alsharq

د. ظافر محمد العجمي

عدد المقالات 395

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
حسين خليل نظر حجي 06 نوفمبر 2025
الحماية القانونية لذوي الإعاقة 2
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

التقية العسكرية الإيرانية

28 ديسمبر 2011 , 12:00ص

هرمز.. كلمة حين تقولها طهران يظهر كيف تراوغ الكلمة معناها لتحتفظ بإيحاءات إيقاعها الأول، فهل يهددنا حبيب الله سياري قائد البحرية الإيرانية بتكرار كلمة هرمز؟ مضيفا أن الحرس الثوري سيجري أكبر مناورة بحرية في تاريخه في هرمز، وهو قادر على إغلاق المضيق لو طلبت القيادة العليا منه ذلك. تجري الجيوش تمارين عسكرية كنشاط تدريبي لاختبار الجاهزية القتالية على المستويين التكتيكي والاستراتيجي، لكن المناورات البحرية الإيرانية التي بدأت السبت 24 ديسمبر لمدة عشرة أيام وأطلق عليها الاسم الرمزي «ولاية 90» تيمنا بمرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، لن تكون مناورة عادية بكل المقاييس، حيث أرادت طهران بث 3 رسائل: 1- بالتعاون مع دول الخليج العربية تستطيع الجمهورية الإسلامية بما تملكة من بحرية مقتدرة فرض السلم البحري في الخليج، دون حاجة لقوى أجنبية تعكر السلم بأساطيلها. 2- جاهزية القوة البحرية الإيرانية كما تظهر هذه المناورات الضخمة كافية لتنفيذ الردع المطلوب لثني الصهاينة والأميركان عن تنفيذ الهجوم الذي يهددون به طهران منذ سنوات. 3- نتيجة الحصارات المتعددة منذ سقوط الشاه، استطاعت مصانع السلاح الإيرانية إنتاج عدة ذخائر وأسلحة، تفتقد إلى فرصة إقناع المراقبين العسكريين بجودتها، لتأتي هذه المناورات لاختبار الصناعات الدفاعية والدعاية لها. ولأن «التقية» كمصطلح ديني كما تقول الموسوعة هي إخفاء معتقدٍ ما خشية الضرر المادي أو المعنوي، وأهل السنة والجماعة والاثنا عشرية متفقون على مسألة التقية، ولكن الخلاف في معناها واستخدامها، فقد وجدنا أن مناورات «ولاية 90» قد حملت من التقية العسكرية الشيء الكثير، فالرسائل الإيرانية الخطأ في المضمون والتوقيت تمت قراءتها في الخليج كالتالي: 1 - تحاول طهران الخروج من الضغط الغربي المفروض عليها حتى لا تستطيع مساعدة حليفتها دمشق، بالضغط على حلفاء أميركا الخليجيين. 2 - التحرك البحري في المحيط الهندي هو طموح زائف لم يتوقف، ويعود لأيام الشاه، الذي أقام علاقات مع موريشيوس، وساند الصومال ضد إثيوبيا في القرن الإفريقي. 3 - في الملتقى الأول للقوة البحرية الاستراتيجية في كلية القيادة والأركان في يوليو 2011، أكد ممثل خامئني أن من توجيهات الولي الفقيه أن نطاق تحركات إيران البحرية سيتعدى الخليج وبحر عمان. 4 - أعلن قائد بحرية الحرس الثوري أن الجبهة التي تواجهها إيران مع أميركا تقع في البحر، واستباقا لتبعات مهاجمة إيران قامت طهران بخلق جبهات بحرية بعيدة عن أراضيها. 5 - استباقا لعقوبات أوروبية جديدة تستهدف قطاع الطاقة الإيراني، يرافقها قيام الخليجيين بتعويض النقص في سوق النفط العالمية، تلمح طهران بهذه المناورات إلى قدرتها على إغلاق مضيق هرمز، من مبدأ: إذا لم نبع نفطنا فسنرفع كلفة بيع نفط الخليجيين، حيث تراجعت النبرة التصالحية التي رددها وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، حين تمنى ألا تعوض السعودية النقص في السوق حين غياب نفط بلاده، وارتفاع صوت محركات السفن، وتهديد عضو البرلمان برفيز سارواري «قريبا سنجري مناورة عسكرية حول كيفية إغلاق مضيق هرمز. إذا أراد العالم أن يجعل المنطقة غير آمنة، فسنجعل العالم غير آمن». ولا تشبه التمارين العسكرية كنشاط تدريبي ما تقوم به إيران حاليا عبر مناوراتها البحرية، لأسباب عدة منها: 1 - هذا النوع والحجم من التمارين وزمانه ومكانه تطاول على حق سلطنة عمان كدولة خليجية تملك في مضيق هرمز ما تملكه إيران بالتساوي، وفي هذا التطاول زرع بذور خصومة ستتحول مع الوقت إلى غابة من العداء. 2 - تستخدم طهران الجهد العسكري لبناء ثقة المواطن الإيراني في حكومة نجاد كما تفعل أنظمة المدارس القديمة منذ السوفيت إلى كوريا الشمالية إلى الصين. ونرى هذه البروبغندا كإطار لهذا التمرين، ففي 10 أيام وعبر مليوني كم، وعلى 4 جبهات –هي: شرق هرمز، بحر عمان، خليج عدن، شمال المحيط الهندي- تعد طهران مواطنيها أن تقوم 6 فرقاطات و3 غواصات فقط بما تعجز عن القيام به حاملة الطائرات رونالد ريغان ومجموعتها القتالية. 3 - يعني التنسيق بين السفن العائمة والغواصات الإيرانية في تمرين «ولاية 90» أنها: (1) تخلق بقرار غير شرعي مناطقَ مناورات عسكرية محظور الاقتراب منها. (2) تعيق المناورات ممرات الملاحة في المياه الدولية. (3) ترفع كلفة التأمين البحري في الخليج. (4) تخلق عبء مرافقة وحماية السفن الخليجية من قبل بحرية مجلس التعاون. (5) ترهق حالةُ الاستعداد القتالي الطويلة في البحر عند كل تمرين إيراني الرجالَ والمعدات في دول المجلس. (6) تخلق المناورات غير المبررة حالات ترقب وقلق دائم، فكم من دولة حولت مناوراتها بتغيير الكلمة الرمزية (لأغراض التمرين) إلى كلمة (حقيقي) لتستغل التطمينات التي ابتلعها جيرانها فتجتاحهم، ومحصلات هذا النهج تفضي إلى عدم الثقة بشكل دائم. تبدأ نظرية المناورات لإظهار قوة حكومة طهران من فرضية هشة، تعتقد بتصديق العالم لها. أما كون الصناعة الحربية الإيرانية درعا أمنيا فمفهوم مجادل فيه، كما أن مقتل الرأي في أن إجراء المناورات هو لرفع الجاهزية في قطاعات البحرية الإيرانية لتكون قوة ردع فعالة، يأتي من أن الهجوم الذي تخشاه طهران لن يأتي من البحر.

وكالة الفضاء الخليجية

حتى وقت قريب، كنت أعتقد أن تقويم و»مرصد العجيري» هما أكبر طموح لنا في الكويت مع الفضاء الخارجي، حتى وإن لم تتعدّى نتائجه تحديد الصيام والعيد في خلط بين علم الفلك وعلوم الفضاء، ثم اطّلعت...

الخليج بين الضمّ أو قيام إمارات عربية فلسطينية

منذ أن أعلن نتنياهو نيته البدء يوم الأربعاء الأول من يوليو 2020، تنفيذ مخططاته التوسعية من خلال ضمّ الضفة، والأسئلة في العواصم الخليجية تتوالى أكثر من التحركات، بينما نرى أن التصدي الخليجي لقرار الضمّ أقرب...

الخليج في النميمة السياسية لبولتون

بعد استنفاذها القيم الديمقراطية والحرية والعدل، أخذت أميركا تلقي في وجه العالم الكتل القبيحة الفائضة من حضارتها، فبعد تكشيرة قاتل جورج فلويد، وهو يتكئ على عنق الرجل المسكين بركبته، ظهرت ثقافة النميمة السياسية المدفوعة بالجشع...

قانون قيصر بين الخليج وسوريا

استخدمت عواصم خليجية عدة في فترات قريبة كلمة «الحكومة» بدلاً من «النظام»، لوصف قادة سوريا، ولم يكن الأمر بحاجة لإعادة طرح سؤال نزق إن كنا خليجيين أولاً أم تجاراً أولاً؟! والآن نعيد طرحه مع توسيع...

القتال في ليبيا أوصى به طبيب

بعكس كل دول العالم هذه الأيام، تقتل الحرب في ليبيا الشقيقة أكثر مما يقتل كورونا (كوفيد -19)؛ فإجمالي الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا وصل إلى 256 حالة فقط، حتى الأسبوع الأول من يونيو 2020. فيما...

ما بعد «تويتر»

في أواخر الثمانينيات تعرّفت على الكمبيوتر عبر جهاز «صخر»، وكان عبارة عن لوحة مفاتيح تشبكها بشاشة التلفزيون العادي. وفي 1993 اشتريت أول كمبيوتر «ديسك توب»، ولم أتصوّر أنا ولا حتى بيل غيتس أن هناك ما...

الكاظمي الخليجي

نجح مصطفى الكاظمي في نيل ثقة البرلمان، وأصبح رسمياً رئيس وزراء العراق؛ ولأن الخليج يعتبر الكاظمي أقرب إليه من أي مرشح آخر فقد تم الترحيب بتنصيبه من أعلى المستويات السياسية الخليجية علانية ولأسباب كثيرة منها:...

حان دور الوطن لحماية العسكر من «كورونا»

لم يعرف المواطن الخليجي الوقوف في صفوف إلا في الصلاة، ومن نعم الله أن المواطن الخليجي لم يعتد الوقوف في الطوابير، وقد طوّعتنا جائحة «كورونا» لتفهّم ثقافة الطوابير، رغم أن طوابيرنا لا تُقارن بطوابير البؤس...

هل العالم جاهز للهجوم على «كورونا»؟!

لقد قتلت العالم وهو يواجه فيروس كورونا «19-COVID» تناقضاته، فهو لا يعرف ما يريد، هل يقاوم أم يستسلم أم يهاجم؟ فقد كنا في موقف الدفاع أمام الجائحة، متخندقين بالحجر المنزلي، وأسلحتنا متوافرة وسهلة لا تتعدّى...

صراعات ما بعد «كورونا»

كان ولا يزال لـ «كورونا» القدرة على خلق مناخات استراتيجية قابلة للاشتعال، فالنزعة الفوضوية التي طبعت تعامل العالم معها ستفضي بدول العالم إلى تبني نزعة عدوانية تنافسية فيما بينها للتعويض عن خسائرها، ويرى المفكر الأميركي...

الخليج والأمن الغذائي

حين اكتشفت أن بداوتي تهمة لجهلي رعي الإبل والغنم؛ عيّرت الرفاق بأن تحضّرهم تهمة بقدر تهمتي؛ لكن ذلك لم يكفِ. وكان لا بدّ أن أقفز قفزة حضارية؛ ولأن الزراعة هي خطوة تتلو الرعي، تقاعدت من...

الانسحابات الأميركية.. استراتيجية أم تكتيكية؟

إذا كانت التحركات الاستراتيجية هي الخطة الشاملة للوصول إلى الهدف النهائي، فإن التكتيك هو خطة جزئية لتحقيق هدف جزئي؛ فإن التراجع الأميركي في العراق أقل من الاستراتيجي وأعلى بكثير من التكتيكي أو ما يعرف بتكييف...