


عدد المقالات 395
لعل من قارص القول إن «السلام» في الشرق الأوسط عملة لا نتداولها إلا بعد الأزمات الحادة، فكامب ديفيد خرجت من دخان حرب أكتوبر 1973م. وبعد حرب تحرير الكويت 1991م خرجت من تحت صوت صافرات الإنذار والهجمات الصاروخية على تل أبيب مباحثات أوسلو، ومؤتمر مدريد 1991، وتبعها مفاوضات موسكو 1992 التي نتج عنها اتفاقية أوسلو للسلام 1993 ثم اتفاق غزة- أريحا، ومعاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل في وادي عربة 1994م. وإذا استعاد أحدنا مطالعاته وتذكر ما قرأه أو سمعه عبر وسائل الإعلام حول الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) يلاحظ إطلالة خجولة متعمدة لمبادرة السلام العربية في الشرق الأوسط التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز 2002 لإنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من الجولان، مقابل الاعتراف بإسرائيل. فمن خلال الاجتزاء الذي يشوه المحتوى أو يحرفه تناولت وسائل الإعلام لقاء مدير عام وزارة الخارجية الصهيوني دوري غولد في مؤتمر لمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن مع زميلنا في مجموعة مراقبة الخليج اللواء د.أنور عشقي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والمستشار السابق المقرب من الحكومة السعودية وكأنه انفراج في العلاقات السعودية الإسرائيلية، بل إن الباحث الصهيوني موشيه معوز كتب يرى أن الخيار الأكثر احتمالاً، هو إقامة مجموعة استراتيجية إقليمية، سنية، إسرائيلية لوقف تأثير إيران السياسي والاقتصادي، وأن يضعها أمام ردع عسكري ذي مصداقية، معتبراً أن الشرط الرئيسي لإقامة مجموعة جريئة هو حل المشكلة الفلسطينية من خلال مبادرة السلام العربية 2002. بالعجمي الفصيح إن الجانب الإيجابي فيما يحدث هو أن فلسطين ما زالت حاضرة ضمن ملفاتنا في زمن ضاعت فيه البوصلة ولم يعد أحد يدعي معرفة الطريق للقدس؛ إلا رجال كعبدالملك الحوثي في أقصى الجنوب والبغدادي شمالا وقاسم سليماني شرقا. وأن تعود مبادرة السلام العربية 2002 بدوافع نووية أمر ليس مستحيلا، إلا أنه ليس سهلا، فرغم أننا في زمن تعاون الأعداء واختلاف الحلفاء، إلا أن تجاوز إيران «إثم» التعامل مع الشيطان الأكبر لا يعني بالضرورة تجاوز الخليجيين «إثم» التعاون مع الصهاينة؛ لغياب مخزن الذكريات الأليمة المكتظ بجرائم الاحتلال والاستيطان الصهيوني بين واشنطن وطهران، بل إن الأهم من ذلك غياب المصلحة القوية للكيان الصهيوني لقبول المبادرة راهنا، إلى أن فسرت تل أبيب الاستدارة الاستراتيجية الأميركية عن الخليج كخطوة لتخلي واشنطن عنها، باعتبار التعاون الاستراتيجي بينهما حلقة إمبريالية حققت أهدافها ضمن دورة تاريخية اكتملت ثم انتهت! وهو احتمال قد يدفع بمبادرة السلام العربية للنور بأسرع مما نتوقع. • gulfsecurity.blogspot.com/  @z4alajmi
حتى وقت قريب، كنت أعتقد أن تقويم و»مرصد العجيري» هما أكبر طموح لنا في الكويت مع الفضاء الخارجي، حتى وإن لم تتعدّى نتائجه تحديد الصيام والعيد في خلط بين علم الفلك وعلوم الفضاء، ثم اطّلعت...
منذ أن أعلن نتنياهو نيته البدء يوم الأربعاء الأول من يوليو 2020، تنفيذ مخططاته التوسعية من خلال ضمّ الضفة، والأسئلة في العواصم الخليجية تتوالى أكثر من التحركات، بينما نرى أن التصدي الخليجي لقرار الضمّ أقرب...
بعد استنفاذها القيم الديمقراطية والحرية والعدل، أخذت أميركا تلقي في وجه العالم الكتل القبيحة الفائضة من حضارتها، فبعد تكشيرة قاتل جورج فلويد، وهو يتكئ على عنق الرجل المسكين بركبته، ظهرت ثقافة النميمة السياسية المدفوعة بالجشع...
استخدمت عواصم خليجية عدة في فترات قريبة كلمة «الحكومة» بدلاً من «النظام»، لوصف قادة سوريا، ولم يكن الأمر بحاجة لإعادة طرح سؤال نزق إن كنا خليجيين أولاً أم تجاراً أولاً؟! والآن نعيد طرحه مع توسيع...
بعكس كل دول العالم هذه الأيام، تقتل الحرب في ليبيا الشقيقة أكثر مما يقتل كورونا (كوفيد -19)؛ فإجمالي الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا وصل إلى 256 حالة فقط، حتى الأسبوع الأول من يونيو 2020. فيما...
في أواخر الثمانينيات تعرّفت على الكمبيوتر عبر جهاز «صخر»، وكان عبارة عن لوحة مفاتيح تشبكها بشاشة التلفزيون العادي. وفي 1993 اشتريت أول كمبيوتر «ديسك توب»، ولم أتصوّر أنا ولا حتى بيل غيتس أن هناك ما...
نجح مصطفى الكاظمي في نيل ثقة البرلمان، وأصبح رسمياً رئيس وزراء العراق؛ ولأن الخليج يعتبر الكاظمي أقرب إليه من أي مرشح آخر فقد تم الترحيب بتنصيبه من أعلى المستويات السياسية الخليجية علانية ولأسباب كثيرة منها:...
لم يعرف المواطن الخليجي الوقوف في صفوف إلا في الصلاة، ومن نعم الله أن المواطن الخليجي لم يعتد الوقوف في الطوابير، وقد طوّعتنا جائحة «كورونا» لتفهّم ثقافة الطوابير، رغم أن طوابيرنا لا تُقارن بطوابير البؤس...
لقد قتلت العالم وهو يواجه فيروس كورونا «19-COVID» تناقضاته، فهو لا يعرف ما يريد، هل يقاوم أم يستسلم أم يهاجم؟ فقد كنا في موقف الدفاع أمام الجائحة، متخندقين بالحجر المنزلي، وأسلحتنا متوافرة وسهلة لا تتعدّى...
كان ولا يزال لـ «كورونا» القدرة على خلق مناخات استراتيجية قابلة للاشتعال، فالنزعة الفوضوية التي طبعت تعامل العالم معها ستفضي بدول العالم إلى تبني نزعة عدوانية تنافسية فيما بينها للتعويض عن خسائرها، ويرى المفكر الأميركي...
حين اكتشفت أن بداوتي تهمة لجهلي رعي الإبل والغنم؛ عيّرت الرفاق بأن تحضّرهم تهمة بقدر تهمتي؛ لكن ذلك لم يكفِ. وكان لا بدّ أن أقفز قفزة حضارية؛ ولأن الزراعة هي خطوة تتلو الرعي، تقاعدت من...
إذا كانت التحركات الاستراتيجية هي الخطة الشاملة للوصول إلى الهدف النهائي، فإن التكتيك هو خطة جزئية لتحقيق هدف جزئي؛ فإن التراجع الأميركي في العراق أقل من الاستراتيجي وأعلى بكثير من التكتيكي أو ما يعرف بتكييف...