alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

أساتذة الجامعة.. رفقاً بالطلبة!

25 سبتمبر 2011 , 12:00ص

يتوجه اليوم طلبة الجامعة إلى حرمهم الجامعي لمواصلة مشوار سعيهم الدءوب نحو النجاح.. فمنهم من يلتحق بالجامعة لأول مرة، منتقلا بذلك من ثقافة وممارسات محددة إلى ثقافة جامعة واسعة ومتنوعة وممارسات متشعبة.. ومنهم من ينتقل من سنته الأولى في تجربة المعرفة والتخصص إلى تحديد أكثر لهدفه وطموحه المهني.. وإننا إذ نتمنى لجميع طلبة الجامعة عاما أكاديميا موفقا وعامرا بالإنجاز والإبداع، فإننا ندعو أساتذة الجامعة إلى الرفق بالطلبة.. فهم عجينة يبحثون عن من يُشكلها ويُشجعها ويدفعها للأمام.. لا عن من يُحبطها ويدفعهم لتغيير أستاذ المقرر والتخصص!! فكفاهم إحباطاً وقهرا!! يهُمُّ الطالب الجامعي بالذهاب صباحا إلى الجامعة، وفي مخيلة رأسه أنه سوف يجد "الاحتضان من قبل الكادر الأكاديمي" لأفكاره وقناعاته وآماله وطموحاته، ولكنه يفاجأ بالفراغ وانعدام التواصل وحرية "الرأي الآخر" والعدالة!! وقبل أن نسترسل في المقال يجب أن نؤكد على أن الإشكالية أعلاه لا تنطبق على الجميع من أعضاء هيئة التدريس أو حتى أغلبهم، ولكن للأسف توجد نماذج قليلة من أعضاء هيئة التدريس "مُحبطة" للطلبة ومشوهة بذلك "سمعتنا" الأكاديمية".. وكما تعلمون "الخير يخص والشر يعم"، لذا لزم التنويه ولفت نظر "المُحبطين". فالبعض من زملائي يظن أن جلّ عمله الأكاديمي المتعلق بالتدريس ينحصر فقط في نقل العلم للطلبة في حدود الخمس وأربعين دقيقة، وفي حدود الفصل الدراسي، وبناء على معايير بل ونسب معينة للنجاح والرسوب، ويعتقد جازما أنها "قرآن مُنزل" لا يمكن الحياد عنه!! فزميلنا هذا لا وقت لديه للنقاش أو الاستماع لمداخلات الطلبة أثناء المحاضرة، وزميلنا الآخر يُطبق "نظام المنحنى" في رصد الدرجات منذ سنوات، أما زميلنا "أرسطو" فيكرر جملته المعهودة لطلبته مع بداية كل فصل دراسي "لن أحيد عن نظام المنحنى.. ومشوار الامتياز A صعب جدا، ولم يحدث أن حصل أي طالب عليه في أي من مقرراتي!!".. يا لكم من نماذج مشرفة للأستاذ الجامعي! ونعم التشجيع!!! أما البعض الآخر فيعتقد أن جلّ أسلوبه الأكاديمي في التدريس هو الكلام النظري المقتبس حرفيا من الكتاب المقرر أو المطور في "عرض الباوربوينت" دون الحاجة إلى ربطه بأحداث الساعة في مجتمعينا الأصغر والأكبر! فما زال يستخدم نفس المادة العلمية منذ سنوات بنفس النظريات دون حتى أن يكلف نفسه النقد إيجابا أو سلبا! فما الذي يستفيده الطلبة من نظرية الرأسمالية إن لم يتم ربطها بالأزمة المالية المؤخرة وفقاعات التضخم، وكيفية تطويع هذه النظرية لاقتصاد حر صحي! وما الذي سيتعلمه الطلبة من مفاهيم الموارد البشرية إن لم يتم ربطها عمليا بأثر الزيادات الأخيرة في رواتب موظفي الدولة في التوطين ودافعية وإنتاجية الموظفين والمؤسسات! ألم يسمع هؤلاء أن النظريات تظل جدلا مكتوبا ما لم يتم تقييمها عمليا! ونعم الفائدة!!! وتعالوا أحدثكم عن البعض الآخر من الزملاء، والذي أراه شخصيا أنه إما يحتاج إلى إعادة تأهيل في إحدى المصحات النفسية، أو أنه قد دخل بوابة الحرم الجامعي بالخطأ! حيث يعتقد هذا الصنف أنه من العبقرية والعلم ما يفوق مستوى الطلبة بكثير! فترى محاضراته ما قلّ من العلم ولكنها لا تدلُّ على أي شيء! وتراه ينتهج أسلوبا غير طبيعي وغير مألوف في التدريس والتقييم! فالمنهج في واد والتقييم في واد آخر! ومن أعجب ما يقوله لطلبته المتميزين الذين يجادلونه في تقييمه لدرجاتهم "إجابتكم صحيحة جدا.. ولكنها نموذجية جدا"! زميلنا يبحث عن أينشتاين الألفية مثلا!!! زميلي الأستاذ الجامعي.. لا تنحصر مهمتك في نقل المعلومة خلال المدة المحددة.. فالجامعة تُمثل البيت التعليمي الثقافي لصُناع الغد، وعلينا أن نتحمل دورا أكبر في دعم الطلبة وتشجيعهم نفسيا وفكريا، ولا يجب أن ينحصر دعمنا لهم في العلم فقط.. بل يجب علينا إعطاء الطلبة فاصلا قصيرا من إضاءة نور لدروبهم المشحونة بالإحباطات من حولهم!! إن استشعار المسؤولية والتواصل مع الطلبة كثيرا ما يفتقده الأستاذ الجامعي، وعليهم أن لا تتوقف مساعيهم فقط بالتفوه بكلمتين للطلاب والخروج من القاعة مسرعا وانتهاء الأمر.. ولكن دورهم يجب أن يكون إيجابيا من جميع النواحي، فما المانع أن يكون الأستاذ بمثابة الأب الروحي لطلابه.. يؤثر فيهم إيجابيا ويغير قناعاتهم السلبية.. ويشجعهم على الجد والاجتهاد في العلم والعمل والوطن، بل ويكون مستشارا لهم.. فالطالب قد يرى الأستاذ الجامعي قدوة.. فلنكن قدوته الحسنة. عُذرا زملاء المهنة.. إن كنتم محبطين داخليا فلا تحبطوا الطلبة.. وإن كنتم تعانون من عقد ورواسب نفسية فلا تنفسوها في الطلبة!! فارحموهم يرحمكم الله..

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...