alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
هند المهندي 09 نوفمبر 2025
قطر تتحدث بلغة المستقبل

الغباء الإداري!

25 نوفمبر 2012 , 12:00ص

هناك فرق بين سوء الإدارة والغباء الإداري! فسوء الإدارة يؤدي إلى الفوضى في الإدارة وما يتبعه من تداعيات إدارية ومالية وتنظيمية وهيكلية، أما الغباء الإداري فرغم أن العمل الإداري يسير وفق نهج «ما» من قبل فريق العاملين لاعتيادهم إجراءاته وممارساته، وإن كانت «غير واضحة»، إلا أنه بالنسبة لرئيس الفريق نفسه يسير وفقاً لنهج «البركة»! ومما لا شك فيه أن كلاً من سوء الإدارة والغباء الإداري يؤديان إلى التأثير السلبي على كفاءة وفعالية العمل ومن ثمّ المؤسسة! وقد يكون للغباء الإداري دور أكثر سلبية من سوء الإدارة.. في الأجل الطويل! وإليكم مثال عملي وواقعي على الغباء الإداري! توجهت ضيفة خليجية لي لأحد فنادق قطر منذ أسابيع قليلة، وقد وصلت الفندق الساعة 11 ليلاً، ولم تكن قد حجزت مسبقاً. وبعد مفاوضات عُرض عليها سعر قيل لها إنه خاص ومُخفض ويعادل 1300 ريال، فاتصلت بي تستفسر عن «جودة وفخامة الفندق» بحكم زيارتها الأولى لقطر! فطلبت منها بعض الوقت لإجراء عدد من الاتصالات، في الوقت الذي خرج فيه زوج صديقتي من الفندق وذهب لفندق آخر بحثاً عن بديل، فوجد سعراً أفضل من الفندق الأول.. فقط بـ 800 ريال، ودون أي خصم، وفي فندق قريب تم افتتاحه مؤخراً.. في الوقت الذي هاتفت فيه صديقتي الخليجية لأخبرها بتوفر الغرفة، وبخصم إضافي ليصبح سعر الغرفة 800 ريال! إلا أنهم فضلوا اختيار الفندق الثاني.. متحججين بشفافيته ومرونته! عفواً، ألا تُعتبر إدارة الفندق الأول... إدارة غبية؟ أما كان بإمكانهم كسب هذا «العميل»، وبالأخص أنهم سيقيمون في الغرفة لمدة 10 ساعات فقط، وسيغادرونها قبل الساعة 12 ظهراً! ألم يكن بإمكانهم استقطاب الزبون ودون «واسطة» وضياع وقت النزيل، وكسب الـ 800 ريال خيراً من بقاء الغرفة شاغرة؟ أليس هذا غباءً إدارياً؟؟ ألا يُسهم هذا الغباء الإداري في خلق سمعة سلبية لدى «الجمهور»، وبالذات السياحي، عن عزوف إدارة هذا الفندق لكسب النزلاء وعدم مرونتهم معهم؟ وبلغة المال والأرباح، ألا يُسهم هذا الغباء الإداري بعد حين في خفض نسبة شغل الفندق، وبالتالي أرباحه؟ قد يجادلني الكثير وبالذات العاملين في القطاع الفندقي بقولهم: إن الفندق الرابح الأكبر، فالفندق في حالة إشغال تام ولن يكترثوا لخسارة نزيل واحد.. بربح 800 ريال! بلغة الاقتصاد يُطلق على ما حدث ضياع الفرصة وبلغة الإدارة فهو.. عفواً.. غباء إداري! وبعيداً عن «الفندقة».. إليكم نماذج أخرى من الغباء الإداري على سبيل المثال لا الحصر.. من اليوميات التي نعيشها في مؤسساتنا على يد حفنة من الموظفين والرؤساء: جهل الكثير من المديرين والموظفين أنفسهم بلوائح العمل التي يجب عليهم أن يعملوا وفقاً لها والالتزام بها! فهل صادفت يوماً كموظف أو كمراجع ضياع وقتك وجهدك وربما أعصابك في إجراءات لا أساس لها من الصحة قانونياً وإدارياً لتكتشف لاحقاً عدم أهميتها.. للغباء الإداري للقائمين بها! وهل مررت يوماً بشكليات سطحية تافهة وربما مُثيرة للضحك نوعاً ما كمطالبتك -كمراجع مثلاً- بإرسال خطاب رسمي لتقديم فكرة تطويرية لخدمة أو منتج ما.. مرفقاً بسيرتك الذاتية في ظرف مغلق بإحكام ليتم فتحه في لجنة المناقصات، عفواً.. أقصد اجتماع المعنيين بالمؤسسة/ الوزارة! وهل وجدت نفسك يوماً كمراجع لطلب ما في رحلة مكوكية بين كوكب زحل إلى عطارد.. عفواً أقصد من وزارة إلى أخرى لا ضرورة لمعظمها، واضطررت فيها لتفريغ حافظة نقودك بمطالب متنوعة لطابع ما أو كاتب ما أو «ستيكر» ما، لتكتشف لاحقاً أنها لم تكن مُلزمة! وأنك كنت ربما ضحية الاجتهاد «الغبي» لذلك الموظف الذي قابلته أول مرة في المكتب الفلاني في الوزارة الفلانية، والذي أدخلك بغبائه الإداري في متاهات لا مخرج منها... ومن الطبيعي أن تجد نفسك فجأة.. مريضاً بالسكري والضغط والقولون العصبي كنتيجة عكسية ثورية داخلية لما جابهته من غباء إداري! وهل شعرت كمراجع بشعور المتسول الذي يستجدي شفقة ورحمة من موظف أو مسؤول ما لانعدام لغة التواصل الإنساني والإيجابي لديهم و»غلظة» ردودهم وتعابير «وجوههم الغبرة».. والعياذ بالله! ولعل الغباء الإداري لدى الموظف يهون أمره كثيراً، مقارنة بكونه داءً مستفحلاً يحتاج لعملية جراحية عاجلة عند المدير أو المسؤول نفسه! فعندما يجهل المسؤول اللوائح المعمول بها في الوزارة/ المؤسسة والإجراءات الواجب اتباعها.. أو الفرق بين صلاحياته وواجباته.. وبين القرار والتوصية والتعميم! والفرق بين التسلسل.. والتفويض الإداري.. وغيره من مفارقات إدارية عجيبة تراها يومياً في سلوكيات تحتاج إلى «خبراء عطارد» للبحث والتحليل فيها، والخروج بنظريات تتماشى مع «تفسيراتهم وممارساتهم الفهلوية» الإدارية! عفواً، فإن هذا المسؤول الإداري.. إما أن يكون متربعاً على قمة الغباء الإداري، أو أنه «يتغابى» إدارياً لحاجة في نفسه.. وفي كلا الحالتين ستكون الوزارة/ المؤسسة والمراجع هما الضحيتين الرئيسيتين لهذا الغباء و»الاستغباء» الإداري.. المُتعمد! ليس الخوف من مئة خروف يقودهم أسد.. بل الرُعب من جيش من مئة أسد... يقودهم خروف!

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...