alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

النصف الفارغ من الكأس!!

29 أبريل 2012 , 12:00ص

«لا تنظر إلى النصف الفارغ من الكأس.. بل انظر إلى النصف المملوء منه».. عبارة ترددت كثيراً على مسامعنا لتشجيعنا على التفكير الإيجابي في العديد من أمور الحياة.. ولطالما نظرنا وتأملنا في «النصف الفارغ» وانشغلنا في «لعن الظلام».. حتى وصلنا.. إلى ظلام روحي.. وفكري.. ينتقل من جيل إلى آخر! حدثتني إحدى صديقاتي عن أحد طلبتها «عبدالله» الذي يحضر دائماً متأخراً للمدرسة بسبب عدم استيقاظه مُبكراً.. فتدخلت بدورها باعتبارها مُدرسته في الفصل، وأخذت تشرح له أن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصانا بالاستيقاظ مبكرين للعمل والإنجاز.. ولتتواصل مع صِغر عُمره استحضرت تجربة مماثلة قرأتها، فاستشهدت بالعصفور الذي يستيقظ مُبكراً ليبحث عن طعامه فكان أن رزقه الله «دودة» وجعلها إفطاراً له.. فنظر إليها «عبدالله» ذو الـ 7 سنوات مستهزئاً: «الدودة ماتت.. لأنها استيقظت مُبكراً»! كم منّا يُفكر مثل تفكير «الصغير عبدالله»؟ أو اعتقَد مثله.. أنه لا يوجد في الكأس إلا نصفٌ فارغ! كم منّا وقع تحت سيطرة نقاط ضعفه.. وإمكانياته.. وظروفه.. وكل ما حوله! فركز عليها كثيراً مُعتقداً أنها العائق لنجاحه.. أو خروجه من عُنق الزجاجة! فحُجته الدائمة «لا أملك» وشعاره المرفوع «لا أستطيع».. متناسياً أن مقاومة النقص.. والعجز تبدأ من الداخل «وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُون».. وأنها لا تُفرض من الخارج! ولننظر لبعض النماذج لنتعلم منها كيف ننظر إلى النصف المملوء من الكأس.. ألم نسمع عن ذلك الرجل الذي ابتلاه الله بفقدان البصر وبتر اليدين والرجلين، فسمعه أحد الناس يشكر الله على نعمه.. فتعجب الرجل وسأله على أي شيء تحمد الله يا رجل؟ فقال له: أشكر الله أن وهبني قلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً وبدناً على البلاء صابراً.. ألم يكن بإمكانه أن ينظر للنصف الفارغ! ألم نشاهد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله.. شيخاً طاعناً في السّن قعيداً على كرسي متحرك.. لكنه أيقظ أمّة.. وجيلاً.. وغيرهم الكثير.. والكثير.. من شاهدوا في النصف الفارغ.. تشخيصاً لواقعهم.. ومثابرة لنجاحهم.. وتميزهم.. ورغم تفاؤلي الشديد وإيماني بنظرية «النصف المملوء من الكأس»، إلا أني أدعوكم أن تنظروا للنصف الفارغ» تماماً كما تنظرون «لنصفه المملوء».. وبنفس الدرجة العالية «جداً» من التفاؤل والإيجابية! وأعني هنا أن النظر إلى النصف المملوء لا يجب أن يُحيدنا عن تشخيص وعلاج نصفه الفارغ! إذ يجب أن ننتبه جداً إلى أوجه القصور، باعتبارها الخطوة الأولى في التطوير.. فعدم وجود غرف كافية وعدم وجود مواعيد قريبة عاجلة لمرضى مؤسسة حمد.. وعدم وجود مقاعد للطلبة في المدارس والجامعات.. وعدم وجود مقاعد شاغرة للمسافرين على الخطوط القطرية.. وغيرها الكثير من التساؤلات تقع في النصف الفارغ من الكوب، والذي يتطلب عدم الركون إلى الواقع، إنما تحرك سريع.. للتشخيص.. والعلاج.. والتطوير.. تصريحات البعض من المسؤولين في الإعلام مما يتعلق بإنجازاتهم قد تدخل في النصف الممتلئ من الكأس.. ولكن هل قرأنا أو سمعنا يوماً ما عن تصريحات «النصف الفارغ»! هل سمعنا عن عدد الهاربين من العمالة المنزلية المقبوض عليهم؟ هل سمعنا عن عدد الفقراء الذين لم تتمكن الجمعيات الخيرية من دعمهم؟ هل قرأنا عن عدد الأخطاء الطبية؟ هل شاهدنا تصريحاً لعدد الذين لم يتم الفض النهائي في قضاياهم في المحاكم الشرعية خلال السنوات الأخيرة؟ النصف الممتلئ من الكأس هو نعم الله سبحانه وتعالى التي لا تُعد ولا تُحصى.. والتي بانهزامنا واستسلامنا الداخلي تحولت إلى «النصف غير الممتلئ من الكأس».. والذي بدوره تحول بفعل الجمود الفكري.. إلى.. «نصف غير مرئي»! كاتبة وأكاديمية قطرية

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...