عدد المقالات 81
لعل وجود «تنظيم الدولة الإسلامية» (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سابقاً) على تخوم الأردن يعد الشاغل الأكبر للأردنيين، سواء على مستوى النخب السياسية كما يتبدى في الصالونات السياسية في عمان أو حتى على مستوى حديث الشارع، ولعل هذا القلق يشارك الأردنيين فيه الاتحاد الأوروبي حيث نشرت صحف أردنية تقارير تشير إلى نية الاتحاد الأوروبي تأسيس «مجموعة دعم»، تتألف من دول أوروبية وأخرى من المنطقة، بما فيها الأردن، لمساعدة العراق على مواجهة «تنظيم الدولة». وذات القلق يبرز عن الحديث عن القضية الفلسطينية، أو الأزمة الاقتصادية.. إلخ. هذا القلق، أو أنواع القلق المختلفة، وإن كان له مبرر في ظل الصور والقصص المفزعة القادمة من العراق وسوريا فيما يتعلق بسلوكيات التنظيم هناك، وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، والأزمة الاقتصادية في الداخل، إلا أن الأردن يواجه أزمة يتم الحديث عنها بشكل واضح، لكن لا يلتفت أحد لها كخطر يهدد الأمن القومي الأردن، وهو ذلك المرتبط بالعنف الاجتماعي، فبين عامي 2008 و2013، ووفقاً للأرقام الرسمية، شهد الأردن ارتفاعاً للعنف الاجتماعي بشكل كبير، فمثلاً حوادث إطلاق العيارات النارية زادت بنسبة %99، وحوادث سرقة السيارات بنسبة %66، وجرائم القتل، والاغتصاب، والخطف بنحو %45 لكل منها. مثل هذه الأرقام المفزعة تدلل، من جانب على حالة الاحتقان المجتمعي في البلاد، وإذا ما قورن هذا بحالة تزايد التباينات داخل المجتمع بشكل واضح، فالفوارق الاقتصادية بين عمان العاصمة والمحافظات الطرفية باتت واضحة، وأكثر حدة، وحيث إن مثل هذا الاختلاف بين المركز والأطراف متوقع اقتصادياً في كل العالم ألا أن يكون الفارق حاداً ويترافق مع شعور بالغبن الطبقي، يجعل من حالة التباين هذه مصدر عنف متوقع. ولعل الأزمة المستمرة في معان جنوبي المملكة مؤشر على ذلك. يلاحظ المرء فروقاً واضحة وتباينات إذا ما انتقل من العاصمة عمان إلى الضواحي، كما يلاحظ أن المزاج العام في المناطق الطرفية بات حاداً، فتفاوت الدخول، والخدمات، والأسعار جلي. إشكالية مثل هذه التباينات الاجتماعية المصاحبة لعنف اجتماعي، أنها تفرغ نفسها على شكل احتجاجات اجتماعية غير سياسية، مما يجعل خطورتها أنها تكمن في التخريب، ومواجهة الآخر، وبالتالي، ولغياب الأهداف السياسية، يكون من الصعب التوصل إلى تسويات مع مثل هؤلاء المحتجين، خاصة وإن لم تكن احتجاجاتهم مطلبية وأضحوا كمد طريق، أو منع توسع مبنى ما، أو حتى زيادة دخول.. إلخ كيف يكن التعامل مع حالة غضب اجتماعية دون معالم واضحة؟ الكلفة الاقتصادية أيضاً لمثل هذا العنف المجتمعي، إن جاز لنا الوصف، عالية جداً بدءاً من الأمن، والحلول الاقتصادية، والتدخلات الاجتماعية.. إلخ، هذا عدا الكلفة السياسية لاستقرار البلاد، وفي حالة الأردن، الأهم أن مثل الأرقام المذكورة أعلاه ورغم نقاشها العلني، يبدو أنها لا تدق ناقوس الخطر، على شكل إجراءات وخطط مستقبلية، وهنا مكمن الخطورة، فهذا التقديم أكثر إلحاحاً من تنظيم الدولة، واللاستقرار في الجوار، أو على الأقل هو جزء مما يجب أن يكون أولوية لصانع القرار. @muradbatal
لم تكد تخلو أي صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي، من إشارة إلى مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» بشريط مصور مروع، حيث ظهر منفذ عملية القتل متحدثا بلكنة...
في عام 2010 وفي "عز" تراجع ما يعرف آنذاك ب "الدولة الإسلامية في العراق"، أمام "مجالس الصحوات"، نشر التنظيم كتابًا بعنوان "خطة استراتيجية لتعزيز الموقف السياسي ل "دولة العراق الإسامية". فكرة الكتاب قامت على أساس...
قد يتفق مراقبو المجموعات الجهادية على أن الخلاف بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» -الذي بــات يسمي نفسه بالدولة الإسلامية بعد سيطرته على ثاني المدن العراقية الموصل في يونيو الماضي- وبين الخط الغالب للتيارات...
لطالما شجب مؤيدو روسيا، وقبله الاتحاد السوفيتي السابق أي انتقاد للدب الأحمر لاعتبارين أساسيين بنظرهم، الأول أن موسكو تقف دوما القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية، وثاني الاعتبارين أن روسيا تشكل قطباً موازياً للولايات المتحدة الأميركية...
تحليل ظاهرة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو ما باتت تعرف الآن بـ «الدولة الإسلامية»، عربياً يتسم، فيما يتسم، بصفتين أساسيتين، في معظم الأحيان، وفق مستوى التحليل، على المستوى الشعبي، وعلى مستوى النخب، وكلا...
أشارت مجلة الإيكونوميست البريطانية في ملفها الخاص عما أسمته بـ «تراجيديا العرب»، إلى واقع تاريخي محزن، حين أشارت إلى أن عواصم كالقاهرة ودمشق وبغداد كانت مصادر النهوض الحضاري للعالم، يستفيد منها حتى الغرب، ولكنها اليوم...
الزائر لأربيل عاصمة كردستان العراق، يشعر أنه، وفي ظل الأخبار الواردة من العراق، يشعر وكأن هذا الإقليم ليس على تخوم العراق وجزءا منه. وفيما عدا مخيمات النازحين على أطراف المدينة، والإقليم ككل، وبعض الدخان المنبعث...
كنت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، حيث ترافقت زيارتي مع تواتر التقارير عن سيطرة مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مدينة الرطبة على الحدود، وعلى مناطق حدودية. هذا التوسع لـ «تنظيم الدولة»،...
كثيرون في عالمنا العربي استدعوا نظريات المؤامرة لتفسير توسع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في العراق، في أكثر من منطقة، ودخولها في مواجهة مفتوحة مع القوات العراقية في عدد من المدن. وقد كان الحضور المفاجئ،...
أبرز توسع «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مساحات جغرافية واسعة في العراق منذ الأسبوع الفائت، بما فيها ثانية أكبر المدن العراقية الموصل في شهر يونيو 2014، تزايدا في المصادر التمويلية للتنظيم. وقد أشارت...
لعل قلة يعرفون أن التوتر المتصاعد منذ أشهر غربي العراق في المناطق السنية لا يرتبط فقط بمجموعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بل هناك مجموعات سنية مسلحة، محتجة على أوضاعها، وعلى سياسات المركز في...
لا أقتنع بنظرية المؤامرة في تفسير السياسة، وأدرك أن توازنات القوى السياسية والعلاقات الدولية تلعب دوراً أساسياً في تشكيل المشهد السياسي، وهذا ينطبق على الأزمة السورية، وطبيعة الحملة القاسية التي شنها النظام على المدنيين دفعت...