alsharq

د. ظافر محمد العجمي

عدد المقالات 395

قراءة خليجية في عزل الرئيس ترمب

25 ديسمبر 2019 , 01:42ص

تصدرت معزوفة «ابتزاز ترمب للخليجيين مقابل حمايتهم» مبيعات الألحان المنفردة طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وقد تجاهل من تطربه تلك النغمة أن ترمب الذي لا يملك تفويضاً بشنّ الحرب، قد هزّ أيضاً قلوب رجال طهران بنغمات من تغريداته وقراراته الاقتصادية، لكن ذلك لم يساعد الخليجيين في التخلص من الضغط النفسي الإيراني، كما لم يشفِ غليل الخليجيين قانون قيصر ضد الأسد، بعد سحب القوات الأميركية، ولم تسعد الخليجيين صفقة القرن ولا قول ترمب عن الصهاينة إنهم قتلة، لكنه سيحفظ أمن تل أبيب. وبعد أن صوّت مجلس النواب باتهام ترمب باستغلال السلطة، وانتظار موقف الكونجرس، يحق لنا بعد سيل التناقضات أن نتساءل إن كان بقاء ترمب مصلحة خليجية: - تشير متابعات عزل ترمب من قبل من يناهض الخليج إقليمياً ودولياً إلى حماس تحليلاتهم الرغائبية بعزله، ليس كرهاً فيه، بل نكاية بدول الخليج التي بنت علاقات استراتيجية قوية عابرة للتغريدات وللبلطجة اللفظية والتصريحات الترمبية، ومن ذلك القول إن أفول ترمب يعني أن تنهار قلاع الاستبداد والطغيان العربي. - إن رحيل ترمب يعني كسر ظهر الحزب الجمهوري، ووصول الديمقراطيين للسلطة، مما يعني وصول «أوباما جديد» يميل إلى ترك الخليج أو التوافق مع طهران، كما أن الديمقراطيين لم يتوقفوا في حملات كبيرهم جو بايدن، عن مهاجمة التحالف العربي في حرب اليمن، وضرورة معاقبة الدول المشاركة فيه وقطع السلاح عن بعضها. - من جانب آخر، يجب أن نؤكد أن علاقة أميركا مع دول الخليج مصلحة استراتيجية أميركية، فالخليج عند نيكسون هو عقيدة الدعامتين، وأمن الخليج جزء من الأمن القومي الأميركي، كما في عقيدة كارتر التي ما زلنا تحت مظلتها، فالعلاقة ليست بين شخصيات المشهد الراهن، كما يرى من يعتمد مسارات ضيقة الأفق. - لا يبدو أن دول الخليج تميل إلى فقدان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فالخنجر الذي طاله كان قادماً من تسرب تفاصيل فضيحة في أوكرانيا، وكما هو معروف، فللرئيس ترمب مشاريع تجارية عدة في دول الخليج، وكان بالإمكان جمع هفواته في صفقاته هنا، والكيد له رداً على تصريحاته المستفزة للخليجيين. - يسكن أسلوب إدارة الرئيس ترمب للبيت الأبيض خارج النصوص الأميركية المعتادة، لذا بدأ حكمه شاذاً تسهل مهاجمته، في تجاوز لمبدأ السهل الممتنع، فالهجوم على ترمب سهل لكن هزيمته شبه مستحيلة، مع وقوف الجمهوريين حول بيرقه، والخوف هو أن يكون ما يجري عقوبة في الشكل ومكافأة في المضمون، فتجاوز ترمب للأزمة شبه مؤكد، مما يعني إطلاق العنان لغطرسته كمنتصر، وهنا مربط الفرس، فقد تكون دول الخليج أحد منافذ تنفيس غطرسته. بالعجمي الفصيح: سيبقى ترمب وستواصل تغريداته فجورها وتقواها، وستكون دول الخليج في محتواها، وعلى قياس المثل «وجه تعرفه ولا وجه تنكره»، يبدو أنه أفضل لنا أن نرى خبلاً نعرفه من أن نرى خبلاً ننكره.

وكالة الفضاء الخليجية

حتى وقت قريب، كنت أعتقد أن تقويم و»مرصد العجيري» هما أكبر طموح لنا في الكويت مع الفضاء الخارجي، حتى وإن لم تتعدّى نتائجه تحديد الصيام والعيد في خلط بين علم الفلك وعلوم الفضاء، ثم اطّلعت...

الخليج بين الضمّ أو قيام إمارات عربية فلسطينية

منذ أن أعلن نتنياهو نيته البدء يوم الأربعاء الأول من يوليو 2020، تنفيذ مخططاته التوسعية من خلال ضمّ الضفة، والأسئلة في العواصم الخليجية تتوالى أكثر من التحركات، بينما نرى أن التصدي الخليجي لقرار الضمّ أقرب...

الخليج في النميمة السياسية لبولتون

بعد استنفاذها القيم الديمقراطية والحرية والعدل، أخذت أميركا تلقي في وجه العالم الكتل القبيحة الفائضة من حضارتها، فبعد تكشيرة قاتل جورج فلويد، وهو يتكئ على عنق الرجل المسكين بركبته، ظهرت ثقافة النميمة السياسية المدفوعة بالجشع...

قانون قيصر بين الخليج وسوريا

استخدمت عواصم خليجية عدة في فترات قريبة كلمة «الحكومة» بدلاً من «النظام»، لوصف قادة سوريا، ولم يكن الأمر بحاجة لإعادة طرح سؤال نزق إن كنا خليجيين أولاً أم تجاراً أولاً؟! والآن نعيد طرحه مع توسيع...

القتال في ليبيا أوصى به طبيب

بعكس كل دول العالم هذه الأيام، تقتل الحرب في ليبيا الشقيقة أكثر مما يقتل كورونا (كوفيد -19)؛ فإجمالي الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا وصل إلى 256 حالة فقط، حتى الأسبوع الأول من يونيو 2020. فيما...

ما بعد «تويتر»

في أواخر الثمانينيات تعرّفت على الكمبيوتر عبر جهاز «صخر»، وكان عبارة عن لوحة مفاتيح تشبكها بشاشة التلفزيون العادي. وفي 1993 اشتريت أول كمبيوتر «ديسك توب»، ولم أتصوّر أنا ولا حتى بيل غيتس أن هناك ما...

الكاظمي الخليجي

نجح مصطفى الكاظمي في نيل ثقة البرلمان، وأصبح رسمياً رئيس وزراء العراق؛ ولأن الخليج يعتبر الكاظمي أقرب إليه من أي مرشح آخر فقد تم الترحيب بتنصيبه من أعلى المستويات السياسية الخليجية علانية ولأسباب كثيرة منها:...

حان دور الوطن لحماية العسكر من «كورونا»

لم يعرف المواطن الخليجي الوقوف في صفوف إلا في الصلاة، ومن نعم الله أن المواطن الخليجي لم يعتد الوقوف في الطوابير، وقد طوّعتنا جائحة «كورونا» لتفهّم ثقافة الطوابير، رغم أن طوابيرنا لا تُقارن بطوابير البؤس...

هل العالم جاهز للهجوم على «كورونا»؟!

لقد قتلت العالم وهو يواجه فيروس كورونا «19-COVID» تناقضاته، فهو لا يعرف ما يريد، هل يقاوم أم يستسلم أم يهاجم؟ فقد كنا في موقف الدفاع أمام الجائحة، متخندقين بالحجر المنزلي، وأسلحتنا متوافرة وسهلة لا تتعدّى...

صراعات ما بعد «كورونا»

كان ولا يزال لـ «كورونا» القدرة على خلق مناخات استراتيجية قابلة للاشتعال، فالنزعة الفوضوية التي طبعت تعامل العالم معها ستفضي بدول العالم إلى تبني نزعة عدوانية تنافسية فيما بينها للتعويض عن خسائرها، ويرى المفكر الأميركي...

الخليج والأمن الغذائي

حين اكتشفت أن بداوتي تهمة لجهلي رعي الإبل والغنم؛ عيّرت الرفاق بأن تحضّرهم تهمة بقدر تهمتي؛ لكن ذلك لم يكفِ. وكان لا بدّ أن أقفز قفزة حضارية؛ ولأن الزراعة هي خطوة تتلو الرعي، تقاعدت من...

الانسحابات الأميركية.. استراتيجية أم تكتيكية؟

إذا كانت التحركات الاستراتيجية هي الخطة الشاملة للوصول إلى الهدف النهائي، فإن التكتيك هو خطة جزئية لتحقيق هدف جزئي؛ فإن التراجع الأميركي في العراق أقل من الاستراتيجي وأعلى بكثير من التكتيكي أو ما يعرف بتكييف...