فنادق سيئة السمعة!

ترددت كثيراً وطويلاً قبل كتابة موضوع هذا المقال، لحساسيته الشديدة في مجتمع يصارع كل الاتجاهات والتوجهات يوماً بعد يوم.. للحفاظ على ما بقي له من عادات وتقاليد، يجاهد في الحفاظ على خصوصيتها.. لتتوارثها الأجيال اللاحقة! موضوع عجزت أن أجد له إجابة لطلبتي سابقاً.. وأبنائي.. وضيوفي من خارج قطر! مناظر أخجل من وصفها أو نقلها لكم، لما فيها من الكثير من الإساءة والإهانة والتعدي على حرمة مجتمعنا الإسلامي.. ولما فيها من خدش وتجريح للرأي العام! مناظر أقسم بالله العظيم قد تصيب «بعضكم» بالذهول والصمت الاختياري.. القهري!! للأسف وبكل حسرة وقهر، يتواجد في البلاد «بعض» الفنادق سيئة السمعة التي تمارس بالخفاء نشاطاً غير مشروع في تجارة «الدعارة»، وربما بعضنا يعرف هذه الفنادق جيداً بالاسم والمكان، وقدا بدأ في حصرها وتذكر بعض مشاهدها «المقززة».. وربما بعضكم حذّر إن لم يكن «حرّم» على نسائه وأهل بيته زيارة هذه الفنادق المشبوهة.. السيئة السمعة لأي سبب كان! فنادق تعمل صباحاً في نشاط مشروع، وفي المساء وبالذات في إجازة الأسبوع.. تعمل في نشاط غير مشروع.. مشبوه وبذيء.. مُقرف شكلاً وتفصيلاً.. ومُحرم شرعاً.. لا بارك الله لهم! فنادق «خمس نجوم» عُرفت محلياً وخليجياً بسوء سمعتها، وأصبحت عامل جذب لبعض مواطني ومقيمي دول الخليج لما عُرف عنها من تسهيل لهذه التجارة «البذيئة»! فلم يعد غريباً أن تجد «خروفاً أو ثوراً لا تراه إلا بالليل فقط» يرتدي «ثوباً خليجياً» أو حتى «بدلة وكرافتة للتمويه أو التضليل» يمسك بيد «إحداهن من «الكاسيات العاريات.. الغانيات».. يتمايلون معاً يمنة ويسرة من تأثير «أم الخبائث».. وعلانية سواء في «لوبي» الفندق سيئ السمعة أو المنطقة حولها.. وبكل جرأة ووقاحة.. دون رقيب ولا حسيب!! ربما بدعوى الحرية الشخصية.. وربما بحجة «عقد صفقة العمل».. وربما بعلة «حقوق الإنسان».. وربما وربما.. «ثيران وخراف» ابتعدوا عن الدين فتعددت أسبابهم للتحايل على الحرام! ثيران وخراف تُقاد كالقطيع! أما «الكاسيات العاريات»..فهنّ إما «عمالة منزلية» هاربة ويتم تشغيلها من قبل مافيا متخصصة بعيداً عن أعين الدولة وأمنها.. أو ممن يدخلن إلى البلاد بزيارات سياحية أو حتى عمل فيتم تشغيلهن من قبل عصابة تعمل «تحت الطاولة» بعيداً عن رقابة الدولة مستغلة تسهيلات الدولة في الاستقدام والدخول للأجانب، ليتم تقنين وضعهن لاحقاً للعمل بعيداً عن المهن أو الأغراض التي من أجلها تم استقدامهن! أو ممن يعملن أو يعشن فعلاً في البلاد! لا يهم من يكُنّ هؤلاء «الغانيات» ولا ثيرانهم وخرافهم المُقادة، بقدر ما يهم أصحاب وملاك الفنادق الذين حولوها عمداً أو سهواً أو طمعاً أو فجوراً.. إلى تجارة حرام مشبوهة تسيء لوطننا! بالأمس القريب، كان لمثل هذه الفنادق السيئة السمعة زوارها «المُنحطون» يجوبون البلاد بحثاً عنها من الخليج إلى المحيط، وتحديداً في دول معينة نعرفها جميعاً.. واليوم وبكل ألم يعتصر قلوبنا وصلت هذه الفنادق سيئة السمعة إلى أرضنا.. وها هي اليوم.. وبكل سهولة ويُسر وعلانية فاجرة.. تُقدم خدماتها الخمس النجوم! بلغ السيل الزبى في شيوع فساد هذه الفنادق، ولا بد من وقفة صارمة رادعة من قبل الجهات الأمنية والرقابية والتشريعية.. لا بد من تطبيق القانون بحذافيره على كل صاحب ومالك فندق مواطن وغيره.. وكّل أمره لأجنبي استغل ثقته عن قصد أو جهل أو غباء في شيوع ظاهرة فنادق الخمس نجوم سيئة السمعة! ولا بد من ردع و»طرد» كل من لا يحترم قوانين هذا البلد ومن يُشيع فيه الفساد! أخر الكلام.. إلى متى نرى المنكر ولا نستطيع تغييره إلا بلساننا أو بقلوبنا! أما آن الأوان لأصحاب الربط والحل من المسؤولين ممن وثقت فيهم الدولة لاتخاذ وتنفيذ قرارات صارمة تعيد لبلادنا ما فقدناه من «طُهر» قيمي وخُلقي لمجتمعنا المشوه؟!