس مبتكرة، وتطوير كفاءة المعلمين وغيرها. ليس هناك عذر لأي مدرس أن يتعلل به سواء (ضعف رواتب، كثافة منهج أو غيرها من أعذار) ليمارس مهنة تقلل من مكانة المعلم، وتجعله من مربٍ فاضل إلى موظف جشع يبحث عن الفائدة المادية. وأخيراً المدرسة التي يعتمد طلابها على الدروس الخصوصية تعتبر مدرسة تعاني خللاً في منظومتها الإدارية والتعليمية والتربوية.
الفَتَّانُ في معاجم العرب تعني الشيطان، أعاذنا الله وإياكم من الشياطين، في قصة حرب الفجار، الشرارة الحقيقية للحرب ليست في حقد البراض بن قيس وإقدامه على قتل عروة الرحال، ولا في الزمن (الغلط) الذي استحل...
التبغ، كلمة أخرى! تبرهن مقولة «الإنسان عدو نفسه» رحلة التبغ «تاريخياً «طويلة، حتى وصوله إلى دول الخليج، ولكن البداية عند كولومبوس الذي عبر براً وبحوراً، ليكتشف أميركا و»دخان الهنود الحمر» المسطل! ويجلبه إلى أوروبا «كصوغة»،...
يقال عن المدارس الخاصة في (الوطن العربي) مثل المنشار «داخل ياكل طالع ياكل»، تصل مداخيلها السنوية في بعض البلدان إلى %4 من الدخل القومي! قد يزيد أو ينقص! ويقال أيضاً -والعهدة على الراوي- إن بعض...
في كتاب (تأملات في الذات والمجتمع) تقول مؤلفة الكتاب هالة كاظم: ممتنة للاكتئاب الذي أصابني منذ 20 عاماً، فمن خلاله عرفت أنني لا أستحق الحزن أو الألم والضياع والتشتت، ولم يكن لدي حينذاك أمل في...
التعلم الإلكتروني ثقافة، لا شك أنها تحتاج وقتاً ليتقبلها الناس، لكنها باتت شئنا أم أبينا مسؤولية مجتمعية، كل فرد على هذه الأرض عليه دوره في مؤازرة وإنجاح الجهود لخلق منظومة تعليمية إلكترونية، ناجحة وفاعلة، وداعمة...
(1) المعلم في فنلندا -أقوى دولة في التعليم عالمياً- يمر على «الفرازة»، بحيث يتم قبول %11 فقط من المتقدمين لشغل وظيفة المعلم، فمن الصعب أن يصبح أحد مدرساً في فنلندا، عكس وضعنا في الوطن العربي،...
مصطلح البحث والتطوير، وبحسب تعريف منظمة التعاون الاقتصادي التطوير هو «العمل الإبداعي الذي يتم على أساس نظامي، بهدف زيادة مخزون المعرفة، بما في ذلك معرفة الإنسان، والثقافة والمجتمع، واستخدام مخزون المعرفة هذا لإيجاد تطبيقات جديدة»....
النوستالجيا –اصطلاحاً- تعني الحنين إلى الماضي، وتشير الكلمة التي أصلها يوناني إلى الشوق والألم الذي يعانيه الشخص إثر حنينه للماضي بشخصياته وأحداثه وكل ما فيه. ويكاد لا يختلف اثنان في الآونة الأخيرة على إصابة العرب...
في لحظات يائسة في حياتي كنت أردد بيني وبين نفسي «أنا أحتاجُ أن يُربِّت على كتفي أي شيء، ولو كان قطرة مطر». ...... تمضي طوال عمرها شمعة تنير دروب من حولها، الزوج، الأبناء، ورئيسها في...
متفقات معي معشر النساء أن الأيام كلها لنا؟!، نحن منتجات طوال الوقت، مبدعات، مبتكرات، طموحات، لسنا بحاجة لهذا اليوم لنبرهن وجودنا، ونطالب بحقوقنا، ومرّ يوم المرأة العالمي الذي كان تحت شعار: المرأة في عالم متغير:...
تقول: حلمت بكابوس: (زوجي تزوج عليَّ!!)؟!.. ماذا لو انقلب الكابوس حقيقة! منذ أيام كانت الرقيقة الملهمة «هالة كاظم» صاحبة كتاب (هالة والتغيير) تتحدث عن العلاقات الإنسانية، وأن هناك نوعين من العلاقات: علاقة دمج وعلاقة اتصال....
أعلنت ناسا عن اكتشاف 7 كواكب بحجم الأرض، قد تصلح للحياة! وتناقلت وكالات الأنباء الخبر مع فرضية للعلماء: متى ننقل رحالنا وأي من الكواكب يكون «البيت الثاني»؟! وتساءلت بيني وبين نفسي هل سننقل (غثانا وبلاوينا)...