


عدد المقالات 3
مشاعر جميلة بأحاسيس مختلطة عشناها قبل، أثناء وبعد الحدث.. الأخضر السعودي جعلنا كقلب رجل واحد.. مشهد ولا أروع جسد تكاتف وتلاحم العرب خلف ممثليهم.. لون واحد طغى في الصورة.. زحف جماهيري بجمال لون علم المملكة.. وشاح حمله سمو الأمير تميم بن حمد على كتفه.. ملحمة أبطالها الصقور الخضر سيخلدها التاريخ سطروها في أرض استاد لوسيل.. أداء راق قوي بمعايير عالمية كان هو العنوان الواضح عناصره الروح العالية، الإصرار، الرغبة، والقتالية.. عوامل مكنت الفريق من أداء التكتيك الفردي والجماعي بنسبة نجاح عالية.. رأينا كيف تغير النهج بمرونة مع سير المباراة.. شوط أول اعتمد فيه المدرب رينارد على إنجاح التكتيك الدفاعي كشرط أساسي حين اعتمد على الدفاع ككتلة واحدة باختيار الثلث الوسط قاعدة لبدء التموقع والضغط الموجه على حامل الكرة.. أسلوب آخر طبقه رباعي خط الدفاع فيه الكثير من المخاطرة بانتهاج اللعب على خط واحد لكشف التسلل ومع ذلك نجح بسبب غياب عنصر المفاجأة بالنسبة للاعبي المنتخب الأرجنتيني وبالتحديد القادمين من الخلف.. تقارب المسافة بين لاعبي الأخضر مكنهم من قراءة أفكار وتحركات المنافس. شوط ثانٍ كان فيه المنتخب السعودي هو صاحب الكلمة الفصل.. ثقة بالنفس، ثبات وتمرس.. تكتيكيا جعل من الكتلة الدفاعية متحركة بدأها بالضغط العالي واستمر حتى تسجيل الهدفين ومن ثم بدأ بتحريك الشكل الدفاعي حسب موقع الكرة مع الالتزام التام بالأدوار وقرب المسافات بين أفراد المنتخب.. تركيز مع اندفاع بدني قوي بدأها وأنهى بها الأخضر السعودي.. فوز وحدنا بأداء عالمي وجماهير مونديالية استمتعت ومتعت.. مونديال قطر «ما أروعك».
ليلة أخرى عربية رسمت البسمة وأدخلت البهجة في نفوسنا كعرب، مسلمين ومحبين للمنتخب المغربي.. حضور رائع لفرسان العرب أسود الأطلس أمام منتخب يعتبر من المرشحين لإحراز اللقب.. فريق متمرس لم يرتبك وسخَّر إمكانياته لتحقيق أهدافه.....
إبهار على مستوى افتتاح مونديال كأس العالم قابله أداء مخيب من العنابي في انطلاقة البطولة.. كانت الآمال معقودة على أفراد المنتخب كلاعبين وجهاز فني بأن يظهر بطل آسيا بشكل قوي يعكس الاهتمام والاستعداد المميز.. لكن...