alsharq

مراد بطل الشيشاني

عدد المقالات 81

«الديمقراطية في المجتمعات العربية»

24 يونيو 2013 , 12:00ص

كنت قد خصصت مقال الأسبوع الماضي لخلاصة دراسة «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» الاستطلاعية ضمن «مشروع قياس الرأي العام العربي»، عن مسألة الدين ورؤية المستطلعة آراؤهم لدوره في الحياة العامة. وكما أشرت إلى أن الدراسة تفتح الشهية للعديد من الدراسات لفهم التحولات في العالم العربي بشكل علمي، ولعل نتائج الدراسة عن رؤية المستطلعة آراؤهم –وقد أجري الاستطلاع في 14 بلداً عربياً يمثلون نحو %89 من عدد السكان الإجمالي للمنطقة العربية- عن الديمقراطية تثير تساؤلات عن إمكانات التحول الديمقراطي في الدول العربي. عبر محاولة كيف ينظر المواطنون العرب لمفهوم الديمقراطية، سألت الدراسة، ما الشروط الواجب توفرها حتى يعد بلد ما ديمقراطياً؟ وأجاب %36 بـ «الحريات السياسية والمدنية»، و%17 بـ «المساواة والعدل بين المواطنين»، و%15 بـ «نظام حكم ديمقراطي»، وربط نحو %6 الديمقراطية بـ «الأمن والاستقرار»، و%3 ربطها بـ «تحسين الأوضاع الاقتصادية»، و%1 بـ «توصيف الديمقراطية من خلال قيم إيجابية»، وأخير، وللمفاجأة، فإن من قالوا لا أعرف، أو رفضوا الإجابة قدرت نسبتهم بـ %21 أي الأعلى. وتثير هذه النتائج ملاحظتين أساسيتين: الأولى ترتبط بأهمية ربط المواطنين للديمقراطية بالحريات السياسية والمدنية، وهو ما يدلل على أهمية هذا التصور، وهو نتاج سنوات من التدخلات الأمنية في السياسة، لا بل ورسم تلك السياسات وصناعتها، مما أفسد السياسة، والمجتمع بدرجات مختلفة، حيث باتت السياسة ترتبط بالخوف من القمع، وبالانتفاع عبر إرضاء تلك الأجهزة كأسلوب وحيد للتطور الوظيفي السياسي وغيره. وأما الملاحظة الثانية فترتبط بالنسبة العالية لمن أظهروا عدم قدرة على توصيف الديمقراطية أو رفضوا ذلك، بشكل يدلل على غياب «التعليم أو التثقيف الديمقراطي» عربياً، ويقصد به التعليم المرتبط بالممارسة وليس مجرد التلقين. حيث إن علماء السياسة يشيرون إلى ثلاث مظاهر أو جوانب أساسية للديمقراطية، الأول يتمثل بالجانب القانوني لها، ويعنى به وجود التشريعات المؤسسة للممارسة الديمقراطية سواء أتمثل في الدستور أو القوانين المنظمة للانتخابات، ولتشكيل الأحزاب، وصيانة الحريات كحرية التعبير، والحريات الشخصية...إلخ. وأما المظهر الثاني فهو يتعلق بالجانب الإجرائي للديمقراطية، كإجراء الانتخابات سواء على مستويات عامة أم محلية، ووجود الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، ومؤسسات الرقابة، والفصل بين النزاعات... إلخ. وأما الجانب الثالث فهو الجانب التعليمي-التثقيفي، والذي يرتبط بتدريب الطلاب في المدارس، والمواطنين بشكل عام على الممارسة الديمقراطية كالانتخابات الطلابية، أو المجالس التنظيمية... إلخ. إشكالية التعامل مع الديمقراطية في العالم العربي، كانت دوماً بمعيار قيمي يتعامل معه كقيمة، ولذا كثرت الأسئلة العربي، عن تطابقها مع الإسلام؟ أهي شورى أم ديمقراطية؟ المستبد العادل؟ إلخ من هذه الأسئلة، بينما من المهم فهم الديمقراطية كآلية وكعملية مترابطة من الجوانب القانونية، والإجرائية، والتعليمية/التثقيفية. بطبيعة الحال لا يمكن تفريغ الديمقراطية من محتواها القيمي، ولكن هذه الجانب القيمي يقوم على قبول المبدأ الديمقراطي بحكم الأغلبية، وتداول السلطة، وصيانة الحريات الأساسية، والفصل بين السلطات، وكل هذا يطرح تحديات أساسية أمام الدولة العربية، ومجتمعاتها بتحويل الديمقراطية إلى واقع وممارسة حياتية يومية، ولكن من الجلي أن الكثير من التثقيف يجب طرحه لعل الأجيال القادمة تنعم بدول لا تجرى في استطلاعات للرأي تكون من أسئلتها تعرف الديمقراطية ابتداء.

العنف مستمر في المنطقة لا محالة!

لم تكد تخلو أي صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي، من إشارة إلى مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» بشريط مصور مروع، حيث ظهر منفذ عملية القتل متحدثا بلكنة...

التهديد الحقيقي للأردن

لعل وجود «تنظيم الدولة الإسلامية» (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سابقاً) على تخوم الأردن يعد الشاغل الأكبر للأردنيين، سواء على مستوى النخب السياسية كما يتبدى في الصالونات السياسية في عمان أو حتى على مستوى...

"تنظيم الدولة" والأمم المتحدة؟

في عام 2010 وفي "عز" تراجع ما يعرف آنذاك ب "الدولة الإسلامية في العراق"، أمام "مجالس الصحوات"، نشر التنظيم كتابًا بعنوان "خطة استراتيجية لتعزيز الموقف السياسي ل "دولة العراق الإسامية". فكرة الكتاب قامت على أساس...

«القاعدة» أم «تنظيم الدولة»؟

قد يتفق مراقبو المجموعات الجهادية على أن الخلاف بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» -الذي بــات يسمي نفسه بالدولة الإسلامية بعد سيطرته على ثاني المدن العراقية الموصل في يونيو الماضي- وبين الخط الغالب للتيارات...

أين روسيا من غزة؟

لطالما شجب مؤيدو روسيا، وقبله الاتحاد السوفيتي السابق أي انتقاد للدب الأحمر لاعتبارين أساسيين بنظرهم، الأول أن موسكو تقف دوما القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية، وثاني الاعتبارين أن روسيا تشكل قطباً موازياً للولايات المتحدة الأميركية...

«تنظيم الدولة» والفكر المأزوم عربياً!

تحليل ظاهرة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو ما باتت تعرف الآن بـ «الدولة الإسلامية»، عربياً يتسم، فيما يتسم، بصفتين أساسيتين، في معظم الأحيان، وفق مستوى التحليل، على المستوى الشعبي، وعلى مستوى النخب، وكلا...

المستقبل العربي الضائع

أشارت مجلة الإيكونوميست البريطانية في ملفها الخاص عما أسمته بـ «تراجيديا العرب»، إلى واقع تاريخي محزن، حين أشارت إلى أن عواصم كالقاهرة ودمشق وبغداد كانت مصادر النهوض الحضاري للعالم، يستفيد منها حتى الغرب، ولكنها اليوم...

هل يستقل كردستان العراق؟

الزائر لأربيل عاصمة كردستان العراق، يشعر أنه، وفي ظل الأخبار الواردة من العراق، يشعر وكأن هذا الإقليم ليس على تخوم العراق وجزءا منه. وفيما عدا مخيمات النازحين على أطراف المدينة، والإقليم ككل، وبعض الدخان المنبعث...

الأردن وأزمة العراق مع «تنظيم الدولة»

كنت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، حيث ترافقت زيارتي مع تواتر التقارير عن سيطرة مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مدينة الرطبة على الحدود، وعلى مناطق حدودية. هذا التوسع لـ «تنظيم الدولة»،...

«تنظيم الدولة» واليأس العربي

كثيرون في عالمنا العربي استدعوا نظريات المؤامرة لتفسير توسع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في العراق، في أكثر من منطقة، ودخولها في مواجهة مفتوحة مع القوات العراقية في عدد من المدن. وقد كان الحضور المفاجئ،...

إلى أين يتجه الجهاديون بعد توسع «تنظيم الدولة»؟

أبرز توسع «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مساحات جغرافية واسعة في العراق منذ الأسبوع الفائت، بما فيها ثانية أكبر المدن العراقية الموصل في شهر يونيو 2014، تزايدا في المصادر التمويلية للتنظيم. وقد أشارت...

العراق و«الدولة الإسلامية» مرة أخرى

لعل قلة يعرفون أن التوتر المتصاعد منذ أشهر غربي العراق في المناطق السنية لا يرتبط فقط بمجموعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بل هناك مجموعات سنية مسلحة، محتجة على أوضاعها، وعلى سياسات المركز في...